فردوس محمد.. أشهر أمهات السينما المصرية

فردوس محمد
فردوس محمد

مع عيد الأم نتذكر دوماً أهم أمهات السينما المصرية فردوس محمد، التي توفيت في 30 يناير سنة 1961، وتعتبر فردوس أحد أشهر النجمات اللاتي مثلن دور الأم في السينما المصرية، بل تعتبر في مقدمة النجمات اللاتي جسدن هذا الدور، ومنذ ظهورها على الشاشة في الأساس، وذلك ربما بسبب تركيبتها الجسمانية، وصوتها الدافئ، وصدق أدائها.

فردوس مولودة في 1906 بحي الحلمية الجديدة الشهير، وتزوجت وهي صغيرة بالسن، وربما هذا كان عامل إضافي في صدق أدائها بمعظم أعمالها، حيث رأيناها الأم الطيبة، كثيرة الحنان، كما تمتلك كذلك قوة في الشخصية، وصاحبة رأي وموقف في الأسرة.

جسدت فردوس دور الأم في عدد من الأعمال، ومنها على سبيل المثال فيلم «حميدو» للمخرج نيازي مصطفى سنة 1953، حيث جسدت دور الأم المتدينة المؤمنة بابنها التي تحبه حب الأم لوحيدها الذي خرجت به من الدنيا، وهي تثق فيه ثقة لا حدود لها، ولا تعرف أي أنشطة غير قانونية يمارسها في حياته، ولذا فإنها عندما تستقبل الغازية التي غرر بها ابنها، فإنها تتعامل معها بقسوة شديدة، وحزم وترفض أن تصدق أن ابنها يمكن أن يغرر بفتاة مثل هذه الغازية، لكن هذه الأم لا تلبث أن تعرف الحقيقة، وهنا تواجه الابن بنفس الحزم الذي قابلت به الغازية من قبل وتذكره بأنه الشخص الذي يصلي، والذي يبدو أمام الناس بمنظر خادع.

كما قامت فردوس أيضاً بدور الأم في فيلم «الأخ الكبير» للمخرج فطين عبدالوهاب عام 1958، حيث تعيش مع ولديها دون أن تدري أن كبيرها هو في حقيقة الأمر خارج على القانون، وعندما تعلم بحقيقة الأمر، فإنها تتصدى لابنها، الذي أفسد البيت بمواقفه، ولا تبدو آسفة على ابنها عندما يتم الزج به في السجن.

وفي «سيدة القصر» للمخرج الكبير كمال الشيخ عام 1958، كانت أكثر حزما، وفي «هذا هو الحب » لصلاح أبو سيف عام 1958 أدت فردوس دور الزوجة الطيبة، التي تعيش في أسرة صغيرة، اعتادت على طاعة زوجها وحبه ورعاية ابنتها الوحيدة شريفة، وهناك مشهد شهير في السينما المصرية في هذا الفيلم تبدو فيه الأم بالغة الحزم، مليئة بقوة الشخصية تعبر من خلال عينيها وكلمات قليلة تنطقها عن قدرتها على مواجهة الأمور، وعدم التعامل معها بسذاجة، فعندما تأتي الجارة (ماري منيب) من أجل خطبة شريفة لابنها المهندس فإنها تبالغ في الكشف عن سلامة وصلاحية العروس، وأمام الأم التي تكتفي في البداية بالمراقبة.

ترشيحاتنا