بالفول والزبادي «تسحروا» .. فإن في السحور بركة

سحور رمضان
سحور رمضان

 

السحور سنة عن رسولنا الكريم، وقال لنا فيه "تسحروا فإن في السحور بركة"، فهو وجبة أساسية في شهر رمضان، هي التى تعين الصائم على نهار رمضان، وتزيد من قدرته على ممارسة يومه وعمله، لذا فإن لها أهميتها مثلها مثل وجبة الإفطار.


ولوجبة السحور أطباق وأصناف بعينها، تميز سفرة السحور عن سفر الإفطار، وتتسم بأنها أكثر بساطة وأطعمتها أخف على المعدة، وعلى رأس مائدة السحور يكون طبق الفول المصري الأصيل "مسمار البطن" وعمود الوجبة، حيث أنه معروف بقدرته على الصمود في المعدة لفترة أطول، وكذلك الزبادى "المرطب" والواقي من العطش طوال نهار رمضان.


لذا نجد الإقبال على هذه الأصناف يكون مضاعف في شهر رمضان، ويأتي طبق الفول في المرتبة الأولى لدي غالبية الصائمين، ويقول عم أحمد أحد بائعي الفول بشبرا أن شهر رمضان رغم إنخفاض حركة البيع نهارا، إلا أن الليل يتضاعف فيه البيع.


متابعا أن أغلب الناس تشتري الفول والقليل من يشتري الطعمية والباذنجان خوفا من "الحموضة" في ساعات النهار، وأشار إلى أنه مع ارتفاع أسعار الخامات والوقود والكهرباء وغيرها من أدوات التصنيع ارتفع سعر المنتج النهائي للمستهلك، قائلا "كنت زمان ببيع بالخمسة ساغ فول، لكن دلوقتي أقل حاجة 5جنية ودي يادوب تكفى فردين بالعافية".


أمين السيد صاحب شركة لتسويق الزبادي على مواقع التواصل أسسها ومجموعة من أصدقائة أكد أن الإنتاج والبيع يتضاعف بشكل كبير في شهر رمضان، لافتا أن الناس تفضل الزبادي البلدي لأنه يكون طازج وبدون مواد حافظة، حيث صلاحيته أيام فقط من الإنتاج.


موضحا أنه لو في اليوم العادي ينتجون مئة عبوة، فإن الإنتاج قد يصل لألف في رمضان، نظرا لاعتماد الكل تقريبا عليه في السحور، إضافة الي بعض استخدماته في تتبيلات وأطباق مختلفة على مائدة الإفطار.


ويضيف عم أمين صاحب محل ألبان أن الاقبال يتضاعف في رمضات على كل منتجات الألبان وليس الزبادي فقط، وأوضح أنه يقوم بتجهيز اللبن في الصباح، ووضعه في "الدفايات" الماكينات المخصصة لتصنيعه، وبعدها يضعها في الثلاجات من العصر ليبعها بعد ذلك للناس.


وأشار إلى أنه كان المعتاد في الماضي عمل الزبادي في الأواني الفخارية، إلا أنه الآن أصبح يتم استخدام العلب البلاستيكية، مضيفا أن البعض عاد لاستخدام الفخار في تصنيع وتعبئة الزبادي لما له من طعم مميز ومختلف، موضحا أن الأسعار ترتفع باستمرار نظرا لإرتفاع سعر الخامات المستخدمة.


ومع ارتفاع الأسعار الذي أصاب كل شئ اتجه الكثير من المواطنين لتصنيعهم في المنزل،"أوفر وأنضف" كما قالت الحاجة شادية ربة منزل، مضيفة أنها إعتادت منذ بداية حياتها أن تقوم بإعداد كل شيء في المنزل لأولادها، حفاظاً على صحتهم من الأكل الجاهز والمصنع.


تقوم الحاجة شادية بشراء الفول بالكيلو، وتجهزه للطهي من خلال نقعه في ماء ساخن لمدة 12 ساعة، وترفعه بعد ذلك على نار مرتفعه حتى الغليان وبعدها نار هادئة إلى تمام النضج، وبعد أن يبرد تقوم بتفريزه حسب استخدامها، مؤكدة أن هذا يوفر أكثر من 50% من تكلفة شراءه جاهز.


وأوضحت أم أحمد ربة منزل انها منذ عامين تقريبا أصبحت تصنع هي الزبادي لديها في المنزل "اوفر واضمن"، قائلة "يشتري كيلو اللبن ب 10جنيه، وعلبة زبادي جاهز "منفحة" بيعملولي حوالي 10 كوبيات من الحجم الكبير اللي بتتباع ب 4 جنيه، يعني توفير اكتر من 25جنيه، وكمان حاجة مضمونه".


وتابعت انها اشتهرت وسط جيرانها بمهارتها في تصنيعه، فأصبح الكل ياتي لها بالمكونات والاكواب وتقوم هي بعمله لهم، مؤكدة أنها تكون سعيدة جداً خاصة وأنها تضع نية المساعدة في سحور مسلم، وتابعت انها ايضا اثبحت تستخدم مكسبات الطعم واللون لاضافة نكهات للزبادي حتي يقبل عليه الأطفال.

 

اقرأ أيضا : ما حكم السحور للصائم؟ الافتاء تُجيب

ترشيحاتنا