عبد الحميد الترزى يقدم...حالة من العبث الفنى

مطرب بيمثل ويؤلف ويخرج وينتج ويحقق أعلى الإيرادات بفيلم فنكوش!!

افيش الفيلم
افيش الفيلم

فى زمن الفن الجميل كان المخرج هو المسئول عن الاخراج بكل تفاصيله..والمؤلف يؤلف ويكتب السيناريو والحوار..والممثل يمثل والملحن يلحن ومؤلف الاغانى يبدع فى الكلمات..ومقدم البرامج مركز فى شغله..وطبعا قبل كل ذلك المنتج بينتج ويدفع تكلفة الفيلم بعد مايختار فريق العمل حسب ميزانيته ثم يترك الدفة كلا فى تخصصه يعمل ويبدع..لنرى فى النهاية عمل فنى متكامل بفريق عمل متكاتف من اجل ظهور فن يلقى اعجاب الجمهور..فالكل يتبارى ويتفانى بل  ويتنافس من اجل الكل وليس الفرد فكان الجميع يخرج من العمل الفنى نجم كل فى تخصصه..لذلك كان زمن الفن الجميل.

ومع مرور الزمن وتعاقب  الاجيال وتطور الحياة والتسارع التكنولوجى المتطور بشكل مبهر فى مجال الفن كان مفترض  ان يتطور زمن الفن الجميل ليصبح الأكثر جمالا..وهذا التطور الطبيعى للحاجة الساقعة..فمابالنا بالفن الذى نملك فيه الريادة..كان ولابد ان نكون اكثر ابداعا وابهارا . ولكن ماحدث كان فعلا شيئا مبهرا ولكن بشكل صادم..خاصة مع تطور وتصاعد شكل الايرادات التى وصلت الى الملايين بغض النظر عن المحتوى الذى يقدم..فأفلام بأبطال شباب جديدة وسيناريوهات ساذجة وإخراج على قده فجأة كسرت الدنيا وحققت ملايين امام افلام عظيمة المؤلفين ومخرحين وابطال كبار..فهنا حدثت (الخبطة)فى دماغ صناع الفن تسببت فىارتجاج فنى وفكرى مربك للجميع.

وبدأ الكبار يتوقفون ويتابعون من بعيد صورة مشوشة امامهم..جيل جديد ظهر من ممثلين ومخرجين ومؤلفين ومنتجين وغيرهم من بقية العناصر الفنية..يحققون ايرادات ضخمة لم تتعود عليها السينما العربية من قبل..وبدلا من ان يحدث تعاون وتواصل اجيال باستفادة الجيل الجديد من القديم  والكسب  من خبراته خاصة فى مجالات الانتاج والاخراج والتأليف..حدث تمرد..والتمرد فى حد ذاته ممكن يكون تمرد صحى.. حيث نأخذ من القديم النجاحات التي حققها ونطورها بما يتماشى مع مفردات العصر الجديد..

ولكن ماحدث هو تمرد مرضى رافض كل ماهو جديد لاسباب كثيرة لسنا بصدد عرضها ولكن نتائجها كانت كارثية حيث اختفى المنتج الفرد المحب للفن بشكل حقيقي فهو يبحث عن الكسب المادى والفنى معا.. ليحل محله كيانات جديدة ومنتجين افراد لاعلاقة لهم بالفن الا انهم كانوا يبيعون للفنانين  من محلاتهم  متطلباتهم من مأكل ومشرب واكسسورات سيارات وغيرها من المهن التى لاعلاقة لها بالفن..وهذا ليس عيبا ولكن العيب ان يتعامل مع السينما والفن على انها محل جزارة مثلا..فهنا فرض هؤلاء ثقافاتهم على الفن..فتحولت الافلام الى متاجر كل حسب دماغ صاحبها وثقافته. 

ولان المنتج يعانى من قصور فكرى وفنى وثقافى تحكم فيه البطل الذى يحقق له الملايين بغض البصر عما يقدمه هذا البطل..الذى اصبح هو من يختار من يكتب له ومن يخرج ويصور له ويضع له الموسيقى. .الخلاصة انه يختار من يحقق له طموحه فى النجومية..فتحولت السينما الى سينما النجم.. هو من يختار كل شئ وأأمر يا قمر أمرك ماشى طالما أنك تحقق لى الملايين..وطبعا وجدت هذه المنظومة من يساندها ويعضض موقفها ممن يشتروا هذه الاعمال من الموزعين واصحاب القنوات الفضائية.

