«البحوث الفلكية»: إنتاج «الكهربية» من ألواح «الشمسية» واستخدامها وقود للسيارات والقطارات

جانب من الفاعلية
جانب من الفاعلية

أكد د. أحمد غيطاس أستاذ الطاقة الشمسية بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن قضية استبدال استخدام البنزين والسولار بالهيدروجين الأخضر لتوفير الطاقة لإدارة الماكينات والمعدات أمر هام جدا تهتم به مصر ويهتم به العالم أيضا ، ولذا يوجد بمصر مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر وإنتاج الطاقة منه واستثمارات أبرمتها الحكومة المصرية مع دول مثل الهند والنرويج والإمارات لعمل مشروعات لإنتاج الطاقة من الهيدروجين الأخضر .

وأضاف  لموقع الأخبار المسائي : مصر كانت تنتج  غاز الهيدروجين منذ ستينات القرن الماضى وهو موجود بالجنوب وينتج الهيدروجين بالطريقة التقليدية عن طريق التحليل الكهربى للماء ، وكان مصدر الكهرباء هو الشبكة القومية للكهرباء التى تعمل محطاتها بالبنزين والسولار ، وكان يتم إنتاج غاز الهيدروجين ليستخدم بعد ذلك فى إنتاج الأسمدة .


وتابع د. أحمد قائلا، إنه يتم إنتاج غاز الهيدروجين من الماء عن طريق الطاقة الكهربية الناتجة من الشمس لذا يسمى هذا الهيدروجين المنتج ب" الهيدروجين الأخضر " ، مثلما كان يتم إنتاج الهيدروجين عن طريق الطاقة النووية وكان يسمى ب" الهيدروجين الوردى " ، مثلما كان يتم إنتاج الهيدروجين بفصل مكونات جزيئات الماء عن طريق طاقة الغاز الطبيعى وكان يسمى ب" الهيدروجين الأزرق " ، وكلها طرق تتنوع فيها مصادر الطاقة التى يتم بها إنتاج غاز الهيدروجين وبدون تلويث للبيئة .

وأوضح د. غيطاس، أنه مع ظهور مشكلة تغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة بسبب استخدام وقود البترول والسولار وزيادة التلوث البيئي ، لذا كان يجب علاج المشكلة باستبدال البترول والسولار لإنتاج الطاقة بمصادر طاقة جديدة ومتجددة لذا ظهر استخدام الهيدروجين بكل أنواعه " الأخضر ، الوردى ، الأزرق " لإنتاج الطاقة الحرارية منه ومن مخلفاته يتم إنتاج الماء مرة أخرى وذلك ما يتم تطبيقه بمعامل أبحاث الطاقة الشمسية بالمعهد القومى للبحوث الفلكية .

وأشار أستاذ الطاقة الشمسية بمعامل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية إلى أن المعهد يعمل فى وحدات الطاقة الشمسية على إنتاج الطاقة الكهربية بألواح أو مركزات الطاقة الشمسية بالشراكة مع إحدى الجامعات البريطانية ، وتم تطوير الوحدة لتقوم بإنتاج الطاقة الكهربية بصورة كثيفة ، ويمكن تطبيق ما تقوم به وحدة الطاقة الشمسية على مستوى أوسع ويتم استخدام مياه البحر لإنتاج غاز الهيدروجين منها بالتحليل الكهربى للماء أو بالطرق المباشرة للطاقة الشمسية فتنتج طاقة حرارية كبيرة  ، والمخلفات تكون عبارة عن باقى جزيئات الهيدروجين والأكسجين التى تتحد مع بعضها ثانية وتكون مياه مرة أخرى أو إنتاج الأمونيا وتلك مشروعات قائمة حاليا بمصر .
وأكد د. أحمد غيطاس، أن الطاقة الحرارية الناتجة من فصل الهيدروجين يمكن استخدامها فى إدارة السيارات العادية كبديل عن البنزين بل إن الطاقة الحرارية الناتجة من الهيدروجين الأخضر كميتها تعادل ثلاثة أضعاف طاقة الحرق للبنزين فاللتر الواحد من الهيدروجين ينتج طاقة حرارية تعادل ثلاثة أضعاف لتر البنزين ، مما يعنى أنه يوفر الطاقة وآمن. 

وشرح غيطاس، آلية عمل خلية الطاقة الشمسية الموجودة بالمعهد فقال : يتم إدخال غاز الهيدروجين فى خليه حرق الوقود من خلال تقنية معينة ، وعندما يتحد غاز الهيدروجين بالأكسجين الموجود بالهواء ينتج تيار كهربى مستمر وكثيف ، ولذا يمكن تصميم مولدات تعمل بهذه الكمية الكثيفة من الطاقة الكهربية وتقدر على إدارة  محركات السيارة الكهربية ، ولذا يتم حاليا استبدال البطاريات الثقيلة والقديمة وذات العمر القصير بهذه الخلايا الكهربية الجديدة ، كما يسعى الباحثون الآن فى إنتاج أول قطار يعمل بالهيدروجين الأخضر وهذا المشروع يتم إعداده فى اليابان.

ترشيحاتنا