الأكياس البلاستيكية تسبب خلل في التوازن البيئي وتصيب بالسرطان 

خطر الاكياس البلاستيكية
خطر الاكياس البلاستيكية

أطلقت وزارة البيئة حملة بأهمية الحد من إستخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام فى إطار الحملة الرئاسية "إتحضر للأخضر" لرفع الوعي المجتمعي بأضرار البلاستيك وضرورة وإستبداله ببدائل صديقة للبيئة،حتى لا يؤثر على الصحة العامة، ويسبب خلل في التوازن البيئي على كوكب الأرض.

 وتشكل الأكياس البلاستيكية سلسلة من المخاطر وذلك لعدم تحلل ومساهمتها في خنق البيئة بالمواد الضارة  على صحة البيئة في الحياة البحرية وصحة الإنسان التي تسبب له الكثير من الأمراض السرطانية والأورام، وتدهور وضع الحياة البحرية والمحيطات بسبب التلوث البلاستيكي حيث  يتم تسريب 13 مليون طن من مخلفات البلاستيك إلى المحيطات سنوياً، مما يتسبب فى أضرار بيئية خطيرة للحياة المائية، وأخطرها قتل 100 ألف من الكائنات البحرية سنوياً.

وضع القانون رقم 202 لسنة 2020 حزمة من الضوابط حول استخدام الأكياس البلاستيكية، حيث أصدر وزير المالية بعد التنسيق مع وزير التجارة والصناعة نظامًا للحوافز المالية والاقتصادية والإعفاءات الضريبية والجمركية لتشجيع استيراد وإنتاج وتصنيع البدائل الآمنة الصديقة للبيئة للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وحددت اللائحة التنفيذية لهذا القانون المعايير والضوابط اللازمة، منها تصنيع أو استيراد أو تصدير الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام وفقًا للمواصفات الفنية المطابقة للجودة، وعملت وزارة البيئة على إنتاج أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل، حيث يستغرق عمر الكيس الواحد 18 شهراً للتحلل، على عكس الاكياس العادية التي تستغرق من 30 إلى 50 سنة للتحلل.

وتشير توقعات المنظمات العالمية إلى أنّه بحلول العام 2050 ستفوق كميات الأكياس البلاستيكية عدد الأسماك في البحار، وأثبت العلماء أنّ 700 نوع من المخلوقات الحيوانية تتأثر سلباً بهذه المادة، ووفقاً لتقرير الصندوق العالمي للطبيعة، يموت 100 ألف حوت وسلحفاة بحرية سنويا نتيجة تناولها للأكياس البلاستيك، وذكرت الأمم المتحدة أيضاً في تقريرها "حالة البلاستيك" 2018 أن هناك 60 دولة اتخذت قرارات بحظر استخدام البلاستيك كليا أو جزئيا، على أن تبدأ في استحداث بدائل آمنة له.
 
وتقول الدكتورة سوسن العوضي أخصائية علوم البيئة وتغير المناخ، أنه يوجد العديد من الأسباب سواء الصحية أو البيئية التي تجعل الجميع يبحث عن بديل آمن للبلاستيك، لأنها تحتوي علي كمية كبيرة من الرصاص ومصنعة من المواد النفطية والتي أثبتتها الدراسة العلمية، بالإضافة إلي كونها غير قابلة للتحلل العضوي. 
 
وأشارت العوضي أن عند القائها تحت أشعة الشمس تخرج غازات ضارة جداً وتحتاج إلي فترات طويلة تصل إلي ألف عام لتتحلل طبيعياً، لذا يلجأ البعض إلي حرقها للتخلص منها، مما يسبب تلوث في الهواء والمياه. مما يؤدي إلي تلوث المزروعات والإصابة بالأمراض المختلفة، موضحة أن "حجم جبل المخلفات البلاستيك فى المحيط يعادل حجم دولة فرنسا الآن".

ومن ضمن البدائل الأمنة للأكياس البلاستيكية استخدام الزجاج لأنه مادة خاملة وآمنة للأغذية وغير قابلة للتحلل الحيوي، لكنها تستمر لفترة طويلة، وقابلة لإعادة التدوير بشكل كبير وتستخدم لتخزين المخللات والمربى والمواد الغذائية الأخرى، وأكياس البولي إستر، حيث يعد أفضل كيس رفيق بالبيئة، فهو مصنوع من متعدد الإستر، ويتميز بأنه خفيف الوزن وصغير الحجم ويمكن حمله دائما في الجيب.
 
ويعد السيليكون بديل جيد للبلاستيك لأنه مادة مرنة من الدرجة الطبية والغذائية، ويتم استخدامه كثيراً في أدوات المطبخ لأنه مقاوم للحرارة إلى حد ما، بالإضافة إلى الألياف الطبيعية، حيث يمكن استخدام أقمشة القطن العضوي، وشراء منتجات موضوعة في صناديق كرتون بدلاً من زجاجات البلاستيك، كمنظّفات الغسيل، وإعادة استخدام علب البلاستيك لتخزين أنواع أخرى من المنتجات في المنزل.
 
وبدأت بعض مراكز التسوق طرح الأكياس المصنوعة من القماش لكونها الأكثر أماناً على البيئة، حيث يمكن استخدامها أكثر من مرة، وتناسب جميع الفئات والأذواق، وعملية في حمل البضائع، ويمكن غسلها بسهولة واستخدامها في الكثير من الأغراض التسويقية، ومن ضمن البدائل الآمنة استخدام الأطباق والأكواب أيضا عوضا عن البلاستيكية.

ترشيحاتنا