ليحدث التطور الجديد للحاجة الساقعة والتى اصبحت اسقع  وابرد ممن قبلها ..فتشعر ببرود فى كل شئ سواء المشاعر او الموهبة والإبداع والذى تشعر انه اصبح معلبا.،فبدأت تظهر فكرة الورش الفنية فى العلن وبشكل أصبح موضة اكثر مما يقدم من فن..وإن كان هناك مبدعين حقيقين  ولكن الغالبية (بلح)بلغة الجيل الجديد وان كان البلح له فائدة عما وصلنا اليه الآن..فما معنى ان مخرج يخرج ثم بعد كام عمل يكتب.. ثم يحول العمل الى عزومة عائلية فى بيت الحاج الكبير ويجعل من بنته وللا اخته وللا زوجته وللا بنت أخت مرات اخو قريبه من بعيد ابطال العمل ليتحول العمل الى عمل فنى عائلى  نعتزم عليه الجمهور  ومش مهم هذا الجمهور يعجبه ما تقدمه وللا لاء..المهم انا ناجح. 

ثم يتطور هذا المرض الفنى ليطول النجوم امام الكاميرات فتجد الممثل وللا المطرب  لايكتفى بموهبته التى خصه الله بها وبدلا من تطويرها وتطويعها لخدمة الفن..يلتفت الى مالا يملكه فينقح عليه فجأة موهبة الكتابة ثم الاخراج  والغناء والتلحين والتلوين والانتاج  المهم اخد المرمة من بابها..وكدة كدة العمل سينجح بأسمى فلماذا اشارك اخرين فى نجاحى..وطبعا يجد من يطبل له طالما انه نجم و يقوله الله يا استاذ ابدعت انت موهوب صوت و صورة وكتابة وكلمة اكشن خارجة من فمك بصوت عذب..استمر يااستاذ الناس دى حاقدة عليك..فالاستاذ بيصدق ويستمر الى ان يصل الى قمة الهاوية..ومع سقوطه يختفى كل من كان يطبل له..فينظر حوله فلم يجد سوى نفسه امام مرآةالواقع الأليم..انفض من حوله المطبلاتية وذهبوا ليطبلوا حول نجم جديد او ضحية جديدة لم يعى ماحدث مع من قبله،.وان كان من قبله كان يستعين بمحترفين يكتبون له ويخرجون ولكن لانه كان يرفض غير مايراه هو ورغم احترافية مايعرض على الشاشة الا انه سقط فى سكة اللى يروح مايرجعش..فما بالك يااستاذ من لا يملك موهبة الكتابة والاخراج ويكتب ويخرج وفى الاخر الجمهور  بيسخر ويتهكم  وينفض عنك تدريجيا..رغم ان لهفتك على الذهاب فى سكة اللى يروح مايرجعش ستكون خسارة كبيرة يجد للفن العربى لأنك حقا موهوب صوت وصورة وخفة دم لو تم توظيفها صح ستسطر اسمك فى التاريخ 

ويبدو ان فكرة  عبد الحميد الترزى يقدم..عدوى واصابت فنان اخرارتدى نفس( بدلة )الابداع التى نقحت عليه على كبر ..فبعد ان كان مقدم برامج ناجح لخفة دمه..اصبح ممثل  نجم يملك موهبة خاصة فى الاضحاك..وله جماهيرية كبيرة..بل وانه أيضا يغنى اغانى خفيفة وجميلة لها طابع خاص تضفى السعادة و البهجة..ولم يكتفى بذلك فأصبح مؤلف اغانى وده عادى ممكن.

لكن كمان ملحن.. لتتفجر مؤخرا  شبهة سرقته لكلمات اغنية..بل وسرقة لحنها وكما قالىاحد المتخصصين انه اخذ اللحن الفلكلورى من حلابية احدهم دون ان يستعين فقط بقماش الفلكلور ويصنع منها هو جلابية لحنه الخاص..ورغم ان هذا المتخصص برأه من سرقة الكلمات..ولكن السؤال هنا..انتم بتعملوا فى نفسكم بشكل خاص  وفى الفن بشكل عام كدة ليه؟؟!!..انت بالفعل موهوب وناجح بل ونجم فى منطقتك..ليه بتحاول تقحم نفسك فى مجال ليس لك ولا تملك فيه موهبة..هل هو استخسار النجاح فى من يعملون معك..بمعنى هو يعنى بيعمل ايه علشان ينجح.. ده اسمى انا اللى بينجحه..ولكن الحقيقة ان كل ناجح فى مكانه الموهوب فيه والحكاية مش بالذراع..


وهذا سر نجاح زمن الفن الجميل.،أما زمن عبد الحميد الترزى يقدم..عودة الندل..بطولة ابن عبد الحميد الترزى..وتأليف بنت عبد الحميد الترزى..واخراج نسيب عبد الحميد الترزى..وتصوير قريب نسيب عبد الحميد الترزى..فستكون نهايته نهاية اسكتش ثلاثى اضواء المسرح..بالترويج لمحلات عبد الحميد الترزى  التى تحيك بدلة الفن السطحى عديم الابداع .

ترشيحاتنا