هل يتاثر «الرغيف المدعم» باندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتمد السواد الأعظم من الشعب المصري على رغيف الخبز المدعم، والذي تتولي وزارة التموين عمليات إنتاجه وتوزيعه لصالح 71 مليون مواطن مقيد على 23 مليون بطاقة تموينية، حيث تنتج ما يتراوح من 250 إلى 270 مليون رغيف يوميا ، من خلال 30 ألف مخبز.
 
وتحرص الدولة  على توفير مخزون استراتيجي أمن من القمح اللازم لإنتاج الرغيف المدعم، وزيادة السعات التخزينية الحديثة، من الصوامع لتخزين  القمح بشكل علمي يحافظ على الغلال لفترات كبيرة .
 
ومع قيام روسيا بعمليات عسكرية في أوكرانيا،و ما ترتب على ذلك من توترات عالمية، وتأثر البورصات العالمية، والكثير من الأسواق، يتساءل الكثير عن تأثير هذه الأمور على عمليات  استيراد القمح في مصر ؟ خاصة وأنها تعد أكبر مستورد لسلعة القمح عالميا ، علاوة على أن طرفي النزاع روسيا وأوكرانيا كلاهما من أهم موردي القمح لمصر .
 
وبحسب ما ذكرته  وكالة بلومبرج أنه خلال عامي 2020 و2021، جاءت مصر من أكثر الدول استقبالاً لصادرات القمح من أوكرانيا، بواقع 2.45 مليون طن.

كما أكدت وزارة التموين  إنّ مصر، ليست قلقة من حدوث تراجع عالمي في مخزونات القمح لأنها تحصل عليه من مجموعة متنوعة من الموردين ، لافته إلى وجود احتياطي استراتيجي من القمح يكفي 5 اشهر، علاوة على بدء موسم  توريد محصول القمح المحلي منتصف أبريل القادم ، والمتوقع حصاد 4 مليون طن من القمح خلاله مما  يوفر حماية من أي اضطرابات في السوق.

فيما قال السفير الروسي في القاهرة جيورجي بوريسينكو خلال تصريحات إعلامية أن هناك توريد مستمر للحبوب و القمح الروسي لمصر .
وفي سياق متصل كشف مصدر مطلع أن قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة في الهيئة العامة للسلع التموينية بإلغاء مناقصة استيراد قمح الخميس الماضي لعدم تقدم عروض مناسبة لها ، يجسد قوة مصر وتوافر مخزون استراتيجي قوي يتيح لها فرص الاختيار والمفاضلة لاختيار الأفضل .
وأوضح المصدر أن مصر لا تعتمد في مناقصات استيراد القمح على روسيا وأوكرانيا فقط ، لكن لديها 14 منشأ مختلف عن روسيا وأوكرانيا.

ترشيحاتنا