منطقة شبرا مليئة بالمحلات والمطاعم، والتى يأتى لها سكان مناطق أخرى لشهرتها، ومن أشهر وأقدم مطاعم الفول والفلافل فى منطقة روض الفرج، "مطعم عم عبده"، كانت بداية المطعم من الثمانينات، فى شهر رمضان الإقبال يزيد عليه يوميا ، فهو يقوم بوضع ترابيزات وكراسى أمام المحل لاتساع الاعداد الكبيرة التي تسعد بتناول وجبات المطعم وتقديم السحور للمواطنين، لم يكونوا من أهل منطقة شبرا وروض الفرج فقط، هم زبائن المكان بل يأتى له العائلات من كل مكان فى القاهرة. استنادا لسمعة المطعم .
فى وسط شارع روض الفرج تجد الأنوار تحيط بمطعم "عم عبده" من كل مكان، العائلات تجلس فى انتظار الطلبات لتناول السحور، وهناك من يقوم بشراء الفول والفلافل والبطاطس والباذنجان "تيك أواى"، الجميع يأتوا منتظرين افضل طعام خاصة في ظل السمعة الطيبة للمكان ، لجودة الفول والفلافل وجميع المأكولات التى يتم يُقدمها.
أحمد عبد الحميد نجل عم عبده هو من يقوم بإدارة المحل بعد وفاة والده، ويساعده فى العمل ابنه، ويساعد فى تجهيز واعداد موائد السحور، ويرتدى طاقم العمل تيشرتات مكتوب عليها "عم عبده".
المواطنين كانت سعيدة وملتفة حول الموائد فى انتظار أطباق المأكولات المختلفة، قال أحمد على احد رواد المطعم منذ سنوات "كل سنة بحب اجى انا وولادى نتسحر هنا أكتر من مرة، وساعات بجيب عائلتى كلها، الأجواء جميلة والواحد بيحس برمضان عند عم عبده، واكله لا يعلى عليه".
فيما كان رأي رامى محمود احد زبائن المطعم : "طعمية عم عبده ملهاش حل ومفيش زيها، تشم ريحتها من بعيد، والمطعم من زمان بالشكل ده، معاملتهم حلوة مع زبائنهم وبيقدموا اكل نظيف تبقى بتاكل وانت عارف بتاكل ايه ومن غير خوف".
محمود وعبد الرحمن وطارق جاءوا لدى مطعم عم عبده كانوا يتناولون السحور، قالوا: "رمضان ميحلاش إلا مع سحور وفول وطعمية عم عبده، كل سنة لازم نيجى ناكل هنا لأن أكلهم جميل".
أحمد نجل عم عبده رحمه الله قال: "المطعم بقالو سنين كتير والحمد لله أنا مكمل على سيرة والدى، والناس بتيجى عندنا من سيرتنا وبيحبوا اكلنا، ودايما بنحاول نفضل على نفس المستوى ونطور من نفسنا كمان"، مضيفا أن الزبائن فى رمضان يشعرون بالسعادة عندما يأتوا لدينا سواء كانوا عائلات أو أصدقاء ويجلسون لتناول وجبة السحور، وربنا يديمها علينا نعمة.
اقرأ أيضا: الأطفال فى رمضان.. ماهو السن المناسب للصيام؟
