«السكري» من أكبر 10 مناجم ذهب بالعالم.. هل يحل مشكلة ديون مصر الخارجية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

محى العبادى البحرالأحمر

يرى بعض خبراء الاقتصاد أن منجم السكري في مصر، وهو أكبر مناجم استخراج الذهب فيها، من شأنه أنه يحلّ مشكلة الديون الخارجية وجعل مصر أحد أغنى البلدان في المنطقة، فهل فعلاً هذا الكلام منطقي، أم أنه مبالغة كبيرة، عموماً وبعيداً عن التوقعات والتكهنات، لغة الأرقام لا تكذب.ي

يعتبر منجم السكري أكبر منجم ذهب في التاريخ الحديث، كما أنه من بين أكبر عشرة مناجم في العالم، وبدأ التعاون المصري الأسترالي لاستخراج الذهب منه، منذ عام 1994، في وقت تسعى الإدارة المصرية لزيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي للبلاد، لأكثر من خمسة بالمئة، حتى عام 2040.

منذ العام 2009 وحتى تاريخ 2023، تم استخراج ما يزيد عن 5 ملايين طن من الذهب، من خلال المنجم الذي تقدر احتياطاته بنحو 5.8 مليون أوقية من الذهب الخالص. وفقاً للمعلومات حول الاحتياطي، فإن الخبراء يقدرون مدة العمل في المنجم والتي تصل إلى حوالي 12 عاماً إضافياً، ويبلغ إنتاجه السنوي بالمتوسط 200 ألف أوقية، بينما يتم العمل على تحديث المنجم حالياً لرفع طاقته الإنتاجية، فهو يحوي محطة صهر رباعية واحدة حتى اليوم.

خلال العام 2022 الفائت، بلغت إيرادات المنجم أكثر من 788 مليون دولار، مقارنة بـ733.3 مليون دولار للعام 2021، مع توقعات بزيادة الرقم خلال العام 2023 الجاري. وتمول الشركة الأسترالية مشروع استخراج الذهب من منجم السكري، وتحصل على 45 بالمئة من الأرباح، بينما تحصل الحكومة المصرية على 55 بالمئة، وبحسب الخبراء فإن نسبة الشركة الأسترالية هي النسبة المتعارف عليها عالمياً في مشاريع التنقيب عن الذهب واستخراجه.

 

 

ترشيحاتنا