بعد زيارة رئيس الوزراء لها..

«معبد آمون وقلعة شالي.. وجبل الدكرور» أبرز المعالم الأثرية بواحة سيوة.. صور

معبد آمون
معبد آمون

تزخر واحة سيوة بآبار المياه طبيعية على اختلاف أحجامها وأعماقها والتي تعد من أنقى مصادر المياه في مصر. وتعتبر سيوة مصب للخزان النوبي المصري، وهو أكبر خزان مياه جوفية في مصر، ينبع من النوبة وأسوان ويمر بمناطق صحراوية وواحات صغيرة ويصب في سيوة. جذب هذا الخزان الطبيعي للمياه عدة استثمارات محلية وأجنبية في قطاع المياه الجوفية، أقامت مصانع لتعبئة المياه الطبيعية والتي تشتهر بـ «المياه المعدنية»

السياحة العلاجية

 

كما تشتهر الواحة بالسياحة العلاجية، حيث يتوفر بها الرمال الصفراء الناعمة النظيفة الصالحة لأغراض الطب البديل وعلاج أمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل، ويعتبر الحمام الرملي هو الطريقة المتبعة للاستشفاء في وقت الضحى وقبل غروب الشمس.

اهتمام حكومي

 

وقد قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بزيارة لواحة سيوة، بمحافظة مطروح استمع خلالها لشرح من اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، حول الموقف التنفيذي للمشروعات القومية والتنموية بالمحافظة بوجه عام وسيوة على وجه الخصوص.

وتطرق اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، إلى موقف المشروعات بواحة سيوة، مشيراً إلى أنها تعد من أقدم الواحات بمصر، وتقع على بعد ٣٠٠ كم جنوب مدينة مطروح، وتنخفض بنحو ١٨ مترا عن مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحتها نحو ٩٤ ألف كم، ويقدر عدد سكانها بنحو ٣٦ ألف نسمة، وتتكون من ٥ وحدات قروية.

واحة سيوة

 

وأشار المحافظ إلى أن "واحة سيوة" تحظى بالعديد من المقاصد السياحية، حيث تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة، وتنتشر في أرجائها الآبار وعيون المياه الطبيعية، التي تستخدم في الزراعة والري، وتشتهر بزراعة التمور والزيتون ومحاصيل أخرى مهمة، كما تضم الواحة معالم أثرية مهمة مثل معبد آمون، وجبل الموتى، ومدينة شالي القديمة، وجبل الدكرور، وتشتهر بسياحة السفاري، وسياحة الاستشفاء التي تقوم على الدفن بالرمال في منطقة الدكرور للعلاج من أمراض الروماتيزم والخشونة وآلام العمود الفقري، وكذا المياه الكبريتية حيث يوجد بالواحة ٢٢٠ عيناً طبيعية لري الزراعات، وعين وحيدة متفردة بوجود عنصر الكبريت مما يجعلها مقصدا للاستشفاء، هذا إلى جانب بحيرات الملح الطبيعية، لدور اليود في تقوية مناعة الجهاز التنفسي.

قلعة شالي

 

شالي؛ قرية قديمة في قلب واحة سيوة غرب مصر، وبها قلعة شالي التي تعتبر من أهم المعالم الأثرية بالمنطقة، حتى إن كلمة "شالي" باللهجة السيوية تعني: المدينة الحصينة.

 

يقول خبير الآثار  د. حسين دقيل أن قرية شالي لم يكن لها سوى مدخل واحد بالجهة الشمالية منها؛ وكان ذلك من أجل القدرة على الدفاع عن القرية، ويسمى هذا الباب بـ "باب إنشال" أي باب المدينة. غير إنه وبعد مرور قرن من الزمان؛ تم إنشاء باب آخر بالجهة الجنوبية؛ يسمى "باب أثرات" أي الباب الجديد، وكان الباب الأخير هذا يستخدمه الأهالي الذين كانوا لا يرغبون في المرور أمام رؤساء القبائل الذين كانوا يعقدون مجالسهم بالقرب من المدخل الرئيسي للمدينة.

 

كما أنه وبعد مرور قرن آخر من الزمان؛ تم فتح باب ثالث في الجهة الشمالية وكان مخصصا للنساء فقط، وكان يُسمى "باب قدوحة"، نسبة إلى صاحب الدار الذي كان يسكن في مواجهة هذا الباب.

