زيارة الرئيس الجيبوتي تفتح ملف «التحديات المشتركة» ونشاط «الشركات المصرية» في مشروعات البني التحتية 

الرئيس السيسي ونظيره الجيبوتي اسماعيل جيله
الرئيس السيسي ونظيره الجيبوتي اسماعيل جيله

 

شريك عربي وأفريقي مهم في القرن الأفريقي، وتطوير العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين تحول لضرورة في ظل وجود تحديات مشتركة بين مصر وجيبوتي والتي ترسي زيارة رئيسها الي مصر دعمًا لدورها المحوري بالقارة الأفريقية إضافة الي فتح الباب امام الشركات المصرية للولوج الي تلك المنطقة خاصة فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية

من جانبه يقول ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس السيسي نجح بشكل ملحوظ ومقدر في إعادة العلاقات مع الدول الإفريقية لسابق عهدها المتميز، بل حرص على إدخال الدولة المصرية كشريك أساسي في تنمية وإقرار السلام والاستقرار بالدول الإفريقية مضيفا ان لقاء الرئيس السيسي بالرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي، يعكس حرص الدولة المصرية على تطوير العلاقات التاريخية مع جيبوتي، خاصة في ظل المصالح المشتركة في تعزيز التعاون والشراكة والأمن الاستراتيجي بين البلدين.
شريك مهم 
وأوضح  أن جيبوتي شريك عربي وأفريقي هام في منطقة القرن الأفريقي، وهناك ضرورة لتطوير العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين، في ظل وجود تحديات مشتركة تواجه البلدين، مشيرا إلى قدرة الشركات المصرية على القيام بالعديد من مشروعات البنية التحتية هناك لافتًا أن الدولة المصرية تعمل على إستراتيجية اقتصادية وسياسية وأمنية في التعاون مع دول القارة، وخاصة في المناطق ذات الموقع الهام بالنسبة للمصالح المصرية، كمضيق باب المندب أو منابع النيل، بالإضافة إلى السوق الاقتصادي الواعد بالنسبة للشركات المصرية، وخاصة في مشروعات البنية التحتية.
زيارة ورسائل 
في ذات السياق يقول جمال أبوالفتوح، وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، لمصر مهمة وهذا تزامناً مع انعقاد مؤتمر القمة الأفريقي في دورته الـ 35 خاصةً أن القمة تناقش موضوعات مهمة من أبرزها قضية المناخ وجائحة كورونا ومكافحة الإرهاب، مضيفًا أن مصر الآن لها دور محوري في القارة الافريقية وتقود العديد من الملفات والقضايا ومنها قضية تغيرات المناخ والتي تعاني القارة الأفريقية كثيراً بسبب تغيرات المناخ وليس لأفريقيا دور أو سبب في هذه التغيرات موضحا أن الزيارة ستساهم أيضا في زيادة الاستثمارات المصرية في جيبوتي، وإتاحة المجال أمام الشركات المصرية للمساهمة في مشروعات البنية التحتية، وتيسير نفاذ المزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الجيبوتية، بجانب النقل وربط الموانئ، لافتًا إلى أن هذه ليست الزيارة الأولي للرئيس الجيبوتي ولكنها الثالثة والتي تعزز سبل التعاون بين القاهرة وجيبوتي.
ملفات مشتركة 
وأشار إلى أن جيبوتي تدعم مصر في ملف سد النهضة بشكل كبير، ولذلك جاءت زيارة الرئيس السيسي لجيبوتي العام الماضي والتي وصفها الإعلام الإفريقي والدولي بأنها زيارة تاريخية، لأنها أول زيارة لرئيس مصرى لدولة جيبوتي منذ استقلالها عن فرنسا عام 1977، وكانت الزيارة بمثابة تعزيز للعلاقات المصرية مع دولة حيوية في منطقة القرن الإفريقي وحوض النيل، مضيفًا أن جيبوتى ستعمل في كل ما يأتى لمصلحة مصر، ولن تقبل بأى شكل وقوع ضرر على الشعب المصرى في قضية المياة، لأنها تعتبر أمن القاهرة من أمنها القومى.

وأردف، «جيبوتي مهمة لمصر نظرا لموقعها الاستراتيجي حيث تقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب وحدودها التي تتشابك مع إريتريا، وإثيوبيا، والصومال، وجيبوتي هي المنفذ التجارى الوحيد لإثيوبيا على البحر الأحمر، ويربطهما خط سكة حديد يمتد من أديس أبابا لميناء جيبوتي الذي تمر من خلاله نحو 55% من تجارة إثيوبيا مع العالم الخارجي

ترشيحاتنا