«عيادات صديقة للشباب» للتوعية بتنظيم الأسرة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تنظيم الأسرة من أهم المجالات التى تضعها الدولة فى أولوياتها، من أجل النهوض بالمجتمع، والحد من الزيادة السكانية، لما تمثله من خطورة على كل قطاعات الدولة، فتنظيم الأسرة يضمن إنجاب أطفال أسوياء وحمايتهم من الأمراض الشائعة فى الأجيال الحالية، منها السمنة والتقزم والأنيميا وغيرها من الأمراض، وتكمن أهمية الصحة الإنجابية أيضًا فى تجنب حدوث كثير من حالات الإعاقة أو التشوهات الخلقية التى تحدث نتيجة حالات محددة من الزواج، وأبرزها زواج الأقارب أو بسبب إصابة أحد الطرفين بأمراض قد تتسبب فى ذلك..

 

ولأن الشباب هم مستقبل الوطن وبهم تكتمل المنظومة الصحية والإنجابية وتصبح أفضل، فقد اتجهت "الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة" لإنشاء "عيادات صديقة للشباب" لتقريب المسافة بينهم وبين أساليب التوعية التى تضعهم على المسار الصحيح لبناء مستقبلهم بشكل سليم وبتخطيط جيد.

 

قال أحمد حمدى، مسئول الشباب والنوع الاجتماعى بالجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، إن الهدف من إنشاء هذه العيادات هو ضمان وجود منافذ رعاية يمكنها تقديم خدمات جيدة للمراهقين والشباب بشكل يوفر الخصوصية والسرية والرعاية من مقدمى الخدمة، كما تعمل على إعداد كوادر مدربة تدريبا جيدا من مقدمى الخدمة والمشورة.

 

بالإضافة إلى توفير أساليب متنوعة للخدمة من أجل الوصول إلى مختلف فئات الشباب، وتصميم خدمات قادرة على اجتذاب الشباب الأكثر تعرضاً لمخاطر الصحة الإنجابية، مع إيجاد أساليب منخفضة التكلفة للخدمات لسد احتياجات الشباب، والعمل مع الآباء والمجتمع لإقامة خدمات يرضى عنها كافة فئات المجتمع.


ويعرف حمدى العيادات الصديقة للشباب بأنها عيادات تقدم خدمات معلوماتية وطبية للشباب من الجنسين من فريق مُدرب على تقديم هذه المعلومات بواسطة الشباب مثقفى الأقران والخدمات الطبية المتعلقة بالصحة الإنجابية بواسطة مقدمى الخدمة، وقد تم التركيز على توجيه رسائل التوعية للشباب والمراهقين خصيصا لهم بسبب اختلافهم عن البالغين من حيث إنهم يتمتعون باحتياجات وقدرات ومهارات معرفية مختلفة وذلك بحسب مراحل نموهم الجسدى والنفسى، التى تتطلب أساليب مختلفة لتقديم المشورة ومزيداً من الوقت والمعلومات، كما أن التضارب ما بين التطلعات الثقافية أو الأسرية وبين قيم الشباب التى تبرز فى مرحلة النمو عادة ما تشكل تحديات خطيرة بالنسبة للشباب. هذا بالإضافة لعدم وجود رسائل موجهة للشباب عن قضايا ومشاكل وخدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بشكل كافٍ، وأيضا عدم وجود الخدمات أوعدم إتاحة الفرص للوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة وخدمات الوقاية والعلاج من الأمراض المنقولة جنسيا، وكذلك عدم توفر مقدمى الخدمة المدربين للتعامل مع فئة الشباب بفاعلية أو وجود وسيلة لقياس مدى رضاء المستفيدين من الخدمة.

 

ويشير إلى أن الجهاز العامل بالعيادات صديقة الشباب يتمثل فى طبيب أو طبيبة نساء وتنظيم أسرة، طبيب جلدية وتناسلية، ممرضة، إخصائى اجتماعى، فنى معمل، فريق مثقفى الشباب القرناء من الشباب من الجنسين، وجميعهم يعملون على تقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه، بحيث يتم تقديم طرق المشورة ووسائل الفحص قبل الزواج، اكتشاف وعلاج الأمراض المنقولة جنسيا، الفحص الطبى وعلاج المشاكل المصاحبة لفترة البلوغ، تقديم وسائل تنظيم الأسرة، تقديم المشورة ورعاية الحمل وما بعد الولادة، خدمات رعاية ما بعد الإجهاض، الفحوص المعملية والموجات فوق الصوتية، نظام فعال للإحالة.

 

كما أن هناك أيضًا خدمات معلوماتية تقدمها العيادات من خلال مكتبة مزودة بكتيبات ومطويات عن موضوعات لكل ما يتعلق بالصحة الإنجابية، بالإضافة لأفلام الفيديو القصيرة لعرض برامج التوعية والتثقيف، مع وجود أجهزة حاسب آلى للاطلاع على موقع الجمعية للصحة الإنجابية الذى يمكن من خلاله الاستفسار عن المعلومات الصحية، وتقديم المشورة والندوات بواسطة الأطباء والشباب القرناء، كما تضم العيادات  حجرة إجراء الكشف، وأخرى للتسجيل والمشورة، وركن معلومات الشباب، ومعمل مجهز لإجراء التحاليل وسحب العينات، ومكان للإنتظار.

 

ويؤكد حمدى، أن العمل على توعية الشباب لم يقتصر فقط على الـ17 عيادة الموجودة فى 12 محافظة منها المنوفية، القليوبية، الدقهلية، الإسماعيلية، البحيرة، مطروح، كفر الشيخ، الغربية، الفيوم، وغيرها من المحافظات، ولكن يقوم مقدمو الخدمة بالقيام بعدة أنشطة خارجية للوصول لأكبر عدد من الشباب وتوعيتهم بكل ما يخص مفهوم تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية حتى تحقق العيادات هدف إنشائها بالشكل الصحيح.

 

اقرأ أيضا: الانفجار السكاني قضية آمن قومي..والتصدي لها بتنظيم الأسرة 

 

ترشيحاتنا