المشاكل الأسرية| العنف أسرع طريق للانهيار

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

المشاكل والخلافات الأسرية أصبحت جزء لايتجزأ من حياتنا اليومية، وهناك الكثير من العوامل والمؤثرات التى تلعب دورا كبيرا في تفاقمها وتجاوزها حدود القبول وإمكانية التعايش معها، فالأوضاع الإقتصادية التى تعيشها الأسر بمختلف مستوياتها لها دور في توتر العلاقات بين أفراد الأسرة، والتى قد تنتهى بعدم القدرة على التحمل ومن ثم الإنفصال، وهناك مشاكل تنتج عن عدم الإختيار الصحيح لشريك الحياة، والتى ينتج عنها الطلاق، وما يترتب عليه من مشاكل للأطفال نتاج هذا الزواج، وهناك أيضا مشكلات ناتجة عن دخول السوشيال ميديا فى حياتنا بصورة أكبر من المفروض، وتجعلنا نتداخل في حياة بعضنا البعض بدون داعى أو ضابط، مشاكل أسرية كثيرة نسمع عنها يوميا، وهناك خلافات يصل نتاجها لحد العنف والقتل، وهو مانعانى منه فى مجتمعنا خلال الأيام الحالية..


«الأخبار المسائى» تفتح ملف الخلافات والمشاكل الأسرية وما ينتج عنها، خبراء علم النفس والاجتماع يقدموا أسباب لهذه الظواهر التى تنتج عن الخلافات الأسرية، وخبراء القانون يستعرضوا الأمور القانونية التى لها علاقة بالولاية التعليمية وتطبيق قانون الأحوال الشخصية الجديد.


أم تنهى حياتها
في البداية قمنا برصد عدد من أشهر الحوادث التى شهدها المجتمع المصري خلال الفترة الماضية، ومنها : "بسبب حضانة أبنتها قامت ربة منزل بالتخلص من حياتها شنقا داخل منزلها في مدينة بني سويف" حادثة مؤسفة احتلت مساحة من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قامت الأم باتخاذ قرار إنهاء حياتها بعد أن حصل زوجها الأول على حق حضانة طفلتها، ولم تكن الحادثة الوحيدة، فالحوادث والمشكلات الناجمة عن الخلافات الأسرية ونتيجة للإنفصال لا حصر لها.


مذبحة الإسكندرية
لا تكاد السوشيال ميديا تخلو يوما من تلك الحوادث، فمنها ما ينتهي بالإنفصال وما يعقبه من مشاكل يعاني منها جميع الأطراف وليس فقط الأبناء كما يعتقد البعض، ومنها ما يصل لجريمة تقشعر لها الأبدان مثلما حدث منذ أيام في ما سمي بـ "مذبحة الإسكندرية" التى قتل فيها الزوج زوجته ووالدها ووالدتها وشقيقها وأبناءه في جلسة صلح عقدها المقربون من أجل إصلاح ذات بين الأسرة واحتد النقاش واشتد معه الخلاف، وكانت النتيجة تلك الحادثة البشعة.


قتلت أطفالها الثلاث
ومنذ عدة أشهر اهتزت الأوساط المصرية لجريمة قتل سيدة لأطفالها الثلاث ثم محاولتها الإنتحار بإلقاء نفسها أمام جرار زراعي، تاركة رسالة لزوجها والد اطفالها الثلاث تعترف فيه بما فعلته، وانها فعلت ذلك لأنها مقصرة في حق الأطفال، طالبة منه السماح والعفو والدعاء لها، وكان علم النفس قد فسر ذلك بانها قد تكون اصيبت باكتئاب مابعد الحمل، حيث انه يصاب به من 10 إلى 15% من السيدات، الذي يصاحب عادة برغبة في الانتحار أو قتل الطفل.
 
اقرأ أيضا : وزيرة التخطيط تبحث دور المجلس القومي للطفولة والأمومة بالمشروع القومي لتنمية الأسرة

ترشيحاتنا