خلال الساعات الماضية أثيرت الكثير من الأقاويل حول إلغاء حفل مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت، المقرر إقامته عند الأهرامات 28 يوليو 2023 احتفالا بإطلاق ألبومه الغنائي المرتقب «يوتوبيا» في بث مباشر حول العالم، بسبب ما قيل من علاقة المطرب الأمريكي بدعوات الماسونية وعبادة الشيطان.
بين تصريحات من نقابة المهن الموسيقية تؤكد إلغاء الحفل، وتصريحات لمدير أعمال النجم الأمريكي تؤكد إقامة الحفل بدأ الجمهور في البحث عن ترافيس سكوت وإثارته للجدل حول ما إن كان فعلا يدعو إلى هذه الدعوات الغريبة أم لا.
ولكن أهم ما ظهر في آليات البحث أن حفلات سكوت دائماً ما تثير الجدل، خصوصاً الحفل الذي أقامه في 5 نوفمبر سنة 2021 في هيوستن أكبر مدن ولاية تكساس الأمريكية، ورابع أكبر مدن الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا الحفل الذي راح ضحيته نحو 10 أشخاص، وأصيب المئات نتيجة الازدحام الشديد والاختناق، وعلى الرغم من ذلك كله إلا أن مجموعة من منتقديه أقاموا عدداً من الدعاوى القضائية ضد المطرب الأمريكي بعد استمراره في الغناء رغم انتشال ونقل جثث الأفراد عبر الحشد على مرمى المسرح.
وقد نشرت الجارديان تقريراً مفصلاً عن الحادث بعد انتهاء التحقيقات التي أكدت أن الحادث الذي شهده مهرجان Astroworld كان عرضياً، وأن لا مسؤولية جنائية على أي من الأطراف، لا المنظمين ولا النجم الكبير ولا أحد.
الحفل الذي حضره نحو 50 ألف شهد وفاة 10 أشخاص ماتوا من الاختناق إثر التدافع الكبير نحو المسرح، وكانت أصغر ضحايا الحفل هي الفتاة عزرا بلونت البالغة من العمر تسع سنوات، بينما تراوحت أرواح الضحايا الآخرين بين 14 و27 عاماً.
وأصيب نحو 300 شخص، وتم علاجهم في موقع المهرجان، بينما نُقل 25 إلى المستشفيات القريبة من مكان الحفل في مدينة هيوستن، وقد تم بالفعل رفع العشرات من الدعاوى القضائية بسبب الإصابات والوفيات في الحفلة الموسيقية، لكن التحقيقات برأت ساحة الجميع، في حين تواصل محامي سكوت مع عائلات الضحايا العشرة الذين لقوا حتفهم، وعرض دفع تكاليف جنازاتهم جميعاً، إلا أن العديد من العائلات رفضت العرض، وقد أكدوا في تصريحات صحفية وإعلامية أن المطرب الأمريكي ترافيس سكوت كان من الممكن أن يتلافى هذه الأزمة، وأن المنظمين لم يؤمنوا الاحتفالية بما يحفظ حياة الناس، في مقابل مكاسب مادية.
