إستعداداً لإفتتاحه.. «أمين الآثار» يتفقد المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يقوم د. مصطفى وزيري الإمين العام للمجلس الأعلى للآثار صباح اليوم الأحد الموافق ١ أكتوبر بجولة تفقدية بمحافظة الإسكندرية يتفقد خلالها عدد من المشروعات ومن بينها المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية وذلك للوقوف على آخر مستجدات الأعمال والاستعدادات لإفتتاحه.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
يرافق الأمين العام خلال الجولة الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار والدكتور محمود مبروك مستشار وزير السياحة والآثار للعرض المتحفي، ود. خالد أبو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية والأثري محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية.
 
افتتاح مرتقب
 
كان الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قد استعرض أهم الإنجازات التي تمت بقطاع المتاحف ومن بينها الانتهاء من أعمال العرض المتحفي بالمتحف اليوناني الروماني في إطار الاستعدادات النهائية للافتتاح المرتقب لمشروع تطوير المتحف.
 
يذكر أن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار ناقش مع سفير إيطاليا بالقاهرة استعدادات الافتتاح الوشيك للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية وذلك خلال لقاءه السفير ميكيلي كواروني سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، وماريالا لاروكيا المستشار الاقتصادي بالسفارة مؤخرا بمقر هيئة المتحف المصري الكبير، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة والآثار، وكذلك مناقشة التجهيزات والاستعدادات للافتتاح الوشيك للمتحف اليوناني الروماني بمدينة الإسكندرية بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره.
 
واستعرض الوزير مراسم الاحتفال بافتتاح المتحف، وأبرز المدعوين وخاصة كبار المدعوين من الدول المختلفة.
 
الإستعدادات النهائية
 
 
 
 
 
يذكر أن المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية قد استعد للإفتتاح خلال الأيام المقبلة وذلك بعد الإنتهاء من ترميمه وتطويريه.
 
كان الأثري مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، قد أكد في تصريحات خاصة للأخبار المسائي أن فريق العمل بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية نجح في الإنتهاء من الأعمال الإنشائية وأخذ مبنى المتحف شكله النهائي سواء من الداخل أو الخارج.
 
وقال عثمان إنه تم الانتهاء من التشطيبات الداخلية للمتحف ومنها سيناريو العرض المتحفى سواء في الدور الأرضي البالغ مساحته 5000 متر مربع إلى جانب الدور العلوي أيضا وتبلغ مساحته حوالى 4500 متر مشيراً إلى أن مساحة العرض بالمتحف قد تضاعفت بعدما أصبح دورين بعد ما كان دور واحد فقط.
 
أبرز المعروضات
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
وأوضح مؤمن عثمان أن المتحف اليوناني الروماني يضم 41 ألف قطعة أثرية بين معروض ومخزون، من بين أهمها تمثال من الرخام الأبيض للمعبودة أفروديت ترتدي الصندل الخاص بها وبجوارها الكفل ايروس المجنح، وتمثال رخامي للمعبود سيرابيس وآخر للامبراطور ماركوس أوريليوس وغيرها من القطع المتميزة.  
 
وأضاف عثمان، أن لجنة سيناريو العرض المتحفى قد انتهت من وضع السيناريو النهائي لعرض القطع الأثرية سواء في الدور الأرضي أو في الدور العلوى ويتضمن السيناريو أجزاء من العرض بالمتحفى القديم وقد تم مرعاة التسلسل الزمني منذ ما قبل دخول الإسكندر الأكبر وقبل بناء الإسكندرية وحتى العصر البيزنطى أو ما يطلق عليه في مصر العصر القبطى «السادس الميلادى»
 
تماثيل الإله «نيلوس»
 
كما تضمن الدور العلوى كل ما يشرح كيف كانت الإسكندرية هي حاضنة العالم القديم في الفنون والصناعة والأدب والعلم والتجارة وهناك جزء كبير مخصص للنيل «قاعة النيل» تم وضع فيها قطع من موزاييك النيل «بمشاهير بيتن» الذي اكتشف في تمي الأمديد بالدقهلية إلى جانب تماثيل الإله «نيلوس» الموجودة حولها إلى جانب الأنفورات التي تعبر عن التجارة الرائجة التي كانت موجودة سواء الزيوت أو الخمور وكل أنواع التجارة التي كانت تتم وهناك قاعة جميلة جداً عن العملة والذهب وقاعة أخرى عن الاكتشافات الحديثة التي اكتشفت بالإسكندرية وفيها تماثيل للقطط والأطفال والتي ستعرض لأول مرة وبعض الاكتشافات الحديثة أيضا التي اكتشفت في الفترة الأخيرة كقطع الموزاييك وبعض التماثيل كل هذا سيعرض في المتحف اليوناني الروماني الجديد أما عن الرؤية المتحفية فهي رؤية متطورة جداً سواء في أساليب العرض أو الإضاءة الحديثة والأرضيات والحوائط ونقاط الشرح ووسائل المالتيميديا ووسائل الشرح الإلكترونى المختلفة وقاعات متطورة جداً.
 
