أخر الأخبار

لمواجهة الزيادة السكانية:

«كسوة» تستهدف 1000 من السيدات المعيلات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

إيمان طعيمه

مشروع تنمية الأسرة المصرية يهدف إلى تناول القضية السكانية من منظور تنموى شامل، يأتى ذلك ضمن أكبر المشروعات المنطلقة فى خطة 2030 للتنمية المستدامة، ويرتكز مشروع تنمية الأسرة المصرية على تكاتف جهود جميع الجهات التى تعمل على إدارة تلك القضية من خلال تنفيذ استراتيجية متكاملة الأبعاد والمحاور لتنمية الأسرة المصرية، للوصول لهدف رئيسى يتمثل فى إدارة القضية السكانية من منظور شامل للارتقاء بجودة حياة المواطن وضمان استدامة عملية التنمية والارتقاء بالخصائص السكانية؛ للحصول على تعليم جيد وصحة آمنة وحياة أكثر جودة..

 

المرأة هى نواة الأسرة المصرية والكيان الأساسى لتنمية الأسرة فى جميع النواحى والمجالات الحياتية، حيث تلعب دورًا مهمًا فى تربية الأجيال والاهتمام بتدبير أمور الأسرة الاجتماعية والصحية والثقافية والاقتصادية، كما أوضحت منظمة العمل الدولية أن نسبة مشاركة المرأة فى سوق العمل زادت بنسبة 18% فى فترة جائحة كورونا مقارنة بالسنوات التى سبقتها، وقد أثبتت التقارير مدى محاولة المرأة لتوظيف جميع إمكانياتها وطاقاتها للعمل والاشتراك فى الدخل الاقتصادى للأسرة.

 

فكرة المشروع
لذا تعمل مؤسسة «مصر للصحة والتنمية المستدامة»، وهى مؤسسة أهلية تنموية غير هادفة للربح، على تحسين حياة أفراد المجتمع من خلال تكثيف جهود عملها حول جانبين أساسيين، هما الصحة والتنمية المستدامة، حيث يكمن الهدف الأساسى للمؤسسة فى بناء مجتمع متوازن يسهم كل أفراده فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تسعى لدعم قدرات أفراد المجتمع سعياً نحو بناء مجتمع تكافلى ينمو ذاتيًا، الأمر الذى دفعها لإطلاق مشروع يحمل اسم «كسوة» لتحقيق هدف المؤسسة التى تسعى إليه، وتكمن فكرة المشروع فى اعتبار الحق فى الملبس حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان فى مختلف المعاهدات والمواثيق الدولية إلى جانب الحق فى الغذاء والمسكن ومستوى معيشى لائق، كما يحدده الميثاق العالمى الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو بالطبع من ضمن الأهداف الرئيسية التى يهدف إليها مشروع تنمية الأسرة المصرية أى تنمية شاملة على جميع المستويات.

 

وفى إطار ذلك أطلقت مؤسسة «مصر للصحة والتنمية المستدامة» بالتعاون مع السفارة الألمانية بالقاهرة، هذا المشروع التنموى لتوفير الملبس للفئات المختلفة من الأسر المصرية البسيطة وتعزيز ثقافة مشاركة الملابس غير المستعملة والقديمة مع الفئات الأكثر احتياجًا والفئات محدودة الدخل من خلال نشر ثقافة التبرع بالملابس على أن يتم تجهيزها وتنظيفها وإعادتها لحالة جديدة يمكن منحها للفئات المستهدفة بأسعار رمزية، ويتم ذلك خلال المعارض المختلفة التى تقام بالشراكة مع الوحدات المحلية والنوادى وغيرها من نقاط التوزيع للوصول للفئات المستهدفة فى مناطق مختلفة، وعلى الجانب الآخر تسعى المؤسسة إلى تخصيص المبالغ التى يتم جمعها من خلال المشروع فى هيئة صندوق مالى خاص بهدف تمكين المرأة المعيلة من خلال توفير مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لهن.

 

التمكين
ويعد التمكين الاقتصادى للمرأة المعيلة هو الهدف الأساسى وراء «كسوة» من أجل زيادة الدخل الاقتصادى للمرأة ولأسرتها، حيث يستهدف المشروع 1000 من السيدات المعيلات فى الفئة العمرية (18 - 50)، على أن يتم منحهن قروضاً متناهية الصغر لبدء مشروعات صغيرة.


ويقول الدكتور جمال شعبان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة  مصر للصحة والتنمية المستدامة وعميد معهد القلب السابق، إن المؤسسة تعمل على جمع الملابس الجديدة أو المستخدمة من جهات مختلفة مثل النوادى، الجامعات والتجمعات السكانية الراقية وغيرها على أن يتم تجهيز هذه الملابس وتنظيفها وتغليفها بواسطة الجهود التطوعية، ويتم عرضها فى معارض متنقلة من خلال الوحدات المحيلة، والجوامع والكنائس والمعارض المختلفة بهدف الوصول لجميع الفئات المستهدفة. كما تقوم المؤسسة على دعم ورفع قدرات السيدات فى مجال التسويق لضمان استمرارية مشروعاتهن وذلك من خلال توفير دورات تدريبية خاصة بالتسويق للسيدات والفتيات التى يرغبن فى الانضمام إليها.

 

حق للجميع
وأضاف شعبان: الملبس حق للجميع ونحن فى مصر نعانى من تكدس الملابس القديمة وخطورتها على البيئة كتلوث بصرى ومخلفات بيئية، بالإضافة إلى استغلال الباعة للملابس القديمة وبيعها فى السوق، ما يعد مشكلة كبيرة يمكن توظيفها بصورة إيجابية لتمكين المرأة المصرية ودعم دورها فى زيادة الدخل الاقتصادى فى مجتمعنا المصرى وتحقيق حياة كريمة للأسرة المصرية.

 

اقرأ أيضا: «المرأة المصرية» داعم اقتصادى لأسرتها

 

ترشيحاتنا