عبدالله الفيصل .. أمير أحب الشعر والشعب المصرى والنادى الأهلى

الأمير عبالله الفيصل وأم كلثوم
الأمير عبالله الفيصل وأم كلثوم

عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود ولد فى 18 يونيه 1923 الموافق 5 ذو الحجه سنة 1341 هـ  بمدينه الرياض وتوفى فى 8 مايو 2007
وهو امير و حفيد مؤسس المملكة العربية السعودية وموحدها، الملك عبدالعزيز آل سعود، والابن البكر للملك فيصل بن عبدالعزيزوالدته هيا الاميره سلطانه بنت احمد بن محمد السديرى ، و تولى تربيته فى صغره جده الملك عبدالعزيز آل سعود، وعند بلوغه سن خمس سنين انتقل مع والده الملك فيصل الى الحجاز وتلقى علومه فيها حيث التحق عبد الله الفيصل بواحده من المدارس الابتدائيه فى مكه المكرمه، و كان التعليم وقتها فى بدايته و حصل على الشهاده الابتدائيه اللى كانت من اعلى الشهادات وقتها فى المملكه.

بدا العمل الحكومى رسميا فى اواخر الاربعينيات الميلاديه عندما عينه الملك عبد العزيز وكيلا لوالده الملك فيصل فى الحجاز، و كان بينوب عنه فى اداره مجلس الوكلا.
و سنة 1950 تم تعيينه وزيرا لوزارتى الداخليه الصحه فى وقت واحد، وقد تفرغ بعدها للداخليه ، ثم أتجه للاعمال الحره  حيث اسس مجموعه الفيصليه والتى تعمل فى عده مجالات ، ورافق والده الملك فيصل فى العديد من المؤتمرات و منها مؤتمر انشاء الامم المتحده سنة 1945 فى الولايات المتحده.

واتجه تماما للقراءة وحاصة  قراءة كتب الأدب والتاريخ والسياسة ، غير أن ما استهواه بالدرجة الأولى، ووجد نفسه فيه هو الشعر، فراح يقرأ ويتأمل في قصائد كبار الشعراء القدامى والجدد ، و أثمردلك عن ولادة موهبته الشعرية.
وعارض بشدة دعوات تجديد وتحرير الشعر العربي، لا سيما شعر التفعيلة وقصيدة النثر، وانحاز للقصيدة العمودية التقليدية ، لكن هذا لا يعني أنه كان شاعراً جامداً محافظاً، فالذين كتبوا عن شعره، أجمعوا على اتصافه بالرقة والسلاسة والعذوبة.

وبرع الامير عبد الله الفيصل فى نظم القصيده و اعتبر واحد من فرسانها وقد تم تكريمه فى العديد من المحافل السعوديه و الاقليميه و الدوليه و يعد من كبار شعراء الاغنيه العربيه (الفصحى و النبطى) والأمير عبدالله الفيصل كان ممن يعتبرون مصر وطنهم الثانى وارتبط روحيا بها قبل أن يكون ارتباطه جسديا و ارتبط واحبه المصريون كثيرا وأحبو كلماته وخاصة عندما غنى قصائده نجوم الغناء العربى مثل ام كلثوم  حيث غنت له (ثورة الشك ومن اجل عينيك) و عبد الحليم حافظ (سمراء و يامالكاً قلبى) ، ونجاه الصغيره

كانت أمنية عبدالله الفيصل، مقابلة أم كلثوم وأن تقوم بالغناء له، وطلب من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التوسط له في أن تغني له أم كلثوم ، ورتب مكتب عبد الناصر لقاء بينه وبين أم كلثوم، في عام 1958 في منزل الرئيس جمال عبد الناصر،و سمعت السيدة أم كلثوم أكثر من أغنية وقصيدة، واختارت أغنية “ثورة الشك”، وتوطدت العلاقة بين الفيصل وأم كلثوم، وغنت له أغنيتها الشهيرة: “من أجل عينيك عشقت الهوى”.

ودعا الأمير أم كلثوم لأداء فريضة الحج مرتين الأولى عام 1959، والثانية عام 1966، وقامت بأداء العمرة 5 مرات، وفي كل المرات قام بحراستها عدد من الحرس الملكي، مثلها مثل الملوك والأمراء، وهو ما لم يحدث مع فنانة غيرها.

وتعاون العندليب الأسمر والأمير عبدالله الفيصل والموسيقار محمد الموجي في الأغنية الشهيرة "يا مالكا قلبي" وحينها أرسل الأمير الفيصل رسالة شكر لهما عام 1973 قال فيها : "الأخ محمد الموجي، شكرا على برقيتكم وشكرا لك ولعبدالحليم، جعلتم من الكلمات قيمة.. عاجز عن الشكر".
وكان للأمير عبدالله دور كبير فى دعم الرياضة وخاصة كرة القدم حيث أسس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، كما أنشأ صندوق للاعبين ،

وفي عام 1955 تم انضمام المملكة رسمياً للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، وفي العام التالي تم قبول عضوية المملكة في هذا الاتحاد ، وقام بدعم نادي الأهلي السعودي، كما أنه كان داعم أساسي للنادي الأهلي المصري.

توفي الأمير عبدالله الفيصل في الثامن من مايو 2007 في جدة عن عمر يناهز 84 عاماً، وذلك نتيجة صراعه مع المرض، وصلي عليه في المسجد الحرام ودفن في مقبرة العدل

ترشيحاتنا