 

وقلعة شالي؛ هي حصن قديم أثري، تم بناؤه من الطوب اللبن، خلال عصر المماليك؛ بالقرنين الثاني عشر والثالث عشر من الميلاد (السادس والسابع من الهجرة) وذلك بغرض صد هجمات البدو، حيث كانت تسود الفوضى في ذلك الوقت، فالقبائل كانت تغار على بعضها البعض من أجل الغذاء. وهذا كان من أهم الأسباب التي دعت أهل سيوة للعمل على إقامة هذه القلعة لصد العدوان الذي قد تتعرض له.

 

وتم بناء القلعة على يد أربعين رجلاً من أهالي الواحة، وقد أقيمت على قمة صخرة عملاقة من طابق واحد، قبل أن تضاف إليها طوابق أخرى وصلت إلى خمس، فضلاً عن بناء سور عظيم يحيط بالمبنى؛ أما عن مادة بناء القلعة؛ فكانت من نفس مادة بناء القرية؛ فقرية شالي مبنية بشكل كامل من مادة الكرشيف، وهو عبارة عن خليط من الملح والطين ودعامات النخيل وأشجار الزيتون. وهذه الخلطة كانت عندما تجف تصبح شديدة الصلابة وعصية على الهدم والانهيار. وكان البناء بهذه المادة؛ يمنح المساكن الدفء في الشتاء والرطوبة في.

 

واستمرت القلعة تؤدي دورها في حماية المنطقة، إلى أن جاء عصر محمد علي، عام 1805 فلم تعد هناك حاجة لها، فهُجرت، وقام سكان القرية بإقامة مبانٍ أخرى بالمناطق الأكثر اتساعاً، حول واحة سيوة، بل وقاموا بتفكيك الأبواب والنوافذ، والعناصر الحيوية الأخرى التي كانت بمنازلهم في شالي القديمة، ودفع هذا كله إلى تدهور قلعة شالي بشكل واضح على مر السنين.

 

وقد تعرضت قلعة شالي لتدمير كبير في العام 1926م، جراء سيول غزيرة هطلت على الواحة واستمرت ثلاثة أيام، وتسببت هذه السيول في انهيار بعض المنازل وتصدع أخرى داخل قلعة شالي التي تحول قطاع كبير منها إلى طلل بعد هذه السيول.

جبل الدكرور

هو عبارة عن سلسلة من التلال المتجاورة. يقع الجبل على مسافة 3 كم جنوب واحة سيوة، وله قمتان تسميان «نادرة وناصرة». في قمة ناصرة توجد مغارة منحوتة في الصخر تسمى «تناشور»، وأسفلها يوجد أثر يسمى «بيت السلطان» مصنوع من الحجر الجيري النظيف. يشتهر الجبل برماله الساخنة ذات الخصائص العلاجية، واحتوائه على الصبغة الحمراء المستخدمة في تصنيع الأواني الفخارية السيوية. يتوافد إلى الجبل الزوار من المصريين والأجانب أثناء فصل الصيف للاستمتاع بحمامات الرمال الساخنة التي تتميز بقدرتها على علاج الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل والعمود الفقري والأمراض الجلدية.

معبد آمون

معبد آمون ويسمى أيضاً معبد الوحي أو معبد التنبؤات أو معبد الإسكندر هو أحد أهم المعالم الأثرية في واحة سيوة، وأقيم في العصر الفرعوني لنشر ديانة آمون بين القبائل والشعوب المجاورة نظراً لموقع سيوة كملتقى للطرق التجارية بين جنوب الصحراء وشمالها وغربها وشرقها. يقع المعبد على مسافة 4 كم شرق مدينة سيوة، واشتهر بزيارة القائد المقدوني الإسكندر الأكبر بعد فتحه مصر في عام 331 ق.م. ويشهد المعبد ظاهرة فلكية تسمى الاعتدال الربيعي حيث يتعامد قرص الشمس على المعبد مرتين كل عام، في 20 أو 21 مارس وهو تاريخ الاعتدال الربيعي، و22 أو 23 سبتمبر وهو تاريخ الاعتدال الخريفي، وترصد الظاهرة اليوم الوحيد في العام، حيث يتساوى الليل والنهار بعد 90 يوماً من أقصر نهار في العام، وبعده بتسعين يوماً آخرين يقع أطول نهار في العام.