أخر الأخبار

الصحة العالمية : بناء نُظُم صحية قادرة على الصمود .. أهم ملف في اجتماع اللجنة الإقليمية ١٠ أكتوبر 

 الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية
الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية

 

اكد الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية، انه تطبيقًا للدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 وسائر الطوارئ، ودعمًا لتعزيز النظم الصحية في كل بلد من بُلدان الإقليم، ستناقش اللجنة الإقليمية69 القادمة ورقة تقنية تضع برنامج عمل إقليميًّا لبناء نُظُم صحية قادرة على الصمود، من أجل النهوض بالتغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي.

وأوضح في بيان له اليوم انه لا تزال تحديات متعددة تعوق أداءَ النُّظم الصحية في الإقليم، لا سيما النظم الموجودة في المناطق الهشة والـمُتضررة من النزاعات والـمُعرَّضة للخطر.

واوضح المنظري ،انثمة حاجة مُلحَّة إلى تعزيز الصحة والعافية في إطار الاستجابة للتحديات التي لا ترتبط بفاشيات الأمراض فقط، بل ترتبط أيضًا بالمحددات البيئية والسياسية والاقتصادية والرقمية والاجتماعية للصحة وأوجه الجور في مجال الصحة، مثل تغيُّر المناخ، والتلوث، وارتفاع وتيرة التحضر، وأنماط الحياة المتغيرة، والنزاعات، والتغيُّر الديمغرافي، ونزوح السكان، والفقر، والإجحاف المتفشي على نطاق واسع.

وأوضح سيناقش المشاركون خلال هذه الدورة للَّجنة الإقليمية سُبل تعزيز الصحة والعافية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.

ومن القضايا التي ستُناقَش خلال تلك الدورة نهجُ الصحة الواحدة، الذي يسعى إلى حشد القطاعات والتخصصات والأوساط المتعددة، للعمل معًا من أجل تعزيز الرفاه والتصدي للتهديدات المُحدِقة بالصحة والنُّظُم الإيكولوجية في إطار التفاعل بين الإنسان والحيوان والبيئة. ولا غنى عن نهج الصحة الواحدة في التصدي لأخطار الأمراض الحيوانية المصدر المستجدة، مثل كوفيد-19 وجدري القردة، ومعالجة القضايا الحاسمة الأخرى التي تشمل مقاومة مضادات الميكروبات وسلامة الأغذية.

وسينظر المشاركون في استراتيجية إقليمية جديدة تهدف إلى دعم بلدان الإقليم في الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في مجال الصحة، وسيُعرَض تحليل يقترح سُبُل الاستفادة المثلى من الدعم الذي تقدمه مبادرتان من أهم مبادرات الصحة العالمية، وهما: الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وتحالف غافي للقاحقد حرصنا أن تتسم هذه الدورة من دورات اللجنة الإقليمية بأعلى قدر من التفاعل والنقاش والمساهمة بين المشاركين، مع إتاحة فرصة أكبر للتفاعل من خلال تهيئة بيئة اندماجية وجاذبة وزاخرة بالمعلومات.

والمح المدير الإقليمي للصحة العالمية انه في هذا العام، يستطيع الجميع تجربة حضور اللجنة الإقليمية بغضِّ النظر عن المسافة التي تُبعِدهم عن الحدث الواقعي، وذلك من خلال بيئة افتراضية تحاكي المكتب الإقليمي.

وانطلاقًا من الجهود المبذولة في العام الماضي وتكللت بالنجاح، ستُيسِّر المنصة الافتراضية الحضور المختلط، وتوسِّع أيضًا نطاق انتشار أعمال اللجنة ،وهناك برنامج حافل بمعالم جذب افتراضية، سيتضمن عرضًا مصوَّرًا لقصص النجاح من بلدان الإقليم. 

ومع البدء في رفع القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19، ستُقام فعالية "الصحة قولٌ وعمل" في حديقة الطفل الواقعة أمام مقر المكتب الإقليمي.

وتؤكِّد الرؤيةُ الإقليمية "الصحة للجميع وبالجميع" الأهميةَ البالغة لإشراك جميع القطاعات وأصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية في دعم مختلف تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية المُتخذة للتغلب على تلك التحديات.

ومن هنا تتجلى أهمية اللجنة الإقليمية بوصفها الهيئة الأرفع مستوًى لاتخاذ القرارات في إقليم شرق المتوسط، التي تتيح منبرًا فريدًا لتعزيز الروابط الوثيقة بين المنظمة وجميع شركائها، ولتبادُل المعلومات الصحية المسنَدَة بالبيِّنات عن الإقليم. 

 

ترشيحاتنا