شقيقة شاه إيران تتمرد.. تزوجت من غير مسلم وفضّلت أن تكون خادمة

الشاه شقيقة إمبراطور إيران
الشاه شقيقة إمبراطور إيران

- الشاه يقرر تجريدها من لقبها 
- الأميرة تقول: أفضل أن أكون خادمة

"الحب".. "الفروض".. "العادات".."المحرمات".. "حرية الاختيار".. منح الدين الإسلامي للمرأة والإنسانية جمعاء حرية اختيار كل شيء، طريقة الحياة والمعتقدا، وحتى العادات، فكل منا يختار شكل حياته التي سيترتب عليها طريق النهاية للوصول للحياة الأبدية في الآخرة.. ولكن شقيقة شاه إيران لم تفكر سوى فيما تريد، وقررت التخلي عن أهم ثوابت الدين الإسلامي، وعادات الشعوب المسلمة، بسبب الحب.

تردد أنباء عن حدوث أزمة بين إمبراطور إيران وأخته الأميرة فاطمة، وأنها تركت المنزل بسبب حبها لشخص أجنبي.. في البداية تعاطف الشعب مع الأميرة الجميلة صاحبة القلب الطيب.. ولكن عندما علم الجميع أن العريس غير مسلم.. كانت تلك الصدمة مدوية وصداها جال العالم.

ووفق ما نشرته جريدة "أخبار اليوم" في 15 أبريل 1950، فوجئت دوائر القصر الملكي بنبأ عقد قران صاحبة السمو الملكي الأميرة فاطمة أصغر شقيقات شاه إيران على طالب أمريكي، والعروس ولدت في سنة 1928، وعمرها وقت القران 22 سنة، والعريس عمره 25 سنة.

وعلمت طهران بنبأ هذا الغرام بالطالب الأمريكي، وهوغير مسلم وبذلت محاولات جبارة لمنع هذا الزواج، وقيل للأميرة الصغيرة إن قرانها سيؤدي إلى تجريدها من لقب الإمارة ومصادرة ثروتها، ولكنها رفضت قائلة إنها تفضل الحب على اللقب الملكي.

وبذلت شقيقاتها محاولات كثيرة لمنعها من الزواج، ولكنها كتبت إليهن تقول إنها تفضل أن تكون خادمة بجانب الأمريكي الذي أحبته على أن تكون ملكة بجانب رجل تكرهه، وظل الجميع ينتظر من وقت إلى آخر صدور أمر ملكي بتجريد الأميرة من لقبها.

ومما يذكر أن شقيقتها الأميرة أشرف الملوك، قد أحبت شابا مصريا في القاهرة، وهو أحمد شفيق، ولكن شاه إيران أقر الزواج وعين شفيق بك في منصب في الطيران التجاري الإيراني.

كما أن الصحف الإيرانية نشرت أخيرا أن شقيق الإمبراطور الموجود في أمريكا الآن، قد أحب فتاة أمريكية ادعت أنه أرسل لها عدة خطابات غرامية، أشد حرارة من جو إيران في الصيف.

وحضر مراسل "أخبار اليوم"، مراسم عقد قران شقيقة شاه إيران، ودار بينه وبين العروسين حوار صغير، نشرته "أخبار اليوم" عام 1950 حيث قالت الأميرة فاطمة بعد عقد قرانها في مدينة شفتاقيكيا بإيطاليا، على الأمريكي "فنسنت هيليار": إنها اليوم أسعد امرأة في العالم لأنها تزوجت الشاب الذي أحبته.


وسألها مراسل "أخبار اليوم" في روما هل سيعتنق زوجك الإسلام؟

فقالت: سيحتفظ كل منا بدينه، ولهذا فالزواج مدني.

كما سألها عن رأي شقيقها في الزواج؟ فرفضت الإجابة عن هذا السوال

وقال الزوج: إنه تعرف على الأميرة في حفل راقص أقيم في روما، وأن شقيقها الأمير محمود هو الذي قدمها إليه، وأنه عرف الأمير محمود منذ كانا يدرسان في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس.

ووجه سؤاله  للزوج: إن هذا الزواج يخالف الدين الإسلامي؟
فقال: إنه لا يعرف إلا أنه أحبها وأحبته.. وسألها هل تتزوجينني يا فاطمة؟ فقالت نعم يا فان!!

وتدخلت الأميرة فاطمة فقالت: كل ما أستطيع أن أقوله أنني زرت الدنيا كلها.. باريس، لندن، القاهرة، الهند، أمريكا.. وكان هذا الرجل هو الشخص الوحيد الذي أعجبني!!!

حضر حفل عقد القران المدني، الدكتور سالفتور تورانشيدا، وكان الشاهدان لي روي ومسز ماري بونثيير، وأقلت العروسين سيارة أمريكة كبيرة من روما وعند مدخل دار البلدية وقف حشد صغير من الناس لتحيتهما ووقعت العروس في سجل الزواج باسم "الأميرة فاطمة بهلوي" ابنة إمبراطور إيران رضا بهلوي، وذكرت أن سنها 21 عاما، وأنها من مواليد طهران.

وعلى إثر إتمام حفل الزواج قدم مندوب الحكومة الإيطالية باقة من الزهر للعروس، وقدم للعريس قلم الحبر الذهبي الذي وقع به على سجل الزواج.

وقال العريس: إنه الآن يعمل بالصحافة، وأخبر عروسه أنهما سيعيشان على دخله، فقبلت راضية. وعلمت أن والده هو الدكتور هيليار من مشاهير الأطباء في كاليفورنيا. ورفضت الأميرة أن تذكر المكان الذي سيمضيان فيه شهر العسل، وضحك العريس وقال: "ليس في  طهران على كل حال". 
 

ترشيحاتنا