« طبقة الأوزون».. الدرع الواقي للكرة الأرضية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

طبقة الأوزون هي الدرع الواقي للكرة الأرضية من الأشعة الضارة والإنبعاثات التي قد تصل للأرض من الفضاء الخارجي، ما يساعد على الحفاظ على الحياة على الكوكب، إلا أنه كان للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم بفعل العنصر البشري تأثيرها على طبقة الأوزون..


ويحتفل العالم في كل عام  باليوم العالمي للأوزون، لما لطبقة الأوزون من أهمية كبيرة في الغلاف الجوي والحياة على كوكب الأرض، كما أشار دكتور على قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق ونائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية سابقا.

 

وأضاف أن طبقة الأوزون طبقة مفلترة للإشعاعات الشمسية الصادرة من الشمس، والتي منها الضار والنافع، الضار يكون وفق نسب الكميات المتزايدة أو الناقصة عن المعدلات الطبيعية لها، خاصة الأشعة فوق البنفسجية، والتى لها ثلاث مستويات " A.B.C"، الـ B,C لهم تردد قصير المدى وينفذو لأى منطقة، أما A فليس لها تأثير.

 

ولفت أستاذ المناخ طبقة الأوزون حماية لكوكب الأرض من الإنفجارات الكونية والاشعاعات الحرارية المرتفعة في الحرارة، لكن عندما يكون هناك تلوث بيئي ناتج عن التغييرات المناخية التى هي نتيجة للنشاط البشرى أو نتيجة للتفاعلات الكيميائية والنووية، يحدث خلل في هذه المنظومة "الأوزون" وبالتالي ينفذ منها الأشعة الضارة التي تضر بالكائنات الحية على الكوكب.

 

وأكد أنه يجب أن نكون حريصين جدا في التعامل مع طبقة الأوزون التي تبعد عن سطح الأرض من 30 إلى 35 كيلو مترًا، وسمكها يتراوح ما بين 7 إلى 10 سم، ويزداد وينخفض سمكها وفقا للإشعاعات الشمسية.

 

وتابع: "نتمني من الدول الصناعية الكبرى تخفيض نسب الانبعاثات الكربونية والأنشطة الصناعية المدمرة للبيئة وطبقة الأوزون، لأن زيادة الخلل في طبقة الأوزون سيؤدي إلى زيادة الاشعة فوق البنفسجية، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الأرض، ومن ثم زوبان القطب الجليدي، ويجب أن يكون هناك توازن بيئي"، لافتا إلى أن المناخ والأوزون كل منهم يؤثر على الأخر بشكل تبادلي.

 

وأضاف دكتور قطب أن مؤتمر المناخ القادم الذى سيعقد في مصر نوفمبر القادم سيناقش هذه القضايا الخطرة الناتجة عن الانبعاثات الكربونية والمؤثرة على طبقة الأوزون.

 


واختتم: "نتمنى السلامة لكل شعوب العالم.. نتمنى تخفيض نسب الانبعاثات الكربونية من خلال تخفيض طاقة الوقود الاحفوري.. والترشيد فى استهلاك الطاقة الكهربائية والترشيد فى المياة والحفاظ على كل الطاقات الصديقة للبيئة".

 

اتفاقية فيينا


ووفقا للموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة فإن هناك اتفاقيات وبروتوكولات دولية تمت من أجل الحفاظ على طبقة الأوزون، منها اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون التي اعتمدها ووقع عليها 28 بلداً في 22 آذار / مارس 1985، وفي أيلول / سبتمبر 1987، أدى ذلك إلى صياغة بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.

 

بروتوكول مونتريال


كان الهدف الرئيسي لبروتوكول مونتريال وفق منظمة الأمم المتحدة هو حماية طبقة الأوزون من خلال اتخاذ تدابير لمراقبة الإنتاج العالمي ‏واستهلاك الإجمالي للمواد المستنفدة للأوزون، مع الابقاء على الهدف النهائي المتمثل في القضاء على هذه المواد ‏عن طريق تطوير المعارف العلمية والتكنولوجية البديلة‏، ‏كما يتمحور بروتوكول مونتريال حول عدة مجموعات من المواد ‏المستنفدة للأوزون، والتي تم تصنيفها لمجموعات من المواد الكيميائية وفقا للعائلة الكيميائية المدرجة تحتها في ‏مرفقات نص بروتوكول مونتريال‎ بروتوكول مونتريال يتطلب السيطرة على ما يقرب من مائة من المواد الكيميائية في عدة فئات، وتحدد المعاهدة ‏لكل مجموعة من هذه المواد جدولاً زمنياً للتخلص التدريجي من إنتاجها واستهلاكها، وذلك بهدف القضاء عليها ‏في نهاية المطاف تماما‎ً.

 

وهناك بعض الاستثناءات القليلة للاستخدامات الأساسية حيث لم يتم العثور على بدائل مقبولة، على سبيل المثال، ‏في أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المستخدمة لعلاج الربو وغيرها من مشاكل في الجهاز التنفسي أو اجهزة ‏اطفاء الحرائق الناجمة عن التماسات الكهربائية المستخدمة في الغواصات والطائرات‎.‎

 

وفي عام 1994، أعلنت الجمعية العامة 16 أيلول/سبتمبر اليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون احتفالاً بتاريخ التوقيع على بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في عام 1987 "القرار رقم 49/114".

 

وتم عرض جدول زمني للتخلص التدريجي من مركبات الهيدروكلوروفلوروكربون في عام 1992 على ‏البلدان المتقدمة والنامية، بغرض تجميد التداول بهذه المواد نهائيا في عام 2015، والتخلص النهائي من هذه ‏المواد بحلول عام 2030 في البلدان المتقدمة وفي عام 2040 في البلدان النامية‎.‎

 

التصديق العالمي


وفي 16 أيلول / سبتمبر 2009، أصبحت اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال أول معاهدتين في تاريخ الأمم المتحدة لتحقيق التصديق العالمي.

 

وأوضح دكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الأسبق أن العالم كله يحتفل بهذا اليوم لما لهذه الطبقة الجوية من أهمية قصوى، والحفاظ عليها وحمايتها واجب على الجميع.

 

وفي تصريح سابق لدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد السابق، أكد أن لهذه الطبقة الجوية أهمية قصوى، والحفاظ عليها وحمايتها واجب على الجميع، وأن التغير المناخي سببه الأول والأساسي هو الإنسان، لاستخدامه المفرط للفحم ومشتقاته، ما أدى إلى زيادة الملوثات فى الجو، وبالطبع التأثير يمتد لطبقات الجو العليا.

 

الشمس والمياه والرياح.. الحل


الحل الوحيد كما يراه عبد العال هو ما قاله الرئيس السيسي في لجنة تغير المناخ التي عقدت في باريس 2015، وهو اللجوء للطاقة الجديدة والمتجددة التي أعطاها لنا الله بالمجان وهي الرياح والشمس والمياه، خاصة الطاقة الشمسية بالنسبة لأفريقيا لأن الشمس بها متوفرة.

 

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: بروتوكول مونتريال أنجح معاهدة بيئية على الإطلاق لحماية الأوزون 


 

ترشيحاتنا