أخر الأخبار

احذروا مجموعات على «الفيس بوك» تستقطب الأطفال لـ «الرذيلة الإلكترونية»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الخبراء:  مراقبة هواتف الأطفال إحدى طرق الحماية .. و التوعية ضرورية

 

سماسرة للزواج العرفى وأمهات يشتكين من تعرض أطفالهن للابتزاز

أصيبت السيدة (ن.م) والدة حبيبة فضلت عدم ذكر اسمها بذهول حين رأت المحادثات بين ابنتها وهذا الشاب الذى يطلب منها صورًا عارية، فى حين تخشى ابنتها من والدتها وأبيها إذا رأوها أثناء التقاط هذه الصور، فى حين يخبرها أن تصور نفسها فى الحمام أو أثناء غياب والديها، ويخبرها بأنه يحبها ويريد أن يقابلها ويطلب منها معرفة عمرها واسمها وعنوان منزلها ومدرستها..

 

وكانت حبيبة فى المدرسة ومن قبيل الصدفة أنها فى هذا اليوم تأخرت عن موعدها، فنست هاتفها الذى تصفحته الأم لتصاب بالانهيار والصدمة بحسب وصفها ولكنها حاولت استجماع قوتها والتفكير فى كيفية التصرف مع ابنتها وإنقاذها من مخالب هذا الشاب الذى يحاول الإيقاع بابنتها فى دائرة لا تعلم إلى أين ستنتهى، لكن ما تعلمه جيدًا أن نهايتها ضياع ابنتها.


وتقول الأم أنها انتظرت ابنتها حين عادت من المدرسة وقدمت لها الغداء ثم جلست تتحدث معها وتحاول معرفة عما إذا كان هناك شىء ما تخاف منه أو شخص غريب يحاول محادثتها أو تهديدها وأنها كصديقة لها تحاول الاطمئنان عليها، فوجدت ابنتها تبكى وتخبرها بأن هناك «مجموعة» على موقع التواصل الاجتماعى تعرفت من خلالها على شاب يخبرها بأنه يمتلك لها صورًا وفيديوهات وهى عارية ولا تعلم من أين أتى بها فهى لا تعرفه من الأساس وطلب منها الدخول إلى صندوق المحادثات الخاصة وبالفعل دخلت لتعرف أين هذه الصور والفيديوهات إلا أنه يخبرها بأنه لن يرسلها إليها وأنه يحبها ويريد مقابلتها وأنها عند وصولها للمرحلة الثانوية سيتقدم لخطبتها.. تابعت الأم الحديث مع ابنتها للتأكد من أنها أرسلت أى معلومات عنها أم لا، فأخبرته ابنتها بأنها لم ترسل أى شىء رغم إلحاحه لكنها تخاف منه، طمأنتها الأم وأخبرتها أنه لا يملك أى شىء وأن هذه مجرد حيلة لاستدراج الفتيات وانها لا يجب أن تحادث أى شخص غريب.

 

وقامت الأم بإخبار والدها ومن ثم عمل حجب «بلوك» لهذه المجموعة المشبوهة التى تستقطب الفتيات والأولاد الصغار من أجل ابتزازهم ومعرفة معلومات عنهم واستغلال براءتهم واكتفت بذلك ولم تحرر المحضر بعدما تأكدت من أن الفتاة الصغيرة لم ترسل أى شىء خاص بها، ولكنها حذرت زميلات ابنتها وأولياء أمورهم من مثل هذه المجموعات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى التى تستقطب الأطفال.


تاريخ أسود
«أنا بسافر هولندا كتير فى منطقة هوفنهايم، عايز واحدة 12 سنة تسافر معايا ونعيش هناك، لو موافقة تعالى كلمينى خاص فى سرية تامة» هذا منشور فى مجموعة بلغ عدد متابعيها قرابة 5 آلاف متابع معظمهم ممن هم تحت السن، فى حين كاتب هذا المنشور هو «أيمن .م»، من خلال صورة الحساب فهو شاب يتعدى 18 عامًا.

 

وعلى الرغم من كتابة تحذيرات كثيرة وتهديدات لصاحب المجموعة بأنه سيتم الإبلاغ عنه وبعض التعليقات التى جاءت فى شكل نصيحة بأن ما يتم فعله بالأطفال أمر مشين وسيتم عقابهم عليه، إلا أن هذه المنشورات لا زالت موجودة بل هناك ايضًا ارقام هواتف تطالب الأطفال بالدخول على مجموعات سرية على تطبيق «واتس اب»، حتى لا يصبح الحديث على العلن.


