الاستدامة البيئية.. تعرف على أهميتها وكيفية تحقيقها!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مؤتمر المناخ ٢٠٢٢، واحد من أهم الاحداث التى سلط العالم أجمع الضوء ناحيته، لأنه يتناول موضوع يمس سكان العالم، خاصة بعد الضرر الواقع بسبب التغيرات المناخية، والحديث دائما يدور حول كيفية الحفاظ على البيئة، وتحقيق التوازن البيئى على كوكب الأرض، وتحقيق الاستدامة البيئية للأجيال القادمة..


نستعرض فيما يلى ماهى الاستدامة البيئية، وكيف يمكن تحقيقها؟
الاستدامة، هي مصطلح بيئي يصف كيف تبقى الانظمة الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت.


ووضعت لجنة الأمم المتحدة العالمية المعنية بالبيئة والتنمية تعريف للاستدامة، وهي القدرة على تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم الخاصة، وتُعرف أيضا على أنها القدرة على تحسين نوعية حياة الإنسان أثناء عيشه ضمن القدرة الاستيعابية للأنظمة البيئية الداعمة للأرض، وهذا التعريف تم وضعه من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وقد جاء بسبب أنماط الإنتاج والاستهلاك العالمية التي تدمّر الطبيعة بمعدلات مستمرة ومرتفعة بشكل خطير؛ فزيادة اعتماد الإنسان على الموارد الطبيعية مع زيادة عدد السكان غيّر التوازن الطبيعي للطبيعة، وأثّر ذلك سلباً على كل من البشر والأنظمة الحية الأخرى، وسبّب انخفاض الموارد الطبيعية الموجودة فيها. 

 

الاستدامة البيئية، تركز على الحفاظ على التنوع البيولوجي، فلا يؤدي أي نشاط بشري لدفع الكائنات الحية للانقراض وحرمان الأجيال القادمة من رؤيتها، فضلا على أنها تركز  على حماية توفير مياه الشرب في المستقبل وتقليل المخلفات بشكل عام واستخدامات البلاستيك بشكل خاص.

 

أما عن أهمية تطبيق البيئة المستدامة، فيعتبر التغيير من السمات الثابتة للحياة على وجه الأرض، لكن سرعة وحجم التغييرات الحالية هو ما يهدد البيئة، ومن أهم التغييرات التي أدّت إلى تدهور البيئة وبالتالي تؤثر على مستقبل الجنس البشري، وعلى استدامة البيئة، تغيّر المناخ العالمي.

 

ويتغير المناخ العالمي بشكل دائم، وهذا التغيير من صنع الإنسان؛ حيث تزيد معظم الأنشطة البشرية على الصعيد العالمي من تراكيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، الأمر الذي يغيّر المناخ العالمي، و تغيّر المناخ يؤثّر على كل منطقة من مناطق الأرض؛ حيث تعاني بعض المناطق من موجات حر وجفاف شديدة، بينما تواجه مناطق أخرى عواصف أكثر شدة وتكراراً، فتغير المناخ يؤثر بشكل عام على الإنسان، والطبيعة، والاقتصاد.

 

ومن أهم التغييرات التى أدت إلى تدهور البيئة أيضا، خسارة التنوع الحيوي بمعدل غير مسبوق، فتتعرض المواطن الطبيعية للكائنات الحية إلى التلوّث والتدمير، ما أدى إلى انقراض العديد من أنواع الكائنات الحية، كما شهدت بعض الأنواع الأخرى انخفاضاً كبيراً في أعدادها، بسبب الاستخدام الواسع للمبيدات الحشرية؛ كالنحل والفراشات، إضافة إلى ذلك فإنّ الملوّثات الناتجة عن الأنشطة الاقتصادية تتراكم في البيئة، ما يقلّل من قدرة النظم البيئية على التجديد، لينتج من ذلك أنّ التدهور البيئي لا يؤثر على النباتات والحيوانات فقط، بل يؤثّر على البشر أيضاً.

من التغييرات أيضا، أنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة، حيث تتضمن أنماط الإنتاج والاستهلاك االعالمية تحويل المواد الخام إلى سلع يتم استخدامها واستهلاكها، ثم التخلّص منها، ما يؤدي إلى تراكم كميات من النفايات الملوثة، وإلى المنافسة العالمية على الموارد الطبيعية، وهذا بدوره يزيد من المواد والسلع، ويزيد من الملوثات، وإذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، فسوف تواجه الأجيال القادمة ارتفاعاً أكثر في درجات الحرارة، وظواهر مناخية شديدة، وعدداً أقل من أنواع الكائنات الحية، وندرة في الموارد، ومزيداً من التلوث، لذلك على صانعي القرار اتخاذ اجراءات أكثر فاعلية للحد من التلوّث البيئى.

 

وتساعد الممارسات المستدامة في الحفاظ على النظم البيئية، وسلامة الغلاف الجوي، وتنوع النباتات والحيوانات، وجودة المياه والهواء؛ فزراعة شتلات جديدة في المناطق التي أُزيلت منها الغابات، وتقليل عدد الأشجار المقطوعة سنوياً، يحد من تآكل التربة وتدمير موائل الكائنات الحية المهمة الأخرى.

 

اقرأ أيضا : ضياء رشوان: استضافة مؤتمر المناخ رسالة سلام من مصر إلى العالم

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا