الثلاجة والموبايل والتلفزيون ...

احذروا هذه الأجهزة في منزلكم .. موجات غير مرئية تضر طفلك

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت : سارة شعبان


الأجهزة الذكية مثل الهواتف المحمولة وغيرها الكثير من الأجهزة التى نستخدمها بشكل يومي أصبحت ضرورة في حياتنا لا يمكن الاستغناء عنها، ولكنها رغم أهميتها تشكل أيضًا مخاطر صحية كبيرة، فهي مصدر أساسي للانبعاثات الكهرومغناطيسية، وتسبب هذه الانبعاثات غير المرئية ضررًا غير واضح على صحة أطفالنا على المدى الطويل.


وبحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، أصبحت الهواتف المحمولة جزءاً لا يتجزّأ من وسائل الاتصال الحديثة، وبات أكثر من نصف السكان يستعملون الهواتف المحمولة، وسوق تلك الهواتف في نمو مستمر.
والجدير بالذكر أن الهواتف المحمولة تمثل، في بعض مناطق العالم، أكثر وسائل الاتصال موثوقية أو أنها تمثل وسيلة الاتصال الوحيدة في بعض الأحيان.


وبالنظر إلى العدد الكبير لمستخدمي الهواتف المحمولة، إجراء التحريات اللازمة بشأن تلك الهواتف والسعي إلى فهم ورصد آثارها المحتملة على الصحة العمومية.


وتقيم الهواتف المحمولة اتصالات مع بعضها البعض بإرسال موجات راديوية عبر شبكة من الهوائيات تُدعى محطات قاعدية، وتُعد موجات التردد الراديوي مجالات كهرومغناطيسية لا يمكنها، على عكس الإشعاع المؤين من قبيل الأشعة السينية أو أشعة غاما، كسر الروابط الكيميائية أو إحداث تأيّن في جسم الإنسان.


وهناك عدة دراسات وبائية كبرى أُنجزت في بلدان متعددة ودراسات مماثلة أخرى قيد الإنجاز، بما ذلك دارسات إفرادية ودراسات أترابية تطلعية تبحث عدداً من النقاط النهائية الصحية لدى البالغين.


وقد تبين، استناداً إلى مجموع التحاليل الدولية القائمة على البيانات التي تم جمعها من 13 بلداً مشاركاً، أنه لا توجد أية زيادة في مخاطر الإصابة بالورم الدبقي أو الورم السحائي جراء استخدام الهواتف المحمولة لفترة تتجاوز عشرة أعوام.


بينما هناك بعض المؤشرات على زيادة مخاطر الإصابة بالورم الدبقي بين الذين أبلغوا عن أكبر عدد من الساعات التجميعية لاستخدام الهاتف الخلوي والمقدرة نسبتهم بنحو 10%، ولو أنه لم يُسجل أي تساوى بين زيادة المخاطر وزيادة الاستعمال.


ومن جانبها، تقول الدكتورة سلوي فاروق، أستاذ الطب البيئي والمهني بالمركز القومي للبحوث، إن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من مصادرها المختلفة بما في ذلك الهواتف المحمولة والتليفزيون والمكواة والثلاجة وغيرها، يشكل خطر على صحة الإنسان وخاصة الأطفال.


وأوضحت أن الهواتف المحمولة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأطفال، فهم أكثر الفئات عرضة لامتصاص الأشعة بطريقة سريعة، لأن أجهزة الجسم وخلايا المخ أكثر قدرة على امتصاص الأشعة، والتعرض للملوثات ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان وخلل في وظائف أعضاء الجسم.


وأضافت فاروق، أن الموجات الكهرومغناطيسية تنتج من أي جهاز يتم تشغيله بالكهرباء، فهي موجات غير مرئية ولكن لها تأثيرات صحية ونفسية مثبتة علمية، مؤكدة أن التليفون المحمول هو مصدر ثابت وقوي للموجات الكهرومغناطيسية، لأنه يتم شحنه بالكهرباء ويظل الشحن ثابت بداخله لفترة طويلة.


وتابعت فاروق، أنه من الشائع في الوقت الحالي أن ينتهي الأمر بالوالدين إلى إعطاء أطفالهم هواتف محمولة لمشاهدة بعض الفيديوهات والألعاب، لإبقائهم مشتتين لوقت إضافي للأعمال المنزلية، فهذا خطر فادح من الناحية الصحية، حيث تدخل الأشعة بطريقة سريعة إلى داخل أجسامهم وخاصة إلى منطقة المخ والعين والرأس.


وأوضحت فاروق، أن التعرض المباشر للموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن تؤدي إلى إصابة بعض الأطفال بفرط الحركة وزيادة العصبية واكتساب سلوك عدواني وانخفاض معدل الذكاء وزيادة التأخر الدراسي، فهذه مشكلات يمكن أن يصاب بها الطفل نتيجة التعرض المباشر للموجات الكهرومغناطيسية.


وأكدت فاروق، أنه من المهم للوالدين معرفة مدى فاعلية تقليل استخدام الهواتف المحمولة لدى الأطفال، واستبدالها بالألعاب التي لا تحتاج إلى كهرباء، للحفاظ على صحته، بالإضافة إلى ضرورة منع استخدام الهواتف المحمولة للفئات الأقل من 15 عاماً، وذلك بحسب وزارة الصحة العالمية، ويمكن وضع الهواتف المحمولة بعيدًا عن غرفة النوم، فهذه احتياطات وقائية يمكن اتباعها لتقليل الموجهات الكهرومغناطيسية.

 

اقرأ أيضا : منها «التجميل وتصفيف الشعر وصيانة المحمول».. دورات تدريبية لـ 9 مهن في الإسكندرية

ترشيحاتنا