أخر الأخبار

«الصحة العالمية»: كورونا كشفت عن تفاوت كبير في النظام الصحي بين الدول

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

قال الدكتور احمد المنظري، المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن جائحة كوفيد-19 كانت نكسةً كبيرةً، فقد أبرزت  أوجه التفاوت الكبير في قدرات البلدان على مواجهة الأزمة، والحاجة الملحة إلى نُظُم صحية قوية من أجل التأهب لمواجهة جميع حالات الطوارئ والاستجابة.

وقال المنظري، خلال فاعليات اليوم العالمي للرعاية الشاملة، إن العالم يحتفل اليوم بـ(يوم التغطية الصحية الشاملة)، وهو يومٌ يُذكِّرنا جميعًا بأهمية الحق في الصحة للجميع  كل مكان. وتعني التغطية الشاملة أن جميع الناس يستطيعون الحصول على ما يحتاجون إليه من خدمات صحية جيدة، دون أن يعانوا ضائقةً ماليةً‎.

وقال إن دول اقليم شرق المتوسط التي تضم 22 دولة عربية وإسلامية حققت مستويات مختلفة من التقدم  في مجال الرعاية الصحية الشاملة ولكن مع  بداية الجائحة بالمنطقة في  شهر  مارس 2021،  سجلت  43% من البلدان عن تعطُّل خدمات الرعاية الصحية الأولية، وأبلغت 45% عن تعطُّل خدمات الرعاية التأهيلية والمُلطِّفة والطويلة الأجل. 

وأفاد بأن التدخلات الجراحية والطارئة والحرجة المنقذة للأرواح تأثرت في خُمْس البلدان تقريبًا، وأبلغ أكثر من ثُلثي البلدان عن توقُّف العمليات الجراحية غير الضرورية. 

وقال: عانت طائفة كبيرة من الخدمات الأخرى، ابتداءً من خدمات التمنيع وصولًا إلى صحة المرأة والصحة النفسية ورعاية مرضى السرطان. أضِف إلى ذلك أننا فقدنا، بكل أسف، كثيرًا من زملائنا العاملين الصحيين بسبب الجائحة. وعلينا أن نضمن عدم حدوث ذلك مرةً أخرى، 

ولفت إلى أن المنظمة اختارت موضوع حملة هذا العام هو "لا تترك صحة أحد خلف الركب: استثمِر في النُّظُم الصحية الشاملة للجميع". ويُبيِّن هذا الموضوع الأهمية البالغة لبناء نُظُم صحية أقوى وأكثر أمانًا وإنصافًا، ويمكنها تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية والجيدة في الوقت المناسب إلى كل مَنْ يحتاج إليها، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.

وأشار إلى انضمام بلدان إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إلى الحركة العالمية للتغطية الصحية الشاملة، فأعادت تأكيد التزامها بتحقيق التغطية الصحية الشاملة في إعلان صلالة لعام 2018، وفي اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة في عام 2019. 

 وأوضح أن الاحتفال بيوم التغطية الصحية الشاملة في هذا العام يشتمل على سلسلة من الفعاليات خلال الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر. ومن دواعي فخرنا أننا سنُصدِر، بعد ظُهر اليوم، تقريرين مهمين عن التغطية الصحية الشاملة في إقليمنا. وقد أُعِدَّ هذان التقريران بالاشتراك مع زملاء لنا من البنك الدولي. وسيعرض التقريران أحدث المعلومات عن الشوط الذي قطعه العالم في تحقيق هدفي التغطية الصحية الشاملة، وهما: التغطية بالخدمات والحماية المالية.

وأنهى حديثه قائلًا: "فلنعمل معًا لنضمن أنَّ التعافي من الجائحة يُسهِم في بناء نُظُم صحية قادرة على الصمود، وتنهض بتحقيق التغطية الصحية الشاملة والهدف المتمثل في توفير الأمن الصحي.الصحة للجميع وبالجميع!".

 

ترشيحاتنا