الجيش الإسرائيلي يفجر منزل فلسطيني في الضفة الغربية يتهمه بقتل 5 إسرائيليين

هدم منازل فلسطينية
هدم منازل فلسطينية

 فجر الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) منزلا في قرية "يعبد" غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية يعود لفلسطيني متهم بقتل خمسة إسرائيليين في عملية إطلاق نار بمدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل نهاية مارس الماضي.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوة إسرائيلية اقتحمت قرية "يعبد" غرب مدينة جنين، وحاصرت منزل الفلسطيني ضياء حمارشة البالغ من العمر (27 عاما) قبل أن تقوم بتفجيره بواسطة متفجرات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أخطر عائلة حمارشة بإخلاء المنزل قبل عدة أيام تمهيدا لهدمه.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان إن قوات الأمن هدمت منزل حمارشة مرتكب عملية إطلاق النار في مدينة "بني براك" في تل أبيب في مارس الماضي والتي أدت لمقتل خمسة إسرائيليين.

وذكر أدرعي أن عملية الهدم نفذت بعد رفض الالتماس الذي قدمته عائلة حمارشة إلى محكمة العدل العليا الاسرائيلية، مشيرا إلى أن عشرات الفلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة على القوات الإسرائيلية، كما أطلق مسلحون النار خلال أعمال الهدم، لافتا إلى أن القوات اعتقلت والد حمارشة ونقلته للتحقيق.

وأدان محافظ جنين في السلطة الفلسطينية أكرم الرجوب، عملية تفجير المنزل البالغ مساحته 150 مترا، معتبرا إياها "جريمة" في إطار "العقاب الجماعي" بحق الفلسطينيين.

وقال الرجوب  إن إسرائيل تمارس سياسة التشريد بحق المدنيين الفلسطينيين، إضافة لتصعيد عمليات القتل، ما يتطلب تحركا دوليا لتوفير حماية للشعب الفلسطيني.

في المقابل، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في بيان بتدمير قوات الجيش منزل حمارشة، معتبرا أن تدمير منازل "الإرهابيين" أداة جيدة لتعزيز الردع، مؤكدا مواصلة محاربة الإرهاب بكل قوة.

وتعقيبا على ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "تفاخر" بينيت بتدمير منزل عائلة حمارشة يعكس إصرارا بائسا على تمسك إسرائيل بالحلول الأمنية للصراع بديلا للحلول السياسية وتنكرا لالتزاماتها التي يفرضها القانون الدولي.

وقالت الوزارة في بيان إن تصريحات بينت تعكس حجم "العنصرية التي تسيطر على مراكز صنع القرار في إسرائيل، خاصة ما يتصل بإرهاب قوات الجيش وميليشيات المستوطنين وجرائمهم المتواصلة ضد المدنيين الفلسطينيين العزل".

وكان ضياء حمارشة قد نفذ عملية إطلاق نار في مدينة "بني براك" في تل أبيب ليلة 29 مارس الماضي أدت إلى مقتل 5 إسرائيليين، فيما قتل لاحقا، بحسب الإذاعة العبرية العامة.

وعادة ما تهدم السلطات الإسرائيلية منازل الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات تسفر عن قتل إسرائيليين، الأمر الذي يقابل بتنديد وانتقاد من قبل مؤسسات فلسطينية تعنى بحقوق الإنسان.
 

ترشيحاتنا