بعد عرض "تحت الوصاية"

حكايات من دفتر معاناة أمهات تضررن من قانون "الوصاية"

 الفنانة منى زكى فى لقطة من مسلسل تحت الوصاية
الفنانة منى زكى فى لقطة من مسلسل تحت الوصاية

بعد عرض مسلسل "تحت الوصاية" للفنانة منى زكى خلال النصف الثانى من شهر رمضان المبارك أثار الحديث عن قانون مهم وهو قانون  الوصاية على الأبناء بعد وفاة الأب، حكايات وقصص إنسانية لأمهات تعرضت لمآسى بعد وفاة الزوج بسبب الوصاية على أبنائها.

فالزوجة بعد  فراق زوجها وعائل أسرتها تجد نفسها أمام مسئولية كبيرة فى تربية أبنائها، خاصة وإن كانت تعتمد بشكل أساسى على زوجها فى التصرف فى شئون حياتها وأبنائها، أيضا تجد نفسها بمفردها عليها أن تقوم بدور الأب والأم معا، وبالطبع هناك دور رئيسى للمجلس الحسبى، فعلى الأم الرجوع له للحصول على تركة زوجها والتعرف على من الوصى على أبنائها ؟، فكل قصة ولها ملابستها الخاصة.

 

نرصد قصص وحكايات من دفتر الأمهات بعد وفاة أزواجهن ومعاناتهن مع قانون الوصاية..

 "س.ع"، أم لثلاثة أطفال، كانت تعيش وأبنائها فى كنف زوجها، تعتمد عليه فى الصغيرة قبل الكبيرة، وبين ليلة وضحاها توفى زوجها وتركها مع الأبناء، بعد وفاة الزوج فوجئت بعم الأولاد يخبرها بأنها لايحق لها التصرف فى أى شئ من تركة زوجها، والجد من الأب هو الوصى على أموال أبنائها، وبدأت بعدها المشاكل لأنها لم تكن قادرة على توفير كافة نفقات أبنائها، كان العم هو المتحكم فى والده، فكان يترك لأبنائها الفتات من الأموال.

وبدأت فى اللجوء إلى المجلس الحسبى لحل أزمتها وإعطائها الحق فى الصرف على أبنائها، ومازال الوضع مستمر.

وأكدت الأم أنها لجأت للبحث عن وظيفة حتى تستطيع تلبية طلبات أبنائها الثلاثة، لأنها تعانى من معاملة العم والجد.

"م.ن" ،كنت أعيش حياة مستقرة وهادئة مع زوجى وطفلين، أحدهما فى المرحلة الإبتدائية والآخر فى المرحلة الإعدادية، مرض زوجى بالمرض اللعين، وبعد رحلة طويلة من العلاج توفاه الله، بعد وفاته انقلبت حياتى رأسا على عقب، واستيقظت على حياة جديدة قاسية، خاصة بعد انتقال الوصاية على أبنائى لجدهم"، وصفت "م.ن" معاناتها بعد وفاة زوجها، قائلة : أنها تعمل فى وظيفة حكومية، وهذا ساعدها على الإنفاق على أبنائها، لأن الجد لا يقوم بدفع كل التزامات الأبناء، قائلة: "أنا قدمت طلب للمجلس الحسبى عشان أكون وصية على أبنائى، لأن لهم إرث من والدهم ومن حقهم التمتع به، والحمد لله أنا حالتى أحسن من غيرى، فى أمهات معندهاش مصدر دخل خالص وبتستنى إنفاق الوصى على أبنائها عليها وعلى أبنائها، بس مش هسيب حق ولادى".

وفى حكاية إنسانية أخرى، قالت "ش.أ" ربة منزل: "بعد وفاة زوجى، تبدلت حياتى وأبنائى لحال آخر ملئ بالمشاكل والمعاناة، كنا نعيش فى شقة مستقلة بمنزل عائلة زوجى، ولكن بعد وفاة والد أبنائى وانتقال الوصاية على أبنائى  للجد، وبالفعل وضع يده على كل شئ، ولم يكن لى أى حق فى التصرف فى أموال أبنائى، وننتظر مصروف بسيط من الجد، وحكم علينا بالانتقال للعيش معه فى منزله وترك شقتنا الخاصة، فضلا عن قيام الجد بتغيير مدرسة الأولاد من مدرسة خاصة لمدرسة حكومية لتوفير مصروفات الدراسة، وطبعا الموضوع ده أثر على نفسية الأولاد، ولكن ما باليد حيلة".

وأضافت الأم قائلة: "لم يكن أمامى حل غير البحث عن عمل وتحمل مسئولية أبنائى، وتحقيق متطلباتهم والإبتعاد عن سيطرة أهل زوجى، وقدمت أوراقى للمجلس الحسبى، للحصول على حق أبنائى، وفى انتظار ولادى يكبروا عشان تترفع وصاية جدهم عنهم وياخدوا حقهم".

ترشيحاتنا