وأكد عثمان، أن المتحف اليوناني الروماني سيعود مرة أخرى منارة بعد أكثر من 120 عاما منذ افتتاحه للمرة الأولى في الإسكندرية وبعد إغلاقه أكثر من ١٦ عاماً.
 
تمثال «إيزيس فاريا» 
 
 
وأشار رئيس قطاع المتاحف، إلى أن هناك أمر جميل جداً في الحديقة المتحفية فسنعرض فيها تمثال رائع كان موجوداً في المتحف البحرى وهو تمثال «إيزيس فاريا» التي كانت تحمى البحر وهو تمثال ضخم جداً يبلغ ارتفاعه أكثر من 11 متر سيكون أحد أهم القطع التي ستعرض مكتملة لأول مرة منذ اكتشافها تحت الماء وهو تمثال مقسم لثلاث أجزاء جزء سفلي وجزء البدن مع الرأس وجزء يمثل تاج إيزيس هو لأول مرة سيعرض مكتملا في حديقة المتحف اليوناني الروماني.
 
المنظومة الخدمية

 وأشار رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، إلى أن المتحف به رؤية متحفية جديدة حتى المنظومة الخدمية التي ستكون موجودة والتي كنا نفتقر فيها في الفترات السابقة لأننا الآن نتعامل مع المتحف كمؤسسة خدمية وسيكون هناك مجموعة من الخدمات ومجموعة من البازارات والتي ستعرض فيها الحرف التراثية للبيع وسيكون هناك كافتيريات على مستويات مختلفة وأماكن المكتبة موجودة وأماكن تعليمية ومكان للدارسين من الجامعات وقاعة مزودة بأحدث الأساليب والطرق التي ستساعد الدارس.

 
منظومة إلكترونية
 
 وسيكون هناك منظومة مخزنية إلكترونية على أعلى مستوى إلى جانب الأرفف المعدنية المستخدمة على أحدث مستوى والدواليب المستخدمة أيضا كلها من مواد تم إجازتها عالمياً لكى يتم استخدامها لهذا المكان أما المنظومة الخدمية فتضم أماكن وتسهيلات لأصحاب الهمم داخل المتحف وسيكون هناك دورات مياه مخصصة لهم ومسارات ومحاضرات خاصه بهم كما سيكون هناك مسارات مخصصة للمكفوفين حتى يستمتع أصحاب الهمم بزيارة المتاحف وهناك مكان لتعليم أصحاب الهمم وأماكن أخرى لتعليم الأطفال.
 
منارة ثقافية 
 
وأكد مؤمن عثمان، أن المتحف بعد عملية غلق أكثر من ١٦ سنه سيتاح للجمهور كمرفق ثقافي مهم جداً مؤكدا على حرصه وفريق العمل على استمراره كمنارة ثقافية في المجتمع السكندري وكملتقى للدارسين بالبحر المتوسط خصوصا فيما يتعلق بالحضارة اليونانية الرومانية.
 
مفاجآت الافتتاح 
 
 
أكد د. مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار أن تمثال "إيزيس فاريا" سيكون أحد مفاجآت افتتاح المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية حيث سيتم عرضه كاملا لأول مرة فى الحديقة المتحفية للمتحف بعدما كان موجود في المتحف البحري، مشيراً إلى أن  تمثال "إيزيس فاريا" التي كانت تحمى البحر هو تمثال ضخم جداً يبلغ ارتفاعه أكثر من 11 متر وسيكون أحد أهم القطع التي ستعرض مكتملة لأول مرة منذ اكتشافها تحت الماء وهو تمثال مقسم لثلاث أجزاء جزء سفلى وجزء البدن مع الرأس وجزء يمثل تاج إيزيس هو لأول مرة سيعرض مكتملا فى حديقة المتحف اليونانى الرومانى.
 
 
يذكر أن «إيزيس» هى إله رئيسى في الديانة المصرية القديمة والتي انتشرت عبادتها في العالم اليوناني الروماني، وقد ذُكرت إيزيس لأول مرة فى المملكة المصرية القديمة (2686-2181 ق.م) كإحدى الشخصيات الرئيسة في أسطورة أوزوريس، إذ قامت بإحياء زوجها الملك الإلهي المذبوح أوزوريس، كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته. 
 
 
كان يعتقد أن إيزيس ترشد الموتى إلى الحياة الآخرة كما ساعدت أوزوريس، وكانت تُعتبر الأم الإلهية للفرعون إذ كان يشبه بإبنها حورس. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
وتمثلت مساعدتها الأمومية في تعويذة الشفاء لمساعدة عامة الشعب، وقد لعبت إيزيس في الأصل دوراً صغيراً في الترانيم الملكية وفي شعائر وطقوس المعابد، إلا أنها كانت أكثر أهمية فى طقوس الدفن وفي النصوص السحرية، وغالبا ما كانت تُمثل في الفن كبشرية أنثى تلبس ما يشبه العرش على رأسها وأثناء المملكة الحديثة، أخذت السمات التي كانت تتمتع بها حتحور - الإلهة البارزة سابقا - إذ أصبحت إيزيس تُمثل وهى تلبس ملابس حتحور، وعلى رأسها قرص الشمس بين قرنى بقرة، كما كانت تُمثل حتحور سابقاً.

 

ترشيحاتنا