يحتفل المجلس الدولي للتمريض (ICN) بهذا اليوم منذ عام 1965 حيث اقترحت دوروثي ساذرلاند، مسؤول وزارة الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية الأمريكية في عام 1953 ، على الرئيس دوايت أيزنهاور إعلان «يوم للممرضين» ولكنه لم يوافق.
وفي يناير عام 1974، تم اختيار يوم 12 مايو للاحتفال بيوم الممرضين حيث أنه يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورنس نايتينجيل التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث ، وفي كل عام، يستعد المجلس الدولي للتمريض لهذا اليوم ، و السيدة فلورنس نايتنجيل ولدت في بلدة فلورنسا بإيطاليا عام 1820، وهى من عائلة بريطانية تؤمن بتعليم المرأة، وعرفت بسيدة المصباح لخروجها ليلا لميادين القتال للبحث عن الجرحى.
وتعتبر فلورنس نايتنجيل أول من وضع قواعد للتمريض الحديث مثل مستويات الخدمات التمريضية والإدارية، كما أن نصائح فلورنس نايتنجيل عن غسل اليدين ما زالت سارية حتى الآن، وتلقت تعليمها في المنزل على يد والدها، وكانت تطمح بأن تخدم الآخرين وتصبح ممرضة، ولكن والداها عارضاها في البداية، حيث لم يكن ينظر إلى مهنة التمريض في ذلك الوقت بأنها مهنة جذابة، وعلى الرغم من رفض والديها إلا أن فلورنس مضت قدما في طريقها الى تعلم التمريض.
ويحتفل العالم باليوم الدولي لكادر التمريض في 12 مايو من كل عام تقديرًا لإسهامات كادر التمريض الدؤوبة والثمينة في الرعاية الصحية والأمن الصحي العالمي ،وتمثل كوادر التمريض والقبالة أكثر من نصف القوى العاملة الصحية في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وقد أثبتت جائحة كوفيد-19 أهمية ضمان وجود عدد كافٍ من القوى العاملة الصحية لبناء نُظُم صحية قادرة على الصمود. وعلينا مواجهة النقص في القوى العاملة الصحية، لا سيما في كادر التمريض والقبالة في إقليمنا، حتى نتصدى للتحديات التي تواجهنا.
وللتمريض فى تلك الأيام الصعبة وقت ( جائحة كوفيد-19 ) العديد والعديد من قصص التضحيات وخاصة فى مستشفيات الحجر الصحى فمنهن من ترك أبنائه وهم فى حاجة الى تواجدهن سواء فى ظروف أمتحانات اومتابعة أو مرض وأيضا من الرجال من ترك زوجته على وشك الولادة ، وأيضا من ترك اسرته وهى تستعد لمناسبة ما سواء سعيدة أو حزينة ويحبس مشاعره معه داخل الحجر الصحى ، وغيرها من القصص الكثيرة لأطقم التمريض والتى لا تخلوا منها أى مبنى صحى.
والتمريض غالبا ما يشارك المرضى أفراحهم وأحزانهم ويتألمون عندما يتألم المريض لأنهم يمضون سويا أكثر من 30 يوما فى الحجر الصحى ، و لو ان نتيجة مسحه المريض إيجابية يتألمون معه ويفرحون عندما تتحول المسحة الى سلبية ، انها المعايشة والمشاركة بشكل كامل ومنهم من أستشهد فى معركة كورونا.
وهناك دائماً حالة اشتباك تحدث بين الفن وبعض النقابات والمهن، ومنها نقابة الممرضين ومن أشهر الأعمال الفنية التى تبالغ فى تشويه المهنة هو فيلم "يوم وليلة"، بطولة خالد النبوي، ودرة، وحنان مطاوع، وأحمد الفيشاوي، وإخراج أكرم مكرم، وحدثت مشكلات كبيرة بين أسرة العمل وبين نقابة الممرضين في مصر، التي اتهمت الفيلم بالإساءة لمهنة التمريض، وظهرت الفنانة درة بدور ممرضة تدعى ميرفت تضطر تحت ضغوط مادية وإنسانية إلى أن تقوم بأعمال غير مشروعة، مثل إقامة علاقات مع أطباء وسرقة أدوية المرضى وبيعها بالاتفاق مع زميلاتها ، وعموما كل المهن وليس التمريض فقط ، فيها النماذج السلبية ضعيفة النفس والعقيدة و النماذج الأيجابية النافعة للمجتمع والناس.
