أنظار العالم تتجه لشرم الشيخ لمناقشة مستقبل الأرض في قمة المناخ COP27
تتجه أنظار العالم إلى مدينة شرم الشيخ لاستضافتها لقمة المناخ المقبلة في الفترة من 6 - 18 نوفمبر 2022، بمشاركة أكثر من 30 ألف شخص على مستوى العالم، حيث تستعد مدينة السلام لاستقبال زعماء دول وممثلي حكومات.وكبار الشخصيات، لمناقشة قضايا تتعلق بالتغيرات المناخية، ومنذ الاعلان عن اختيار شرم الشيخ لاستضافة الدورة 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27، الاستعدادات تجرى على أعلى درجة من الاحترافية والنظام، لتأهيل المدينة للحدث بشكل يليق باسم مصر التي تستضيف القمة نيابة عن القارة الافريقية .
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ، أنه ضمن استعدادات لمؤتمر المناخ COP27، تم تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، من خلال اربعة محاور رئيسية، وهي زيادة الطاقة الجديدة والمتجددة، النقل الكهربائي، ومنظومة جديدة للمخلفات الصلبة من خلال تحالف مصري إماراتي يعمل على الفرز من المنبع لإعادة التدوير والتخلص الآمن، والسياحة البيئية، لوجود محميات طبيعية، والعمل على جذب استثمارات من خلال القطاع الخاص، من أجل تقديم خدمات السياحة البيئية، داخل المحمية الطبيعية بأسلوب جديد.
قالت فؤاد إن تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ليس مجرد شعارات، ولكنه نموذج فعلى على أرض الواقع سيكون أحد التجارب المصرية المجسدة والتي تحمل رسالة للوفود المشاركة بقمة المناخ، إنه بالتوازي مع المفاوضات المنعقدة بداخل قاعات المنطقة الزرقاء هناك نموذج حي للتنفيذ هو مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء، مشيرة الى ان مدينة شرم الشيخ.
وهى أحد المجتمعات التي ستدفع فاتورة التغيرات المناخية نتيجة الأضرار الواقعة على الكائنات البحرية والشعاب المرجانية من جراء ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما دفع الوزارة لإطلاق حملة الحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية.
ومبادرة لتنظيف شرم الشيخ برًا وبحرًا من المواد البلاستيكية، كجزء من استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، هما إحدى الوسائل والحلول للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتجنب آثارها الشديدة على التنوع البيولوجي في البحر الأحمر.
كما أطلقت الوزارة مبادرة من محمية رأس محمد، لتطهير الشعاب المرجانية من المخلفات البلاستيكية، مما يعتبر رسالة للعالم بأن مصر تملك حلولا للحفاظ على الموارد الطبيعية وتأهيلها لمواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها، وان هذه الحلول تحتاج لتمويل لتنفيذها، وانه على الدول المتقدمة الوفاء بالتزاماتها نحو الدول النامية، لتحقيق مزيد من المشروعات التي تحمى الإنسان، وضمن إجراءات تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، تم إطلاق العديد من المبادرات واتخاذ العديد من الحلول البيئية، منها منظومة النقل المستدامة، والادارة الذكية للمخلفات.
وضمن استعدادات شرم الشيخ لمؤتمر المناخ COP27، تم الاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة الكهربائية والعاملة بالغاز الطبيعي، من خلال تنفيذ عدد 200 محطة لشحن الأتوبيسات بالكهرباء والغاز الطبيعي، وتوفير عدد 260 أتوبيساً تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء، بالإضافة الى تشغيل منظومة النقل الذكي الذى يتضمن الدفع الإلكتروني، ويتضمن منظومة التأمين بكاميرات ذكية ليتم سداد التعريفة عن طريق أجهزة ال PoS.،
وفيما يتعلق بالطرق داخل المدينة، تم تأمين الطرق بكاميرات بانوراميه، وتطوير الميادين وتجميل وزراعة المحاور الرئيسية والعرضية، وزيادة المسطحات الخضراء وتنفيذ أعمال الإنارة.
وكذا تطوير الممشى بطول 6كم على جانبي الطريق، يتكون من 82 محلاً تجارياً وعدد 66 كشكاً، وتخصيص مسار للدراجات، كما شهدت اعمال التطوير طريق السلام، والمنطقة الترفيهية التي تشمل شلال مياه، مسرحا مدرجا، مطعم بانوراما، تطوير منطقة ألعاب الأطفال، فضلا عن إنشاء عدد من المحلات الخدمية، والحمامات العمومية، تطوير منطقة خليج نعمة وتوحيد لافتات المحال التجارية به، وتعميم الهوية البصرية بشرم الشيخ، من خلال تطوير منطقة السوق القديم وإنشاء منطقة مصر القديمة للتراث المصري.
وقد شملت الاستعدادات داخل شرم الشيخ أيضا الفنادق ومراكز الغوص، ووصل عدد الفنادق الحاصلة على النجمة الخضراء حوالى 110 - 120 من إجمالي 150 - 160 كما حصل 60 مركز غوص على النجمة الخضراء وضمن التوجه نحو التحول الرقمي والطاقة الجديدة والمتجددة والمشروعات الخضراء بشرم الشيخ، تم تدعيم المطار وقاعة المؤتمرات، بمصادر جديدة للطاقة بإنشاء محطة الخلايا الشمسية بقدرة 5 ميجاوات على أسطح مباني مطار شرم الشيخ، واستخدام الطاقة الجديدة.
والمتجددة في عدد من فنادق شرم الشيخ، كما تم تحويل مستشفى شرم الشيخ كأول مستشفى أخضر بقارة إفريقيا، وأيضا تنفيذ مشروع الإنترنت فائق السرعة.
واستكمالا للتحول الأخضر الذى تشهده مدينة شرم الشيخ استعدادا لاستضافتها مؤتمر المناخ COP27 تم اعتماد منظومة جديدة لإدارة المخلفات الصلبة، يقوم بتنفيذها تحالف بين مجموعة «بيئة» و«جرين بلانت» لإدارة منظومة المخلفات الصلبة باستخدام معدات وأجهزة تعمل بالكهرباء، واتباع نظام تجميع جمالي موحد مع التنظيف بشكل منتظم من خلال تحديد مواقع التجميع بطريقة تقلل من التأثير البصرى والروائح الكريهة.
كما تم توفير خدمة العملاء السريعة والاستجابة الفورية لضمان مستوى الخدمات مع استخدام الإدارة الذكية للمعلومات لتكون من أفضل المنصات الرقمية.
بالفعل تم تنفيذ تحالف بين مجموعة «بيئة» و«جرين بلانت» لإدارة منظومة المخلفات الصلبة بشرم الشيخ، حيث يتم استخدام معدات وأجهزة تعمل بالكهرباء صديقة للبيئة.
وإتباع نظام تجميع جمالي موحد مع التنظيف بشكل منتظم من خلال تحديد مواقع التجميع بطريقة تقلل من التأثير البصرى والروائح الكريهة، وتم توفير خدمة العملاء السريعة والاستجابة الفورية لضمان مستوى الخدمات مع استخدام الادارة الذكية للمعلومات لتكون من أفضل المنصات الرقمية، وكذلك الاعتماد على عدد كبير من السكان المحليين كعمالة في منظومة المخلفات الجديدة.
