خرج سائق ميكروباص من منزله، كعادته كل يوم، بحثًا عن الرزق، وأثناء سيره استوقفه شخصين وطلبا منه توصيلهما لأحد الأماكن ولم يكن يعلم أنه المشوار الأخير في حياته. 

مر السائق بأحد المناطق الخالية من المارة، وفجأة ألقى أحد الراكبين «شطة» على وجهه، وإنهالا عليه بالضرب، حتى فقد الوعي، وقاما بإلقائه في مجرى مائي وفرا هاربين بالسيارة. 

تأخر المجني عليه عن موعد وصوله، تسبب في حالة من خاصة لدى أسرته، خصوصً بعد إغلاق هاتفه المحمول، فتوجه والده ومالك «الميكروباص» الذي يعمل عليه المجني عليه لمركز شرطة قليوب، وأبلغا بغياب نجل الأول، وخروجه صباح يوم التغيب للعمل، وعُثورهما على السيارة متروكة بدائرة المركز .

كشفت تحريات فريق البحث الجنائى، بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبمشاركة إدارة البحث الجنائى، بمديرية أمن القليوبية، بإشراف اللواء محمد عناني مدير المباحث، 

 أن وراء تغيب المذكور شخصين، لأحدهما معلومات جنائية، مقيمان بنطاق محافظة القليوبية.

عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بالإتفاق فيما بينهما على سرقة السيارة المشار إليها، والتى يعمل عليها المتغيب وبيعها، واقتسام ثمنها، وفـى سبيل ذلك قام أحدهما باستدراج المجنى عليه بالسيارة، واستقلها والآخر برفقته، وأثناء ذلك غافله أحدهما وقام بإلقاء كمية من مسحوق «الشطة»، على وجهه وتعديا عليه بالضرب بالأيدى، فأصيب بحالة إغماء، وتولى الآخر قيادة السيارة، وقاما بإلقائه بإحدى المجارى المائية بدائرة المركز. 

وقاما المتهمين بإخفاء السيارة بمكان العثور عليها، لحين التصرف فيها بالبيع، وتم بإرشادهما استخراج جثة المغيب، وبالعرض على اللواء غالب مصطفى مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، أمر باتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.