بعد إشاعة إصابة الزعيم بـ «الزهايمر».. ماهو «الزهايمر المبكر»؟

ماهو الزهايمر المبكر؟
ماهو الزهايمر المبكر؟

أثارت شائعة إصابة الفنان عادل إمام بمرض الزهايمر جدلا واسعا، خاصة بعدما خرج شقيقه، حيث قال الإعلامي محمد الباز خلال تقديم برنامج «آخر النهار» المذاع عبر فضائية «النهار»، إن الفنان عادل إمام يعاني من أعراض ألزهايمر، وحالته الصحية لا تسمح بالوقوف أمام الكاميرا، بينما قال شقيقه عصام إمام "ما قاله الإعلامي محمد الباز في برنامجه بشأن أن الزعيم لن يعود للفن ويعاني من أعراض الزهايمر، كلام غير صحيح تماما، المفروض نتحرى الأول".


الزهايمر المبكر
فتح هذا الجدل الباب للتحدث عن مرض الزهايمر المبكر الذي يصيب الأشخاص ماقبل الـ 65 عاما، ووفق ماذكره موقع "مايو كلينك" فإن داء الزهايمر المبكر شكلًا غير شائع من الخَرَف، ويصيب الأشخاص تقل أعمارهم عن الـ 65 عامًا.


ويُصاب نحو 5% إلى 6% من الأشخاص المصابين بداء الزهايمر بالأعراض قبل سن 65، لذلك إذا كان 6 ملايين أمريكي مصابين بداء الزهايمر، فإن نحو 300 إلى 360 ألف شخص تقريبًا مصابون بالشكل المبكر للمرض.


ويشعر معظم الأشخاص المصابين بداء الزهايمر المبكر بأعراض المرض عندما تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا.


أسباب الزهايمر المبكر
وذكر التقرير أنه بالنسبة إلى معظم الأشخاص المصابين بداء الزهايمر المبكر، لا يكون السبب مرتبطًا بأي طفرة وراثية، ولا يعرف الخبراء تحديدًا السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بالمرض في سن مبكرة عن غيرهم.


ومن الأسباب الأقل شيوعًا لداء الزهايمر المبكر حدوث طفرات في أحد الجينات الثلاثة (APP أو PSEN1 أو PSEN2) والتي يمكن أن تورّث لفرد آخر من العائلة، وقد تدل إصابة أحد الوالدين أو الجدود بداء الزهايمر المبكر على أحد هذه التغيرات في الجينات.


التشخيص الدقيق للزهايمر المبكر
التشخيص الدقيق لداء الزهايمر المبكر من الأمور الهامة للعلاج، ومن المهم استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة -التي قد يكون لها علاج- للأعراض التي تشعر بها وبدء العلاج المناسب.


 وأشار تقرير مايو كلينك أن داء الزهايمر له خصائص مختلفة قليلاً لدى الأشخاص الأصغر سنًا، والتي قد تؤدي إلى تشخيص خاطئ وتأخير العلاج المناسب، الأمر الذي ينتج عنه آثار سلبية على جودة الحياة.


التعامل مع الزهايمر المبكر
يؤثر داء الزهايمر تأثيرًا كبيرًا على أي مرحلة عمرية، لكن الأشخاص المصابين بداء الزهايمر المبكر يواجهون بعض التحديات الفريدة من نوعها، وبسبب صغر سنهم، قد يجد الأشخاص المصابون بداء الزهايمر المبكر أن الآخرين لا يصدقون إصابتهم بالمرض أو يشككون في تشخيص إصابتهم به.


قد يخسر المصابون بداء الزهايمر المبكر علاقاتهم أو وظائفهم نظرًا لأنهم لم تشخص إصابتهم بمرض عصبي يؤثر على أدائهم وظائفهم، وقد يواجهون أيضًا فقدانًا لمصدر دخلهم نتيجة تشخيصهم بهذا المرض بينما لا يزالون في سن العمل.


ماذا يجب فعله؟
قبل أن تؤثر حالتك بشكل كبير في قدرتك على القيام بعملك، تحدث إلى صاحب العمل، وتعرّف على ما إذا كان يمكنك الانتقال إلى منصب يناسب حدودك الناشئة بشكل أفضل، وتعرَّف على مزاياك واجعلها معروفة لدى زوجك أو زوجتك أو شريكك أو مقدِّم الرعاية، وتعرّف على ما إذا كان هناك برنامج متاح لمساعدة الموظفين أم لا.


بالاضافة إلى الإستمرار في المشاركة في أكبر عدد ممكن من الأنشطة التي تستمتع بها حاليًا مع شريكك، وقم بالتكيف حسب الضرورة، أو اعثر على أنشطة جديدة يمكنكما الاستمتاع بها معًا، والبقاء على تواصل مع أطفالك، والحديث معهم بصدق عن المرض الذي تواجهه.


موارد لتقديم الدعم
إن العناصر الأساسية للعناية بمريض داء الزهايمر هي التثقيف وتقديم الدعم، وهذا ينطبق بالتحديد في المراحل المتقدمة من داء الزهايمر، بالنظر إلى التحديات الاستثنائية في تلك المرحلة، ويمكن التواصل مع بعض الخدمات - مثل مجموعات الدعم - أن يساعدك على الاطلاع على هذه الموارد واكتساب فهم أكبر بشأن هذا العجز وتعلم أساليب للتأقلم معه.


وفي المراحل المبكرة من المرض، تأكد من قيامك أنت وزوجتك/زوجك أو شريكك/شريكتك بإجراء أبحاث ووضع خطة لإدارة تقدم حالتك، إن معرفة أن لديك خطة وأنك حددت الدعم والموارد سوف يساعد الجميع في المستقبل.

 

اقرأ أيضا : شقيق عادل إمام : الزعيم سخر من شائعة إصابته بالزهايمر

ترشيحاتنا