أمسية لمناقشة «نهر الموت» على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب

جانب من الندوة
جانب من الندوة

 
 

على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين والذي يقام في الفترة من 26 يناير حتى 10 فبراير أقامت مؤسسة سلوى علوان الثقافية  ندوة  لمناقشة المجموعة القصصية "نهر الموت" للكاتب الروائي احمد عبد الله اسماعيل.


  أدار الندوة الشاعر والناقد الادبى المهندس ياسر انور بمشاركة الكاتبة الصحفية سلوى علوان.

ويقول الشاعر والناقد الادبى المهندس ياسر انور  يواصل أحمد إسماعيل إبداعاته السردية ، بإصداره  مجموعة قصصية بعنوان" نهر الموت" ، وذلك بعد روايتيه ، فارس برمنجهام ، ودوام الحال، ونلحظ أن أحمد إسماعيل في إصداراته المختلفة ، يصر على مواصلة مشروعه الإبداعي الهادف والذي يحمل مجموعة من الرسائل تتمحور حول قضايا الوطن والقرية و الأخلاق الاجتماعية والإنسانية التي تراجعت بفعل التقدم التكنولوجي والتحولات  الاجتماعية، وفي هذه المجموعة " نهر الموت" والتي تحوي خمس عشرة قصة ، ومن خلال عناوين مثل عطر القرية – درويش – ثرثرة في القهوة – نهر الموت- يا ليتني- حب في الهواء- السكر المر- الدوامة- طلب صداقة –احتضار المشاعر- الحلم القاتل- حلاوة الروح- لحظة العمر – النسب – جزاء سنمار- ، نجد  الكاتب يقوم بعملية تضفير بين الوطني والروحي والأخلاقي ، مسلطا الضوء على كثير من القيم التي تنهار يوما بعد يوم، كالغش و الابتزاز والقتل ونجده منحازا إلى استعادة قيمة الأخوة و وأخلاق القرية  ، كما أنه أيضا يتعرض لتجارب ذاتية وفردية ترسخ لمفهوم الطموح و تكرار المحاولة حتى تحقيق الهدف.
 
والكاتب في كل قصصيه يبدي قدرة واضحة على الإمساك بتصاعد الخط الدرامي للأحداث ، كما أنه يدرك قيمة الزمن وكيفية تطويعه بحرفية من خلال الزمن الخطي أو الزمن المتداخل مع توظيف  تقنيات الفلاش باك ، في بعض قصصه. كما أن هناك حضورا واضحا للمكان ، وخاصة في قصة نهر الموت. والسارد في أكثر قصصه، يترواح بين السارد بضمير المتكلم أو الغائب كم هو المعتاد في تقنيات السرد. وهو يدرك  أن الجملة هي وحدة بناء النص بالإضافة إلى عنصر التشويق ومع ذلك فقد يفلت منه الخيط الدرامي الذي استطاع أن ينسجه ببراعة ، وذلك بسبب الإرفاط في استخدام بعض الجمل والعبارات الجاهزة التي لها دلالات مغايرة في الثقافة الجمعية مما يسبب تشوشا في وجدان القارئ أثناء متابعته لأحداث  بعض القصص.
 
كما أوضح الناقد الادبى الدكتور محمد  عليوة عن إعجابه الشديد بعنوان نهر الموت ورآه جاذبًا لافتًا مشوقًا وأدهشته مقدمة القصة؛ إذ رأى أن مطلع القصة يمثل استهلالًا رائعًا لعمل سينمائي لا يخلو من الإثارة والمتعة. 
 
كما اشار  عليوة إلى أن  "هذا العمل يصلح أن يكون عملًا روائيا طويلًا أو مسلسلا تلفزيونيًا أو فيلمًا سينمائيًا، ولو تُرجم هذا العمل الأدبي إلى لغة أجنبية سينجح نجاحًا كبيرًا.
 
ويقول الناقد الادبى الدكتور احمد فرحات فى مقدمة المؤلف  نلاحظ عند قراءة المجموعة ميل القاص إلى لغة المقامة من حيث السجع تقابل الألفاظ وتوازن الصيغ والتراكيب واحيانا يقيم حوار الطريقة شعرية خالصة بموهبة فطرية حيث يمتلك حسا سرديا مختلف تحتوى على الإثارة وعدم وجود الحشو فكل كلمة موظفة توظيفا فنيا فى خدمة العمل برمته كذلك قدم بنية سردية متماسكة وقوة الحبكة الدرامية بما يثير دهشة القارئ .
 
حضر المناقشة لفيف من رجال الصحافة و الإعلام على رأسهم الأستاذ علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والمذيعة الدكتورة فاتن عرفة والمذيعة الأستاذة إيمان عزت، وحضور لافت لعدد كبير من الكتاب والشعراء والأدباء على رأسهم الشاعر الكبير أسامة الخولي والكاتبة وفاء عبد الحفيظ وشاعر الجنوب  محمد المساعيدي والقاصة هدى مصطفى  والشاعر الكبير سامي سلوم.
 
 
 
 

ترشيحاتنا