كعك العيد.. البيتى فرحة وبهجة من ريحة الزمن الجميل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

"تم البدر بدرى.. والأيام بتجرى.. والله لسه بدرى والله ياشهر الصيام" أغنية كلماتها يحفظها الجميع، بدأت تتردد هذه الأيام فى كل مكان لتعلن قرب انتهاء الشهر الكريم حيث تتراجع الكنافة والقطايف من الموائد ليحل مكانها وبقوة ضيف أخر عزيز علينا جميعا مبشرا بقدوم عيد الفطر المبارك وهو "كعك العيد".


ويعتبر الكعك والبسكويت من أهم مظاهر عيد الفطر، والتي يعتبرها المصريون  خاصة جزء من فرحة العيد لايمكن الاستغناء عنه، ولكن تختلف طرق ووسائل الحصول عليه، كل حسب ثقافته وظروفه المادية، فهناك من يعتمد على الجاهز، راحة وتوفيرا للوقت والجهد، ولضمان منتج جيد، والبعض يفضل عمله بالبيت كنوع من الإحتفال والفرحة، وكذلك توفيرا للمصاريف، وهناك اتجاه مختلف من البعض توفيرا للوقت والجهد وكذلك كبديل أرخص من الشراء من المحلات المعروفة، وهو أن يتم شراء المستلزمات والإتفاق مع أحد الأفران المحيطة لعمل الكمية التى يريدونها.


وارتفاع أسعار الخامات هذا العام بصورة كبيرة أدى إلى تضاعف أسعار الكعك الجاهز، فكان متوسط سعر كيلو الكعك السادة لايقل عن 170 جنيه، ويصل لدى عدد من المحال إلى أكثر من 600 جنيه، الأمر الذي يجعل الكثير يفضل "الكعك البتي" ويعتبرونه "أفضل وأوفر".


ويعتبر الأسبوع الأخير من شهر رمضان هو موسم عمل الكعك المنزلي، فتتصاعد روائح الخبز فى البيوت، بعد أن شارك في عجنها وتقطيعها كل أفراد الأسرة تقريبا الأصغار منهم قبل الكبار، وعدد من الجيران والمعارف، فعادة ما تكون هناك الجارة "الشاطرة" المحترفة، صاحبة أدق المقادير والتى يلجأ لها الجميع لتخرج صوانى وصاجات الكحك فى أبهى صورة.


ونجد أغلب من يتمسكون بعادة صنع الكعك في البيت أمهاتنا ممن اعتادوا على ذلك منذ أيام الأجداد، فتجد الجدة تحرص على أن تجمع الأبناء والأحفاد لعمل الكعك والبسكويت في المنزل "فرحة وبهجة " كما ترى هدى سليمان ربة منزل.


وأشارت فاطمة أنها منذ أن تزوجت من أكثر من 30 عاما ولم تشتري كعك العيد، وكانت تجتمع مع جيرانها كل عام ويقومون بعمل الكعك مع بعضهم البعض، والآن يشاركها فرحتها وصنع يديها أحفادها، قائلة "الكعك فرحة وعايز لمة وأيادي كتير تنجز في العمايل، والحمد لله بنعمل كعك أحسن من الجاهز".


لافتة إلى أنها لديها مقاديرها الخاصة التى تعمل بها طوال عمرها، وتعطي الوصفات لمن يريد ممن حولها، مؤكدة أن فرحة أحفادها بهذه الطقوس التى لا تتكرر سوى مرة واحدة في العام، وإعجاب الكل بما تصنعه من هذه المعجنات يشجعها على الاستمرار والمواصلة رغم مايصيبها من إعياء وتعب عقب هذا اليوم.


بينما تعلمت منال إبراهيم من أمها عمل الكعك والبسكويت عندما كانت تعيش في بيت أبيها قبل أن تتزوج، وأولادها هم من يصر عليها لعمله في البيت، ويقوموا بمساعدتها في إعداده، مؤكدة أن فرحة العيد في فرحة أطفالها هوم يشكلون معها العجين، ويتلهفون لتذوق أول قطع تخرج من الفرن، قائلة "حتى لو أنها ليست بنفس الطعم ولكن يكفي أنها من صنع ايدينا ومضمونة".


 والبعض من الفتيات والمتزوجات حديثا تشجعن على خوض تجربة عمل الكعك في البيت خاصة مع انتشار قنوات وبرامج الطهى المختلفة، وقررت ريهام محمود أن تخوض التجربة هذا العام للمرة الأولى بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، وأوضحت أنها شاهدت العديد من البرامج والفيديوهات التى تقدم وصفات لعمل الكعك والبسكويت منزليا لمعرفة طريقة تصنيعه بالكامل.


لافتة إلى أنها منذ منتصف شهر رمضان وهي مهتمة بمتابعة مختلف برامج الطهي التى تقدم مقادير ووصفات مختلفة لمختلف أنواع معجنات العيد من كعك وبسكويت وبيتيفور وغريبة ومعمول وغيرها، حتى تصل لأاكثر وصفة مناسبة لها وتعجبها، وماهي المستلزمات التى تحتاجها، مؤكدة أنها قامت بشراء كل المستلزمات من أفضل الأنواع، وفي النهاية لم تتكلف نصف ثمن الجاهز.

 

اقرأ أيضا : محلات الاستوكات ووكالة البلح .. بديل الأسر المصرية لغلاء الأسعار

ترشيحاتنا