تستعد  روسيا  لمرحلة أخرى من حربها على أوكرانيا، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن بلاده لن تتخلى عن استيراد السلع، لكن يجب أن تأتي العناصر الأساسية من المنتجين المحليين.

وأضاف "بوتين" ، في اجتماع مع الرؤساء التنفيذيين في الصناعة التحويلية: "بالتأكيد، هناك حاجة للواردات، ومن الواضح أننا لا نستطيع ولا ينبغي لنا التخلي عن هذه الواردات بشكل عام. لكن بعض الأشياء الأساسية، تلك التي نستهلكها نحن أنفسنا، يجب أن تكون موجهة نحو المنتجين المحليين"، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وقال  "هذا هو سبب إعطاء الحكومة الأولوية للدعم المالي المباشر للشركات المحلية، بما في ذلك شركات صناعة السيارات".

و يسعى الرئيس الروسي لتقوية جبهته الداخلية لمواجهة التحديات التي تفرضها العقوبات الغربية، والتجهز على ما يبدو لجولة جديدة من الحرب.  "فسحب" السلام لا تبدو في الأفق، وهذا ما قال به وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني.

فقد ذكرت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن وزير الخارجية الإيطالي  أكد في تصريحات اليوم الخميس، أن "الاستجابة لطلب البابا فرنسيس بشأن السعي إلى إيجاد طرق شجاعة للسلام، يُعدّ أمراً معقداً، لكن ينبغي علينا عمل كل ما بوسعنا". 

وأضاف : "نحن ندافع عن جميع المبادرات الدبلوماسية، بدءًا من ضمان ممر الحبوب"، مؤكدًا أن "السلام في حالة أوكرانيا، يجب أن يكون عادلاً ويضمن الحرية لهذا البلد".

 وسبب تعقد إقرار السلام يأتي من التكلفة المرتفعة التي خلفتها آلة الحرب الروسية، فقد ذكر رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال، إن الحرب مع روسيا كلفت أوكرانيا ما يصل إلى 2 تريليون هريفنا أوكرانية (نحو 54 مليار دولار) سنويا.

وأضاف شميهال: "في الواقع، كلفنا دعم القوات المسلحة والحرب حوالي 2 تريليون هريفنا، وهذا أكثر من جزء الإيرادات في الميزانية وقت السلم".

وأشار إلى أنه في وقت السلم، بلغت حصة الإيرادات من الميزانية الأوكرانية 1.3 تريليون هريفنا، وحاليا، تعيش الدولة بفضل الدعم المالي من الشركاء، فضلا عن المنح والقروض، بحسب وكالة أنباء "أوكرينفورم" الأوكرانية.

وقال شميهال: "فقدنا حوالي 30٪ من اقتصادنا ومؤسساتنا و3.5 مليون وظيفة، وفي العام الأول من الحرب، فقدنا 29.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا أقل من المتوقع".

هذا فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أما على المستوى الإنساني، فقد أكد شميهال أن نحو مليون طفل أوكراني ينزحون حاليا إلى خارج البلاد هربا من الحرب.

وقال شميهال، خلال مؤتمر سفراء أوكرانيا، إنه داخل الاتحاد الأوروبي وحده، يوجد أكثر من 770 ألف طفل أوكراني مسجلين بشكل رسمي داخل النظام التعليمي الأوروبي.

وشدد رئيس الوزراء على أن المليون طفل يشكلون موردا من موارد مستقبل أوكرانيا ويجب إعادتهم إلى بلادهم.

كما أوضح شميهال أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وضع مهمة لتطوير الحلول المناسبة التي من شأنها تشجيع الأوكرانيين على العودة إلى بلادهم وعدم الاندماج بشكل كامل داخل الدول الأخرى.