كشفت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، عن دواء تجريبي جديد، يحمل أجسامًا مضادة لعلاج مرض الملاريا في البالغين بكفاءة تصل إلى 80 في المئة.
وقالت المعاهد الأمريكية، إنه بالاعتماد على نتائج البحث العلمي الذي أجري على مرضى الملاريا في إفريقيا، تمت تجربة الدواء الجديد بإعطاء الخاضعين للاختبارات جرعات كبيرة من الأجسام المضادة للملاريا المحضرة في المعمل.
وأضافت، أن الدواء الجديد يختلف عن سابقاته التي تعتمد في البداية على استجابة النظام المناعي لجرعة صغيرة من الأجسام المضادة الموجودة في التطعيمات الحالية التي تصل كفاءتها إلى 30 في المئة فقط.
من جانبه، قال الدكتور قاسوم كاينتاو، الباحث في جامعة العلوم والتقنية والتكنولوجيا بمالي وأحد المشاركين في الدراسة البحثية، إن التطعيمات الحالية لمقاومة مرض الملاريا لا تحمي عددا كافيا من الناس.
وأوضح كاينتاو، أن التجربة العلمية التي أجريت على الدواء الجديد تم اختبارها على سكان قرى كاليفابوجو وتورودو بمالي خلال فترة انتشار الملاريا.
ووفقاً لتقرير المعاهد الأمريكية، فإن الأجسام المضادة المستخدمة في هذا الدواء تعتمد على كسر دورة حياة الطفيل التي تنتشر في الدم بعد لدغ البعوض، ومن ثم تمنع الطفيليات غير البالغة من الوصول للكبد حيث تتكاثر ويتضاعف عددها، مشيرًا إلى أن الأجسام المضادة تم أخذها من متبرع كان قد تلقى تطعيما ضد الملاريا.
يُذكر أن الدراسة شملت 330 من البالغين في قريتي مالي وأجريت عليهم اختبارات ضد الإصابة كل أسبوعين لمدة 24 أسبوعاً، وكشفت النتائج عن فاعلية الجرعة الأكبر من المادة الفعالة بنسبة 88 في المئة بالمقارنة بالجرعة الأقل حيث بلغت فاعلية الدواء 75 في المئة وتصل مدة فاعليته إلى ستة أشهر.
