أخر الأخبار

غياب القدوة يضع رواد السوشيال ميديا فى أزمات «التريند»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

«النافذة المظلمة».. أصبحت السوشيال ميديا نافذة على العالم لا حدود لها، ولا تنتمى لأى جهاز رقابي، ومع تدخل الأطفال والمراهقين فى عالم الأجهزة الذكية أصبحوا يقتدون بما يشاهدونه ويسمعونه عن ألسنة «البلوجر والفاشونستا والتيك توك، وفيسبوك، وإنستجرام، وتويتر»، ومع غياب الرقابة الأسرية من الآباء توجهوا إلى أخذ قدوتهم من هؤلاء الأشخاص الذين لا ينتمون إلى القدوة بأى صلة فهم يقدمون المحتويات التافهة وغير المجدية والسر وراء هذا «التريند» والربح المادى من الفيديوهات المقدمة ومدة مشاهدتها، وبالتالى يصبح المتلقون والذين أغلبهم من الشباب والأطفال تائها وتافها بلا قدوة حقيقية تريده..


ومن جانبها أوضحت هيئة «اليونيسيف» أن الاطلاع السلبى على مواقع التواصل الاجتماعي، أى مجرد الاطلاع على ما يكتبه الآخرون، يمكن أن يؤدى إلى نتائج غير صحية، وتراوحت النتائج بين الشعور بالغيرة والنقص والفشل وما يتبع ذلك من توتر واكتئاب وعدم القدرة على النوم، وتجمع كل الجهات الطبية والتعليمية على أن مسؤولية الحماية من أضرار «السوشيال ميديا» بشكل عام تقع على الوالدين الذين يتعين عليهما منع الهواتف والإنترنت حتى سن العاشرة، ولا يجب أن يكون للأطفال موقع تواصل خاصا بهم حتى سن 13 عاماً.

 

ووجدت أن الحل لهذه الأزمة هو فتح حوار مع الأطفال حول جوانب الإنترنت من سن صغيرة وتعليمهم كيفية الاطلاع على المواقع، ويجب تعليم الأطفال عن طريق تقديم النموذج السليم لكيفية ومدة الاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعى ويحبذ تعليم الأطفال كيفية استخدام الإنترنت فى جوانب إيجابية مثل الحصول على المعلومات التعليمية.

 

ومن هنا أبدى الدكتور جمال النجار أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر عن رأيه فى السوشيال ميديا، والذى عبر عن استيائه الشديد منها وخطورتها على المجتمع بشكل كامل حيث أنها أصبحت فى أيدى «المجانين» وأصبح حق لكل شخص نشر الأخبار سواء الكاذبة أو الصادقة بدون وعى أو مصداقية ولا دراية بعواقب نشر مثل هذه الأخبار الزائفة، لذا لابد أن تخضع السوشيال ميديا إلى معايير وقوانين رادعة قبل نشر أى محتوى لها عليه.

 

وأضاف النجار أن الكلمة بإمكانها هدم دول فالكلمات بعضها «نور وأخرى قبور»، فلا بد من التحرى الكامل قبل قول أى كلمة على صفحات التواصل الاجتماعي، لأن هناك ظاهرة انتشرت فى منتهى الخطورة فأصبحت السوشيال ميديا منبرا لنشر «الفضائح» وهناك بعض الأشخاص يقومون بحرب على السوشيال ميديا والتراشق بالألفاظ مما أدى إلى انحطاط الأخلاق ونشر الرذيلة وكل هذا من أجل الحصول على العائد المادى من كثرة المشاهدات، ويجب على كل جهات الدولة بالتحرك وعمل ثورة على السوشيال ميديا والحد من نشر محتوياتها غير الهادفة.

 

مرض العصر
وأكد النجار على أن هناك بعض المواقع والصفحات على السوشيال ميديا تابعة لمخابرات بعض الدول تعمل على استخدام السوشيال ميديا لنشر الحرب النفسية واستدراج الشباب إلى التطرف والإرهاب، ونشر بعض التوجهات الغير مشروعة ويكون اعتمادها الكامل على الحرب النفسية والمعنوية أكثر من حرب الأسلحة وهى الأخطر من وجهة نظرى على الشباب لبثها الأفكار المسمومة فى أذهانهم، والأخطر من ذلك أيضا انتشار المواقع الدينية التى قامت بتحريف الدين والقرآن والأحاديث ونشر معلومات دينية مغلوطة وليس لها أساس من الصحة وهذا يمثل خطورة شديدة جدا على الأديان لأنها يمكن أن تؤدى إلى فتنة طائفية ودينية.

 

وأشار النجار إلى أن السوشيال ميديا أصبحت «مرض العصر» ومعوقا للتنمية ومصدرا للنميمة فهناك أشخاص يقضون الليل بأكمله على السوشيال ميديا ولا يقدمون العمل اللازم فى مهنهم مما يعيق من تقديم الناتج العملى للمؤسسات والشركات.


اقرأ أيضا: آراء فقهية على السويشيال ميديا أثارت الجدل بين الحين والآخر.. وردود قوية من علماء الدين

 

ترشيحاتنا