تتبعنا بعض المجموعات الأخرى التى يديرها أطفال لا يتعدون 15 عامًا، بعضهم انشأها بغرض أن يصبح مشهورًا أو يتعرف على فتيات، والبعض الآخر يتداول أفلامًا غير لائقة بينه وبين باقى الأطفال.

 

وعلى الرغم من وجود صفحات ومجموعات يديرها بالغون لاستغلال الأطفال إلا أنها لازالت مفتوحة ويتواجد عليها أطفال خارج رقابة الأسرة بشكل تام، وأمام أعين المجتمع بأكمله.


وهناك تاريخ أسود لـ «فيس بوك» فمنذ عام 2013 وهناك مطالبات من أكثر من 120 دولة فى العالم توجه لإدارة الموقع للاهتمام بإزالة هذا المحتوى، وعلى الرغم من أنه بدأ فى اتخاذ خطوات جادة لإزالة الصفحات التى تنشر محتوى جنسيًا خاصًا بالأطفال، فإن الأمر لم يكن كافيًا.
 

وهذا ما فضحته الصحف البريطانية فى فبراير من عام 2016 الموقع، وأجرت تحقيقًا كشف انتشار مجموعات تستغل الأطفال جنسيًا على «فيس بوك» داخل المملكة المتحدة، وعلى الرغم من هذه البلاغات، نشرت «bbc» تقريرًا بتاريخ 7 مارس 2017 يشير إلى أن 80% من المحتوى الجنسى الخاص بالأطفال.

 

والذى تم الإبلاغ عنه لم تقم «فيس بوك» بإزالته، وهو أمر صدم الجميع، وأثبت أن الشركة تتقاعس عمدًا عن القيام بمهمتها لحماية الأطفال على الموقع.


أساليب استدراج
«أنا عايز بنت 12 سنة للتعارف»، «ياترى لابسة ايه دلوقتي»، «لو انتى بنت جريئة كفاية وكبيرة .. ياريت تجاوبى على الأسئلة اللى هبعتهالك» هذه هى نوعية المنشورات التى تستفز مشاعر المراهقة لدى الفتيات فى هذا السن، وعند استخدام محرك البحث الخاص بالفيس بوك ستجد ما يقرب من 5 مجموعات تحمل نفس الأسم وكأنه اسم متفق عليه لاستقطاب الفتيات والأطفال.

 

وذلك فضلا عن ما تم اغلاقه بسبب حملات الإبلاغ من قبل أولياء الأمور على هذه المجموعات التى تستهدف أبناءهم، والأمر ليس مقصورًا على الفتيات الأقل من 15 عامًا فقط، بل الأولاد أيضًا يتم استفزازهم من خلال بعض الصور الخارجة أو لعمل أشياء ليست من شيم الطفولة مثل أن تجد طفلا وأصدقاءه لا يتعدون 14 عامًا يطلبون مواعدة فتيات فى نفس الفئة العمرية لكن بشرط، أن تكون من محبى شرب «البيرة».


"هيام .أ"، ولية أمر لثلاثة أطفال، تستغيث لإغلاق هذه المجموعات التى تعج بذئاب من مختلف الفئات تود الفتك بالأطفال وأرسلت مئات التحذيرات لجميع من تعرفهم حتى يأخذون الحذر ويراقبون أطفالهم وينصحون بألا يتحدثوا مع أى شخص غريب.

 

ولا يرسلوا مقاطع فيديو أو صور لأى شىء فى المنزل حتى ولو كان من الأقارب، وترى أن مثل هذه المجموعات يتزعمها من يريدون التخريب وتدمير أسر بأكملها ومستقبل جيل كامل قد يعيش مشوه نفسيًا وفى حالة خوف دائم مما يفعله هؤلاء.


وتروى أنها كانت شاهدة على واقعة تعرض لها ابنها، حين جاءته رسالة من شخص مجهول يطلب منه تصوير نفسه للحصول على جائزة، فقام بتنفيذ ذلك، ليفاجأ بأن الخطوة التالية هى تصوير أى شىء فى منزله.

 

وبالفعل قام بتصوير قطعة من الأثاث، لتكون الخطوة الثالثة تصوير شخص فى المنزل، ولكنها لاحظت ذلك ورأت الرسالة فقامت بإغلاق الهاتف وتحذيره ثم حرصت على الحديث معه ومحاولة شرح أن هذا خطأ وهذا غير لائق وأن هؤلاء يحاولون النيل منه وأنه لا يوجد جائزة.


