في السادس من أكتوبر 1973، قامت خمس فرق من الجيش المصري، مُنظمة في الجيشين الثاني والثالث، بإجراء خمسة معابر نهرية في وقت واحد وهاجمت خط بارليف الإسرائيلي الهائل الواقع على الضفة الشرقية لقناة السويس.
وفي الفترة من 6 إلى 13 أكتوبر، استولت القوات المصرية على خط بارليف وأنشأت موطئ قدم على عمق يتراوح بين عشرة إلى اثني عشر كيلومترًا في سيناء. وقد كان عنصر الخداع والمفاجأة الذي نفذته الحكومة المصرية سببًا رئيسًا في تحقيق النجاح. وكما هو متوقع، شنت إسرائيل هجمات مضادة مجزأة ضد المشاة المصريين المسلحين بأحدث الأسلحة السوفيتية المضادة للدبابات ولكن تمكن المصريون من صد هذه الهجمات، كما لم يتمكن سلاح الجو الإسرائيلي من توفير الدعم الجوي المناسب للهجمات المضادة بسبب مظلة الدفاع الجوي المصرية التي تم نشرها لأول مرة في نهاية حرب الاستنزاف.
في 25 أكتوبر، وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 339، الذي دعا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والانسحاب إلى خطوط ما قبل الحرب، واستئناف المفاوضات بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 242، وخسرت إسرائيل 2523 قتيلًا، أي أكثر من ضعف العدد الذي تكبدته خلال حرب الأيام الستة. وبعد ثلاثة أسابيع فقط، انتهت حرب السادس من أكتوبر.
