ملتقى الظهر بالجامع الأزهر: التضرع إلى الله طوق النجاة من الضرر والبلاء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 
عقد الجامع الأزهر اليوم، فعاليات ملتقى الظهر "رياض الصائمين" بالظلة العثمانية، تحت عنوان" رمضان شهر التضرع والدعاء"، بحضور الشيخ أحمد سعيد أبو المعاطي، من علماء الوعظ بالأزهر الشريف، وتقديم الشيخ محمد مصطفى أبو جبل، من علماء الوعظ بالجامع الأزهر.
 
قال الشيخ أحمد سعيد، إن رمضان شهر خير ومنة وبركة من الله تعالى لعباده، تزداد فيه الطاعات، وهو من أفضل الأوقات التي نتضرع فيها إلى الله سبحانه وتعالى، فهو شهر الذكر والدعاء، حيث أمرنا تعالى بذلك في قوله (ادعو ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين)، أي لا يحب الله سبحانه وتعالى من عبده أن يكون متجلدا لا يسأله، بل يحب تعالى منه أن يعيش حالة من الخضوع والخشوع والافتقار، وأن يكون قلبه حاضر يملؤه الشعور بالضعف والتذلل إلى خالقه تعالى.
 
وأوضح الشيخ أحمد سعيد، أن الله تعالى قد يأخذ عباده بالبأساء والضراء ليرى منهم تلك الحالة من التضرع والخضوع إليه تعالى، فيرجعوا إليه وينيبوا إليه، حيث قال تعالى:«وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ»، أي فعلنا ذلك بهم ليتضرعوا إليّ, ويخلصوا لي العبادة, ويُفْردوا رغبتهم إليَّ دون غيري، بالتذلل منهم لي بالطاعة، والاستكانة منهم إليّ بالإنابة.
 
وأضاف الشيخ أحمد سعيد أن التضرع والخضوع والافتقار إلي الله جل جلاله كان منهج أنبياء الله تعالى ورسله الكرام، فكان نبي الله نوح يضرع إلى الله سبحانه وتعالى ويسأله أن ينجيه وأهله من الكرب العظيم، وكان خليل الرحمن إبراهيم يتضرع إلى ربه أن يجعل أفئدة من الناس تهوي إلى أهله في الصحراء، وكذلك نبي الله أيوب تضرع إلى الله ليكشف ما به من ضر ، ونبي الله يونس لما نادى ربه في الظلمَاتِ أَن لا إِله إِلا أَنْتَ سبحانَك إِني كنت مِنَ الظالمِينَ.
 
وأكد الشيخ أحمد سعيد أن من طالع سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- يجد أنه كان دائمَ التضرّع إلى الله تعالى، فكان من أكثر دعائه: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، وهكذا جميع أنبياء الله ورسله عليهم السلام كان منهجهم التضرع.
 
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.

ترشيحاتنا