سماسرة البراءة
هناك من يستهدف الأطفال بغرض إشباع احتياج نفسى شاذ لديه يدعى «البيدوفيليا، أو الهوس الجنسى بالأطفال هو واحد من السلوكيات الشاذة أو الاضطرابات التى تجعل بعض الأشخاص يميلون الى إقامة علاقات جنسية مع الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم 14 عاما، مستغلين بعض وسائل التواصل الاجتماعى و التكنولوجيا فى اصطياد فريستها من خلالها يغتالون براءة الأطفال.

 

ويصلون إلى أغراضهم من خلالها، وأحيانًا تتواجد بعض الشبكات التى تهدف تزويج الأطفال عرفيًا بـ «تسعيرة» من أجل التربح، لكن جهود رجال الأمن متواصلة وتهدم مخططات هؤلاء، ومن بين هذه الجهود، القبض على شخص يتزعم عصابة تروج لزواج القاصرات عرفيًا، مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 50 ألفًا إلى 100 ألف جنيه فى الأسبوع الواحد.

 

وذلك من خلال صفحة أنشأها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وبعدما كشفت أجهزة وزارة الداخلية عن ملابسات الواقعة، ألقت القبض على القائمين على إدارتها، متلبسين أثناء استغلال طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا، وذلك بالاشتراك مع سيدة.

 

«البيدوفيليا»: اضطراب يمكن علاجه حال رغبة الشخص فى التخلص من هذا السلوك
 

التعرض للتحرش فى الصغر أهم أسبابه.. والإنترنت أسهل طرق جذب الأطفال


وترى الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن الشخص الذى لديه «البيدوفيليا» أو هوس إقامة علاقة مع الأطفال حتى لو عن طريق الانترنت يكون لديه هذا الأضطراب أو السلوك المنحرف بسبب عاملين، العامل الاول قد يكون وراثيا بسبب وجود زيادة فى الهرمونات بيلوجيا دون وجود ضابط للتحكم فيها.

 

و يجد فى أى فرصة متنفس له لتحقيق رغباته دون النظر الى سن الضحية، أما الجانب الثانى فهو يتجسد فى النشأة و التربية التى قد تكون سببا فى وصوله لهذا السلوك الانحرافى مثل تعرض صاحب هذا الشخص للتحرش فى سن صغير، أو عدم التفرقة بينه و بين شقيقاته أثناء النوم نظرا لضيق المساحة أو لكثرة عدد الأبناء مما يكون لديه الرغبة فى الاقتراب من الجنس الآخر وهو فى سن صغير لتتكون عنده بعد ذلك الرغبة فى التجربة فى أقرب فرصة وبأى طريقة، وتعد إقامة العلاقات مع الأطفال، إحدى صور هذا الاضطراب النفسى و الذى يتسبب فى إيقاع ضرر و أذى نفسى على الضحايا و استغلالهم و ليصل الى الابتزاز فى بعض الأحيان حالة رفض الطرف الآخر إقامة العلاقة ، خاصة أن مثل هؤلاء الأشخاص يقومون باستدراج الأطفال بطرق تعتمد على جذبهم للحديث إما بشكل مباشر أو من خلال استغلال الجانب العاطفى خاصة وأن أغلب الفتيات فى هذا العمر يكونون فى سن المراهقة وتغلب عليهم العاطفة الأمر الذى يسهل استغلالهم.

 

و تضيف أن هذه البدايات التى يتعرض لها أصحاب هذه المواقع و الصفحات فى حياتهم الشخصية تنعكس عليه طوال حياته ليصبح هذا الهوس بمثابة عادة لديه لا يمكنه الاستغناء عنها، لتجنب وقوع الأبناء فى هذا الخطر فهذا يحتاج مجهود كبير من الأهل فى توعية الأبناء ومراقبة تصرفاتهم بشكل دائم.

 

و المواقع التى يتصفحونها من وقت إلى آخر، فالتوجيه والتقويم فى سن صغير يعد حماية لهم، خاصة و أن أغلب هذه الأعمار تنعزل لأكثر من 12 ساعة أمام شاشات «الموبايلات».

 

وتشير الدكتورة سوسن فايد إلى أن من يقومون بهذه الجرائم يتعمدون التركيز على الأعمار ما بين 9 إلى 13 عاما، لأنها المرحلة التى يتم فيها التكوين النفسى للطفل.

