الإسكندرية تكافح تأثيرات التغير المناخي واختفاء الشواطئ

شواطئ الإسكندرية تتآكل
شواطئ الإسكندرية تتآكل

تسبب موجات الطقس السيئ والتغيرات المناخية على مدار الفترات الماضية إلى ظواهر مناخية شديدة القسوى، يشهدها العالم أجمع، وتتأثر بها مصر أيضاً وتسبب حالة من عدم الاستقرار وظواهر جوية أكثر عنفاً من الأعوام السابقة ونوبات طقس جانحة، جعلت الأمواج ترتفع وتخفي أجزاء كبيرة من الشواطئ الرملية في أكثر من مكان بجانب اختفاء تام لبعض الشواطئ الأخرى في الأسكندرية، بالرغم من وضع هيئة حماية الشواطئ حواجز خرسانية كثيرة لمنع وصول مياه البحر إلى طرق الكورنيش.

اختفاء الشواطئ الرملية في 2100

وتفيد مجلة Nature Climate Change، بأنه وفقا للعلماء، إن أكثر من ثلث الشواطئ الرملية سوف تختفي في العالم بحلول عام 2100 بسبب التغيرات المناخية، حتى وإذا قلصت البشرية التلوث الجوي الناتج عن حرق الوقود الأحفوري وأبطأت وتائر الاحترار العالمي،وسوف يتكبد قطاع السياحة في العديد من البلدان خسائر كبيرة.
ثلث سواحل العالم
ووفقاً لمركز الأبحاث الأوروبي المشترك، تعتبر الشواطئ الرملية الخط الدفاعي الأول للوقاية من العواصف والفيضانات، حيث من دونها ستصبح الظواهر المناخية الشاذة أكثر تدميرا، وتحتل الشواطئ الرملية أكثر من ثلث سواحل العالم، ولكن ازدياد كمية غازات الاحتباس الحراري المنبعثة إلى الغلاف الجوي، نتيجة النشاط البشري أو لسبب آخر، مثل ذوبان الجليد الأزلي، الذي سوف يؤدي إلى فقدان 49.5% من الشواطئ الرملية بحلول عام 2100. أي ما يقرب من 132 ألف كيلومتر من الشواطئ الرملية، ويعتبر هذا من اسوأ التوقعات.

أسوأ سيناريوهات 

الدكتور محمود شاهين مدير إدارة التحليل والتنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية، يقول لـ«بوابة الأخبار المسائي»، أنه يوجد سيناريوهات عديدة في حالة التغيرات المناخية الحادة حيث قد يؤدي ذلك إلى اختفاء بعض الشواطئ الرملية على مر السنين.
وأضاف شاهين، إن الأحاديث حول ظواهر اختفاء محافظة الأسكندرية أو أي محافظة ساحلية أخرى فهي مجرد تكهنات وأوراق بحثية ولكنها لن تحدث في أسوأ الظروف، وذلك بفضل جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية، كـ تدشين مشروعات حماية الشواطئ، من خلال بلوكات خرسانية لحمايتها من التغيرات المناخية والنبات البحرية.

حماية الشواطئ

أوضح شاهين أنواع الحماية التى يتم تنفيذها في المدن الساحلية وعلى شواطئ الأسكندرية، مثل الحواجز الظاهرة، وهي تكون عبارة عن كتل من البلوكات الخرسانية وتعمل على امتصاص طاقة الأمواج قبل وصولها لخط الشاطئ، أو الحواجز الغاطسة، ويتم تنفيذها بطبقات من الأحجار المتدرجة والكتل الخرسانية، وتكون أقل من منسوب سطح البحر بحوالى 50 سنتيمتر، وعلى بعد 300 متر داخل البحر، بحيث تحافظ على الشكل الجمالى للبحر.

بالإضافة إلي، الحائط البحرى هو نوع من أنواع الحماية وينشأ على خط الشاطىء، ويعمل على امتصاص طاقة الأمواج المهاجمة للشاطىء وإيقاف تراجع خط الشاطئ، أو التغذية بالرمال وتستخدم لتعويض الشواطىء التى تتعرض للنحر سواء من البحر أو من المحاجر.

ترشيحاتنا