الجامع الأزهر يعدد فوائد المشاركة الإيجابية بين الزوجين لنجاح الحياة الأسرية والتغلب على المشاكل اليومية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

د.روحية مصطفى: استقرار الأسرة وتقوية دعائمها مسئولية الزوجين.. وعليهما إعانة كل منهما الآخر للقيام بدوره

د.منال الخولي: المشاركة الإيجابية عنوان الزواج الناجح ودليل على حرص الطرفين على استمراره والمحافظة عليه

د سناء السيد: المشاركة بين الزوجين تضفي على الحياة الأسرية معنى وقيمة كبيرة.. وتعد أعظم وسائل التربية السليمة للأطفال

عقد الجامع الأزهر الشريف ، اليوم الأربعاء ، تاسع ندواته التوعوية ، ضمن البرامج الموجهة للمرأة والأسرة، تحت عنوان "المشاركة الإيجابية في الحياة الزوجية"، وحاضر فيها كل من د. روحية مصطفى، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، ود. منال علي الخولي أستاذ علم النفس التعليمي، وعميد كلية التربية للبنات بالقاهرة جامعة الأزهر، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
واستهلت د. روحية مصطفى ، حديثها بأولى ندوات الموسم الثالث من البرامج الموجهة للمرأة والأسرة بالجامع الأزهر ، والتي تأتي بعنوان: "مهارات إدارة الحياة الزوجية"، ببيان حرص الشريعة الإسلامية على استقرار الأسرة وتقوية دعائمها، ووضعت على كاهل الزوجين مسؤولية نجاحها، مؤكدة أنه لذلك كان لزاما على كل منهما إعانة الآخر على القيام بدوره.

وأوضحت أستاذ الفقه بجامعة الأزهر ، أن أول صورة من صور المشاركة هي المشاركة الإيمانية بين الزوجين، فمن رزقه الله تعالى زوجة صالحة فقد أعانه على شطر دينه، وكذلك من رزقها الله تعالى زوجاُ صالحا، وعلى كل واحد من الزوجين أن يُعين الآخر على العبادة من صيام وصلاة وزكاة وسائر الطاعات.

وأضافت أن من صور المشاركة، المشاركة الوجدانية، فعلى كل واحد من الزوجين مراعاة مشاعر الطرف الآخر ومعرفة مواطن سعادته وغضبه، كما كان يفعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مع زوجاته رضوان الله عليهن، كما يُندب للزوج أن يُشاركها بعض أعبائها المنزلية والاجتماعية وتقديرا لدورها وتطييبًا لخاطرها وإسعادا لقلبها.

من جانبها ، تحدثت د. منال الخولي عن مفهوم الإيجابية، وأوضحت أن المشاركة الإيجابية هي عنوان الزواج الناجح، ودليل الحرص على الاستمرار فيه والمحافظة عليه.

وأكدت عميد كلية التربية بجامعة الأزهر، أن طبيعة الحياة الزوجية تحتم المشاركة بين الزوجين لتحقيق الرضا الزواجي، ومما يعين على تحقيق الرضا: الإخلاص، والاحترام المتبادل، والقيام على مصالح الأسرة، وعدم التقصير في حقوق الله تعالى خاصة الفرائض.

وأشارت أستاذ علم النفس، إلى دور الدوافع والحوافز في السلوك وتحقيق الغايات، موضحة العوامل المساعدة على تحقيق المشاركة الإيجابية في الحياة الزوجية، لافتة إلى بعض المشكلات المترتبة على غياب المشاركة الايجابية في الحياة الزوجية، مؤكدة دور علم النفس الإيجابي في تعزيز الترابط الأسري.

من جانبها ، قالت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر: إن الحياة الزوجية السعيدة تتطلب المشاركة بين الزوجين، فالدين يوجب عليهما المشاركة والتعاون على طاعة الله، وحقيقة الفطرة الإنسانية وقواعد الحياة وغاية الحب من الزواج كلها تقتضي المشاركة.

وأضافت أن المشاركة بين الزوجين تضفي على الحياة الزوجية معنى وقيمة كبيرة، وهي دليل صادق على نجاح العلاقة، وتدفع للمزيد من العطاء كما أنها من أعظم وسائل تربية الأطفال تربية سليمة، مشيرة إلى بعض الصور المتعددة والملهمة للمشاركة الزوجية.

وخُتِمَت الندوة بالإجابة عن بعض الاستفسارات التي من بينها : هل المشاركة تلغي الخصوصية؟ وهل البوح بأسرار العائلة يعد نوعا من المشاركة؟ وما أهمية المشاركة الاجتماعية في الحياة الزوجية؟وقد لاقت الندوة تفاعلا كبيرا من جمهور السيدات وخاصة الفتيات المقبلات على الزواج، وأجابت المحاضرات عن جميع التساؤلات طوال الندوة.

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد كل أربعاء، ويضم الموسم 4 محاضرات بعنوان رئيسي، ومحور لكل محاضرة ، ويحاضر فيها كوكبة من كبار الأساتذة والمتخصصين حسب كل موضوع، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

ترشيحاتنا