 

ويظهر خلال هذا السن ملامح الولد أو البنت جسديا بشكل ملحوظ، فيستغل الجانى أنها مرحلة التعود و التى يرتبط فيها الطفل بأى تصرف حتى لا يستطيع التحرر منه أو التخلى عنه خاصة و ان الجناة يكونون فى أعمار أكبر بكثير من الضحايا.



وتنصح فايد الأهالى خاصة مع بداية هذا العمر التقرب إلى الأبناء بحديث مشترك يجمع بينهما أو ممارستهم للرياضة وشغلهم بهوايات مختلفة، إلى جانب ضرورة التوعية بشكل مباشر ومناسب من مخاطر الوقوع فى مثل هذه الأخطاء وضرورة مصارحة الأهل حال ارتكاب أى خطأ .


الألعاب الالكترونية
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» New York Times، مؤخرًا عن قضية إحدى الأمهات التى كانت تترك ابنها يلعب لعبتى «ماينكرافت» MineCraft، و«فورتنايت» Fortnite بدلًا من اللعبة الأكثر عنفًا «جراند ثيفت أوتو» Grand Theft Auto، ثم اكتشفت فى وقت لاحق مقطعَ فيديو «غير لائق» فى وجود أحد الأطفال، فى محادثات ابنها على الإنترنت مع لاعبين آخرين.

 

وتشيع مثل هذه الأخبار على نحوٍ متزايد فى عام 2018 أفادت شركات التكنولوجيا باكتشافها أكثر من 45 مليون واقعة تتضمن مواد اعتداء جنسى على الأطفال فى منصاتها.


ويدخل مستغلو الأطفال إلى غرف الدردشة وجلسات ألعاب الفيديو، وغالبًا ما يتظاهرون بأنهم قُصّر، يبدأون محادثات بريئة، وتتطور تلك الاتصالات إلى ضغط البالغين على الأطفال كى يرسلوا إليهم بصور أو فيديوهات جنسية فاضحة يقول أحمد العطيفى، خبير الاتصالات، أن ظاهرة استغلال الأطفال و استقطابهم من خلال بعض الصفحات الموجودة على السوشيال ميديا تعد ظاهرة عالمية وليست محلية، فالإنترنت فتح نافذة على الجنس غير المعلن بطرق وأساليب مختلفة منها استغلال الأطفال والقصر فى أعمال منافية للآداب مستغلين هوس الأطفال دون سن 18 عاما بوسائل التواصل الأجتماعى ،و تبذل العديد من الدول جهودا كبيرة من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة.


و يؤكد أن مصر ليست من الدول التى لديها حق الرقابة على المحتوى، خاصة مع كم الإنتشار الهائل للصفحات والمواقع التى تظهر بشكل يومى تقريبا وأن تم ذلك فهو يحدث بشكل غير معلن حال وجود شكاوى متعددة من أحد المواقع التى تثير ضجة لدى البعض أوتسبب فى تحريض أو ما شابه من المشكلات التى قد تفتعلها مثل هذه المواقع.


و يوضح أن هناك بعض الدول مثل الإمارات و الصين و التى يكون للدولة الحق فيها بفتح أو غلق المحتوى الخاص بالمواقع، وكذلك تركيا لديها سياسة غلق محتوى و لكن عن طريق محكمة يمكن تسجيل أى شخص الاعتراض على موقع بعينه ويكون للقاضى حق تقييم هذا الموقع و الحكم بغلقه أو استمراره.


و يشير الى أنه من أجل حماية الأطفال من مثل هذه الشبكات و أغراضها يوجد طريقان الأول تقنيا و يكون من خلال تتبع أجهزة الأبناء سواء تليفونات أو «تاب» أو «لاب توب» من خلال تحميل برنامج «softwere» على الأجهزة الخاصة و بهم و التحكم فى نوعية البرامج التى يشاهدها أو يحملها الأطفال و هناك بعض المواقع التى تقدم هذه الخدمات عن طريق الإشتراك بها وهذا من أجل بث الطمأنينة لدى الأهل حال عدم وجودهم أو انشغالهم عن الأبناء.


ويضيف العطيفى أن الطريق الثانى، تربويا، و يعد الأفضل فى حمايتهم و يتجسد فى توعية الأطفال بشكل ودى يمكن الأب و الأم من متابعة ما يشاهده الأبناء و السيطرة عليهم ومراقبتهم بشكل غير مباشر للوصول الى طريقة تفكيرهم و ميولهم سواء رياضية أو فنية او ترفيهية و من الضرورى أن يكون الوالدان على علم دائما بكلمة السر الخاصة بهواتف الأطفال من أجل الحفاظ عليهم،لأن أغلب هذه المواقع يعتمد أصحابها على أستخدام أسماء غير حقيقية أو إنشاء صفحات وحسابات مزيفة من أجل تضليل الضحايا و صعوبة الوصول اليهم حال كشف جرائمهم.


