إنتخابات جزئية تُنهي المقاطعة بمنطقة القبائل الجزائرية

علم الجزائر
علم الجزائر

في خطوة سياسية هامة، تنظم الجزائر، السبت، الانتخابات الجزئية في ست بلديات تابعة لمحافظتي تيزي وزو وبجاية "منطقة القبائل"، لاستكمال مسار 27 نوفمبر 2021.

ويتعلق الأمر بأربع بلديات في محافظة بجاية (250 كلم شرق الجزائر) وهي بلدية فرعون وتوجة وآقبو ومسيسنة، وبلديتين في محافظة تيزي وزو (100 كلم شرق الجزائر)، وهي بلدية آيت محمود وآيت أومهدي، والتي قاطع فيها السكان المسار الانتخابي الخاص بتجديد المجالس البلدية والولائية في 27 نوفمبر 2021.

وخلال الفترة الماضية، وجدت الحكومة الجزائرية نفسها ملزمة بتعيين مندوبين إداريين لتسيير تلك البلديات إلى حين إيجاد حل نهائي لسد الفراغ في المجالس المحلية.

وقد تقرر إجراء مراجعة استثنائية للقوائم الانتخابية في الفترة من 20 إلى 28 من الشهر الجاري تحت إشراف الهيئة العليا للانتخابات، ليتم تنظم الانتخابات الجزئية، تجسيداً لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون.

وقد استطاعت الحكومة أن تستقطب لهذا الموعد الانتخابي سبعة أحزاب سياسية بين معارضة ومولاة، وعدد من المترشحين الأحرار الذي دخلوا السباق الانتخابي للمنافسة على 90 مقعدا من مقاعد المجالس المحلية المنتخبة.

وشارك في هذا الموعد، حزب جبهة القوى الاشتراكية وحزب جبهة التحرير الوطني وحركة البناء الوطني وجبهة المستقبل وحركة الشباب الجزائري والتجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر.

وستجرى الانتخابات في 51 مركز اقتراع، و 171 مكتب للتصويت، وبإشراف 1452 مؤطر تابع للسلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات.

ويرى القيادي في جبهة القوى الإشتراكية "الأفافاس" عبو يوغرطة، الذي يعتبر أقدم حزب معارض في الجزائر، أن السلطة تخطو خطوة هامة باتجاه سد الفراغ القانوني الذي تعيشه البلديات المعنية بعد الانتخابات المحلية.

وقال يوغرطة "في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، تتطلع السلطة إلى إزالة كل العثرات من أمامها، لقد ظلت مسألة البلديات المقاطعة للانتخابات المحلية، شوكة في حلقها، وهي تريد إزالتها بأي شكل".

وقد بلغت نسبة المشاركة الوطنية في محليات 2021، 35.97 بالمئة بالنسبة للمجالس البلدية، ونسبة 34.39 بالمائة بالنسبة للمجالس للولائية.

وسجلت السلطة في تلك الانتخابات، نسبة 20 بالمئة في ولاية تيزي وزو، ونسبة 18.36 بالمئة في ولاية بجاية، مع مقاطعة 6 بلديات.

وتصدر حزب جبهة التحرير النتائج بحصوله على الأغلبية في 656 بلدية بين 1541 بلدية في البلاد، وعلى 471 مقعدا من بين 2350 بالنسبة للمجالس الولائية.

ويرى المناضل في حزب "الأفافاس" أن السلطة، لا تنظر إلى مسألة العزوف أو نسبة المشاركة هذه المرة، بقدر ما تنظر إلى المشروع السياسي الشامل.

وتؤكد تصريحات قادة الأحزاب المشاركة على أهمية هذا الموعد الانتخابي، في الحفاظ على دولة المؤسسات، وهو الرهان الذي لم يعد يختلف حوله اليوم أي حزب سياسي في الجزائر.

وقال عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم في حزب جبهة التحرير الوطني، رشيد عساس: "الانتخابات هي خيار هام لبناء دولة القانون، ونسعى من خلال هذا الاستحقاق للحصول على ثقة الشعب".
 

ترشيحاتنا