هددت باختفاء كثير من التخصصات والوظائف

دراسة حكومية: توجه الجامعات لضرورة مواكبة الثورة التكنولوجية

معلومات الوزراء
معلومات الوزراء

اكدت دراسة جديدة اجراها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ان الثورة الصناعية الرابعة التى نمر بها حاليا تدمج بين التقنيات الرقمية والتكنولوجيا الحيوية والإنترنت، انه من أهم خصائص هذه الثورة انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بلغ عدد من يمتلكون الهواتف الذكية على مستوى العالم نحو خمسة مليارات شخص، ووصل عدد مستخدمي الإنترنت إلى 3.7 مليارات شخص، أما منصات التواصل الاجتماعي فقد وصل عدد مستخدميها إلى 2.8 مليار شخص، وفي ضوء هذه الثورة الصناعية وما يصاحبها من تغييرات في كافة مجالات الحياة، سيترتب على ذلك اختفاء كثير من التخصصات والوظائف الموجودة في الوقت الراهن.

إن وظائف المستقبل سوف ترتبط بتوظيف التكنولوجيا في كافة قطاعات الإنتاج وكافة مجالات الحياة، الأمر الذي يتطلب دراسة لمتطلبات التغيير في الجامعات، ودراسة التخصصات الجديدة، والمهارات المطلوبة لسوق العمل المستقبلي، حتى تصبح الجامعات المصرية قادرة على مواكبة التغيير الذي ينجم عن هذه الثورة الصناعية الرابعة، ومن أهم مجالات الوظائف المستقبلية التي ستحتاج خريجين مؤهلين من الجامعات المصرية:

الروبوتات: في ضوء الثورة الصناعية الرابعة والتحول التكنولوجي المصاحب لها، ستكون الجامعات المصرية مسؤولة عن الاهتمام بمجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي وما يرتبط بها مثل، النانوتكنولوجي، والإلكترونيات الدقيقة، ومن الضروري إنشاء عدد من المراكز البحثية المتقدمة في مجال الروبوتات من قبل الجامعات المصرية، وعقد عدد من البروتوكولات بالشراكة مع الشركات الكبرى المتخصصة في هذا المجال،إلى جانب تشجيع المعرفة بثقافة الروبوتات من خلال المناهج والدراسات المستقبلية.

إنترنت الأشياء: مكن إنترنت الأشياء الإنسان من التحكم بشكل فعال وسهل في الأشياء عن قرب وعن بعد، وأصبحت تطبيقاته تشمل الاتصال عن بعد بالسيارة والتشغيل الآلي للأجهزة المنزلية الذكية التي تستخدم تقنية الواي فاي، وبفضل هذه التقنية والتكنولوجيا المتقدمة ستتدفق كمية كبيرة من البيانات وستفتح مجالًا واسعًا للوظائف في المستقبل، لذا، فهناك أهمية كبيرة بأن تأخذ الجامعات على عاتقها بناء جيل جديد يتمتع بعدد كبير من المهارات التي تتطلبها الوظائف التي توفرها تقنية إنترنت الأشياء، ومن أهم هذه الوظائف إخصائيون في الأجهزة المستحدثة، ومركبو أبنية ذكية، ومراقبو صحة، وإخصائيو أنظمة إنذار.

الطائرات بدون طيار: يتطلب من الجامعات المصرية الاستعداد لهذه التقنية المعاصرة من الآن، وذلك من خلال توفير الخبراء في هذا المجال، وإنشاء مراكز بحثية متخصصة في تصميم وبرمجة وتطوير هذه الطائرات، وتوفير الميزانيات المناسبة لإعداد الأبحاث العلمية في هذا المجال، ومن هذه التخصصات: تصميم وبرمجة الطائرات، تقنية النظم الطائرة، صيانة الطائرات بدون طيار، الأمن الجوي.

الطباعة ثلاثية الأبعاد: ستحل الطباعة ثلاثية الأبعاد محل التصنيع التقليدي وستصبح واسعة الانتشار في مختلف المجتمعات، الأمر الذي يتطلب من الجامعات المصرية الأخذ بعين الاعتبار التخصصات المرتبطة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، ليتعلم الجيل الجديد مهاراتها، وهذه التخصصات مثل، تصميم البيوت الرقمية، تصميم منتجات ثلاثية الأبعاد، تصنيع أغذية ثلاثية الأبعاد، تصنيع أدوية ثلاثية الأبعاد، تصميم وتصنيع أطرف صناعية ثلاثية الأبعاد.

البيانات الضخمة: يتطلب الأمر الوعي بتقنية البيانات الضخمة على مستوى الجامعات المصرية، وعقد بروتوكولات شراكة مع الشركات المتخصصة في البيانات الضخمة، وإنشاء مراكز بحوث قادرة على التعامل في هذا المجال والتنبؤ بمستقبل الوظائف الممكنة لخريجي الجامعات، بالإضافة إلى عقد المؤتمرات التي تتناول البيانات الضخمة وطرق معالجتها، واستحداث تخصصات في مجال تحميل ومعالجة ومراقبة البيانات.

الطب الجينومي: هذا المشروع والذي يؤثر بشكل كبير على الصحة الشخصية للإنسان يتطلب من الجامعات المصرية أن تأخذ بعين الاعتبار أهمية هذا المجال الذي سيشهد تطبيقات طبية مستقبلية متنوعة، وهو ما يتطلب إنشاء مراكز بحثية في مجال الطب الجينومي، ورصد الميزانيات المناسبة لإجراء البحوث في تقنية التعديل الجيني والتصنيع البيولوجي، وإعداد جيل من الأطباء والباحثين في مجال الطب الجينومي.

معلم المستقبل: سيشهد العالم بحلول عام 2040، تحول كليات التربية إلى كليات افتراضية تُخرج المعلم الافتراضي الذي تتوافر فيه مواصفات الخريج الذي تتطلبه المدارس الافتراضية، هذا الأمر يتطلب إعادة النظر في مستقبل كليات التربية ومنظمات التربية والتعليم قبل الجامعي في مصر، واستشراف متطلبات المستقبل والأخذ بأسس التغيير والتطوير المطلوبة، وخاصة البنية التحتية والبرامج والتخصصات والمناهج وغيرها من العوامل المساعدة في التحول التدريجي لكليات التربية والتحول إلى الأنظمة الذكية والتي تخضع لحوكمة إلكترونية.

ترشيحاتنا