المدارس والشتاء يهددان بارتفاع إصابات كورونا.. و«الصحة» تتأهب 

احترازات كورونا
احترازات كورونا



"شهر واحد ونتخطى الموجة الرابعة"، معلومة تدعو للتفاؤل، أعلنتها د. هالة زايد، منذ ما يزيد على أسبوعين، عقب استقرار منحنى الإصابات من عشرة أيام وهو ما يعني الوصول للذروة.. ولكن ثمة مدخلات جديدة قد تنذر بارتفاع المنحي الوبائي من جديد، وهي عودة المدارس والجامعات بكامل قوتهما، بالإضافة الي انخفاض درجات الحرارة مع قدوم فصل الشتاء.. فهل ستمر تلك الموجة دون زيادات جديدة للمنحني.

 

استقرار الإصابات والوفيات

 

ووفقا لآخر اسبوع في إحصائيات البيان الرسمي لوزارة الصحة، فقد استقرت الإصابات عند  معدل " من 800 إصابة إلى 869" إصابة في آخر بيان للصحة، وبالمقارنة ببداية شهر أكتوبر الجاري، فثمة استقرار في معدل الوفيات دون زيادة. 

 

ذاكرة مناعية

 

 ومن جانبه، كشف الدكتور محمد أحمد، عالم الفيروسات ومدير مركز التميز العلمي للفيروسات بالمركز القومي للبحوث، وعضو فريق اختراع اللقاح المصري لكورونا، أن الانخفاض في حدة الإصابات والوفيات بكورونا خلال الفترة الحالية بالمقارنة بارتفاعات (الموجات) السابقة للإصابات يرجع إلى عدد من الأسباب، أولها وجود ذاكرة مناعية حالية ضد الفيروس لدي الكثيرين، تخلق رد فعل قوي ضد كوفيد 19، يجعل الإصابة غير مرئية وبلا أي أعراض لدى الأغلبية من المصابين، بالإضافة إلى حملة التطعيمات الكبرى بلقاحات كورونا، التي توفر بها الدولة كل أنواع اللقاحات، خلقت مناعة قوية ضد الفيروس.

 

محمد أحمد

 

9 متحورات للفيروس بمصر 

 

وتوقع، أستاذ الفيروسات، أنه مع ظهور متحورات جديد للفيروس تزيد الإصابات في أي مجتمع، موكدا أن مصر بها من "9:7" متحورات للفيروس حتى الآن، كما هو منتشر بالعالم كله، ولكنها أقل حدة من ذي قبل. 

ولفت إلى أنه مع  عودة المدارس وقدوم فصلي الخريف والشتاء، ستزيد حدة الإصابات مرة أخرى، متوقعا أن يهل الصيف القادم ويتحول كورونا لفيروس عادي بلا مخاطر. 

 

ارتفاع الإصابات مع قدوم الشتاء 

 

وأضاف د. محمد احمد، أن الفيصل في انكسار حدة الفيروس بالمجتمع هو نسبة الوفيات، وهناك مؤشر جيد مع الانخفاض الحالي بالوفيات، بالمقارنة بالموجات السابقة، ولكنه مؤشر لا يمكن التعويل عليه، لأنه من المبكر المقارنة الآان نظرًا للارتفاعات التوقعة في الإصابات مع قدوم الشتاء. 

 

متحورات أقل حدة 

 

وتحفظ مدير مركز التميز العلمي للفيروسات، من مسمى الموجة الرابعة للإصابات  بمصر، قائلًا: الموجات الجديدك تصل معدلات الإصابة في أي مرة إلى صفر، وحينها نطلق عليها موجة أولى أو ثانية أو رابعة، وبالتالي ما نحن فيه الآن هي زيادة جديدة في منحني الإصابات، مرتبطة بعودة درجات الحرارة للانخفاض وقدوم الشتاء، متوقعا استمرار الإصابات في الارتفاع في هذا التوقيت حتى نهاية الشتاء.
وأكد أن مع إتباع الإجراءات الإحترازية، وتكثيف حملات التطعيم بلقاح كورونا، سوف تقل حدة المتحورات الجديدة، متوقعا ظهور متحورات أحدث للفيروس، ولكنها أقل حدة.
 

ترشيحاتنا