رب ضارة نافعة .. مظاهرة حب وإحتفاء بمطربي الأوبرا

هاني فرحات
هاني فرحات

أعلن المايسترو هاني فرحات مدير مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية في دورته 32 أنه بصدد تغييرات جذرية في فعاليات المهرجان، وإعلاء دوره العربي بإعطاء مساحة أكبر للنجوم والمواهب العربية.

علق عدد كبير من مطربي الأوبرا وفرقها الموسيقية عن استياءهم من إقصاءهم  من مهرجانهم الذي ينتظرونه سنويا، وفعلوا هاشتاج كل الدعم لمطربي الأوبرا معنونا بحزنهم وعدم تقديرهم بعد سنوات العمل على مسارح الأوبرا، مستعينين بمقاطع من حفلاتهم أو حفلات زملاءهم، فتهافت الجميع من محبي الفنون الجادة وأغاني التراث على مشاركتهم بمنشورات يعبرون بها عن تمسكهم بوجود نجوم دار الأوبرا المصرية.

ظهرت حفاوة وشعبية مطربي الأوبرا من كم المنشورات والتعليقات والفيديوهات كما لم يروها من قبل، المحنة أظهرت ما لم يصل إليهم قبلها لذا نقول رب ضارة نافعة، وأسرع الدكتور خالد داغر بمتابعة الأمر وإحتواءه بتوضيح لبعض العبارات التي قالها مدير المهرجان، مشيرا لأهمية وجود مطربي الأوبرا في حفلاتها سواءا داخل فعاليات المهرجان أو خارجها، وسواءا على مسارح الأوبرا أو غيرها.

وكانت أبرز تلك التصريحات لهاني فرحات أن مهرجان الموسيقى العربية ليس مهرجانا مصريا، بل هو مهرجان عربى تستضيفه مصر، نظرا لكونها الشقيقة الكبرى، والحاضنة دائما وأبدا لكل المواهب العربية، لذلك ليس من المنطقى أبدا أن تكون الغلبة للفنانين المصريين، وأن تستمر أسماء بعينها فى الغناء سنويا فى المهرجان، وفى المقابل يتم تجاهل أصوات مهمة من كل الدول العربية، لقد اتخذت قرارًا فى الدورة القادمة من المهرجان بعدم السماح بمشاركة أى فنان شارك فى الدورة الماضية أو التى سبقتها، مهما كانت نجوميته، وهو ما أوضحه الدكتور خالد داغر بأن أسماءا عربية متكررة في دورات المهرجان على مدار سنواته الماضية وترك أخرين لا يقلون مكانة وحضورا وموهبة ليس منصفا.

كذلك حين قال فرحات: المهرجان ليس مهرجانا لأبناء الأوبرا، لذلك ليس من المنطقى أن تكون الفقرة الأولى من أى حفل مخصصة لنجوم الأوبرا دون غيرهم، أبناؤنا فى الأوبرا سيتم الاحتفاء بهم وعمل مهرجان خاص بهم، لكن خارج الموسيقى العربية، وهذا ليس تقليلا من حجم موهبتهم، لكن هذا المهرجان سيقدم فى فقرته الأولى أصحاب المواهب التى تستحق أن يلقى عليها الضوء بظهورها فى ليلة واحدة مع نجم من النجوم المهمين سواء من مصر أو خارجها، وهو ما أوضحه بعدها داغر أن فترة المهرجان لقلتها لن تسمح بمشاركة كل مطربي الأوبرا سنويا لذا سيتم انتقاء عدد منهم والإبقاء على الباقين لحفلات خارج المهرجان وطوال العام.

لازالت حالة القلق تسيطر على عدد من نجوم الأوبرا في انتظار الدورة القادمة، خاصة في ظل عدم رد المايسترو هاني فرحات على هواتف بعض الصحفيين خلال الأيام الماضية، إلا أن الثورة التي حدثت من أبناء الأوبرا وجمهورهم سيكون لها تبعات عند اتخاذ قرارات المرحلة القادمة، خاصة وأن الهدف الأسمى الذي يجب أن يلتف حوله الجميع هو الحفاظ على تراثنا الموسيقي والغنائي لأنه لا يقدر بثمن.

ترشيحاتنا