77% من المعتدين يحبهم الأطفال
أكثر من 20 ألف حالة تحرش جنسى تقع سنويًا فى مصر، استحوذ الأطفال على النسبة الأكبر منها والتى وصلت إلى 85%، فى حين تعرض 20% منهم للقتل لمقاومة المتحرش أو المغتصب، وفقًا لدراسات رسمية أجراها المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية.

 

ورغم إتباع الأهالى سياسة التكتم على جريمة التعدى الجنسى على أطفالهم، إلا أن إحصائيات المجلس القومى للأمومة والطفولة، أثبتت الواقع المُرعب بعدما كشفت أن 1000 طفل تعرض للإغتصاب فى أول عشرة أشهر من عام 2014، وهذه الحالات التى تم الإبلاغ عنها فقط.


يقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس، أنه لا يوجد مرض أو اضطراب ليس له علاج ،حتى «البيدوفيليا» لها العديد من طرق العلاج و ذلك يكون بمنتهى السهولة حال رغبة الشخص نفسه فى التخلص من هذا السلوك الإنحرافى.


ويضيف أن هذا الاضطراب إما أن يقتصر على تحقيق الشخص نفسه لرغباته الشخصية بأى صورة ،أو باستخدام العنف مع الطفل بالإغتصاب أو الابتزاز لإجباره على القيام بهذا التصرف.

 

أولياء الأمور: أبناؤنا فى خطر ومجموعات «السوشيال ميديا» تستقطبهم  ومطلوب التصدى لها

وهذه التغييرات البيولوجية تكون بسبب تعرض الشخص لإعتداء فى مرحلة الصغر، مما يجعله يشعر بالرغبة فى الإنتقام من المجتمع فيصبح شخصا مهووسا بإقامة علاقات مع الأطفال فى سن صغير أو نتيجة اضطراب فى تكوينه الجسدى.

 

مشيرا إلى أن أغلب من يقومون بهذه الأفعال تتفاوت أعمارهم ما بين 30 الى 50 وهذا ما يتضح فى الكثير من الحوادث خلال السنوات الأخيرة.


تأهيل فى السجن
هناك عقوبات فى مصر تحفظ حقوق الأطفال ممن يحاول انتهاكها أو يتعدى على أى طفل، وتنص المادة 306 مكرر (أ) من قانون العقوبات على أن «يعاقب المتهم فيها بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه، ولا تزيد على 5 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير فى مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأى وسيلة بما فى ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية».


وتتضاعف مدة الحبس إلى سنة، وتزيد الغرامة من 5 إلى 10 آلاف، فى حال تكرر الفعل من الجاني، وتتبع المجنى عليه، على أن تتضاعف عقوبتا الحبس والغرامة فى حالة العودة فى حديها الأدنى والأقصى.

 

وبنص القانون «يعد تحرشًا جنسيًا إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها فى المادة 306 مكرر (أ) من هذا القانون بقصد حصول الجانى من المجنى عليه على منفعة ذات طبيعة جنسية، ويعاقب الجانى بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 20 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين»، وفقًا لنص المادة 306 مكرر (ب).


وبحسب قانون العقوبات، «إذا كان الجانى ممن نص عليهم فى الفقرة الثانية من المادة (267) من هذا القانون أو كانت له سلطة وظيفية أو أسرية أو دراسية على المجنى عليه أو مارس عليه أى ضغطا تسمح له الظروف بممارسته عليه أو ارتكبت الجريمة من شخصين فأكثر أو كان أحدهم على الأقل يحمل سلاحا تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنين والغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه».


يعلق إيهاب الأطرش، المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، بأن هذه العقوبات كافية وغليظة ولكن يحتاج من يقوم بالتعدى على طفل بأى شكل من الأشكال إلى إعادة تأهيل حتى وان تم سجنه، ويحتاج إلى من يتابع حالته النفسية ويعالج من قبل مشرفين ومتخصصين، لأن بعض الحالات يتفاقم خطورته داخل السجن، ويزيد لديه الكبت واحيانًا يخرج من السجن فى حالة تعطش أكبر لمزيد من الضحايا.

 

اقرأ أيضا: ضبط عاطل متهم ببيع «مطاوي» عبر «الفيس بوك» بالقاهرة 


 

ترشيحاتنا