في الذكرى 21: ماذا حدث في هجمات سبتمبر؟

ذكرى 11 ستمبر
ذكرى 11 ستمبر

رغم مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية ضمن الحلفاء، إلا أن الداخل الأمريكي لم يصاب بأي أذى جراء المعارك، ولكن تحقق ذلك بعد 56 عاما، عندما احترقت طائرة ركاب مبنى التجارة العالمي.


كانت الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية في مأمن من أغلب شرور الحرب العالمية، لكنها لم تكن في مأمن من الإرهاب بعد أكثر من نصف قرن؛ إذ تلقت ضربة غيرت كثيرا في السياسات العالمية.


ماذا حدث في 11 سبتمبر؟
مر 21 عامًا على هجمات 11 سبتمبر 2001 ، عندما خطف 19 إرهابياً مرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابية أربع طائرات نقل مدنية، ونفذوا عمليات انتحارية ضد أهداف في الولايات المتحدة، وقد نجحت ثلاث منها في ذلك، بينما سقطت الرابعة بعد أن استطاع ركاب الطائرة السيطرة عليها من يد الخاطفين لتغيير اتجاهها، ومنذ ذلك التاريخ لم يعد العالم كما كان من قبل.


بثت القنوات التلفزيونية المختلفة لقطات للطائرات وهي تحلق ثم تخترق برجيّ مدينة نيويورك على الهواء مباشرة في جميع أنحاء العالم، والذكريات مازالت إلى اليوم محفورة في أذهان البشرية.


بدأت الهجمات باصطدام إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، وبعدها بـ 15 دقيقة، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي، وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت الطائرة الثالثة بمبنى البنتاغون، بينما كان من المفترض أن تصطدم الطائرة الرابعة بالبيت الأبيض، لكنها تحطمت قبل وصولها للهدف.


قُتل في تلك الهجمات ما يقرب من 3000 شخصًا، ممن كانو فى مركز التجارة العالمية والمنطقة المحيطة به وقتها بالإضافة إلى من هم كانو على متن الطائرات المنفذه للهجوم، وأُصيب أكثر من 6000 آخرين، بينما مات 125 آخرين في البنتاغون.


أمريكا تنادي بالانتقام
منذ 21 عاما وقت أن اشتعلت سماء نيويورك، وزُلزِلَت الولايات المتحدة فنادت بالإنتقام، وأدت هذه العمليات الهجومية إلى تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية، والتي بدأت بإعلانها الحرب على الإرهاب،  ومنها الحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق.


آثار اقتصادية وصحية
آلاف الأطنان من الحطام السام الذي يحتوي على أكثر من 2,500 نوع من الملوثات السامة، بما في ذلك مواد مسرطنة، خرج بسبب انهيار البرجين التوأمين، وكانت إدارة بوش قد أمرت وقتها وكالة حماية البيئة (إي بّي إيه) بإصدار بيانات مطمئنة بشأن جودة الهواء في أعقاب الهجمات، بحجة الأمن القومي.


أما الآثار الاقتصادية للهجمات على الولايات المتحدة والأسواق العالمية فكانت بالغة، ولم تفتح البورصات أبوابها في 11 سبتمبر وظلت مغلقة حتى 17 سبتمبر، وخسرت الأسهم الأمريكية 1.4 ترليون دولار في التقييم الأسبوعي.


وظهرت الآثار الاقتصادية على قطاعات التصدير بشكل رئيسي، قُدر الناتج المحلي الإجمالي لمدينة نيويورك بإنخفاض قدره 27.3 مليار دولار للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2001 وعام 2002 بأكمله، وقدمت حكومة الولايات المتحدة 11.2 مليار دولار كمساعدة فورية لحكومة مدينة نيويورك في سبتمبر 2001، و10.5 مليار دولار في أوائل عام 2002 من أجل التنمية الاقتصادية واحتياجات البنية التحتية.

 

اقرأ أيضا : فى الذكرى 21:  هجمات 11 سبتمبر فى أرقام

ترشيحاتنا