سفير سلوفينيا بالقاهرة: شراكتنا مع مصر حققت تقدماً كبيراً 

سفير سلوفينيا بالقاهرة
سفير سلوفينيا بالقاهرة

تتمتع سلوفينيا ومصر بعلاقات قوية وودية تمتد إلى ما هو أبعد من اثنين وثلاثين عاماً من العلاقات الدبلوماسية الرسمية، مع حوار سياسي منتظم واتصالات على جميع المستويات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. ولا تزال مصر أهم شريك تجاري لسلوفينيا في أفريقيا.
وخلال كلمته اليوم الاربعاء في الاحتفال باليوم الوطني لبلاده، قال سفير سلوفينيا بالقاهرة ساشو بودلسنيك أنه وخلال العام الماضي، حققت شراكة سلوفينيا مع مصر تقدماً كبيراً، وهو ما يتضح من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتحديد فرص جديدة للتعاون الثنائي.

وإلى نص الكلمة: بعد أن أعلنت سلوفينيا استقلالها قبل ثلاثة وثلاثين عاما، تقف أمتنا عند مفترق طرق، مفعمة بالأمل والشجاعة ولكنها غير متأكدة من المستقبل. واليوم، نقف شاهداين على الصمود والعزيمة، بعد أن شققنا طريق النجاح والازدهار. وقد تميزت رحلتنا بمعالم هامة، بما في ذلك عضويتنا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وفي هذا العام، نحتفل بمرور عشرين عاماً على عضويتنا في هذه التحالفات، التي لم تعزز تنميتنا الاقتصادية فحسب، بل عززت أيضاً التزامنا بالديمقراطية وحقوق الإنسان والأمن الإقليمي والعالمي.

وفي بداية هذا العام، كانت سلوفينيا فخورة بتوليها مسؤولية العضو غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للسنتين المقبلتين. إن منع نشوب الصراعات وحماية المدنيين في الصراعات المسلحة وضمان التنفيذ الكامل للقانون الإنساني الدولي هي في مقدمة جدول أعمالنا. وقد أعربت سلوفينيا بصوت عالٍ عن المعاناة الرهيبة للمدنيين في الصراع في غزة، وشاركت بنشاط في جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتأمين الوصول الكامل دون عوائق للمساعدات الإنسانية وكذلك إطلاق سراح الرهائن. إن اعتراف سلوفينيا مؤخرا بدولة فلسطين المستقلة وذات السيادة هو شهادة على دعمنا لحق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير المصير والتزامنا بحل الدولتين، حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام وآمن.
 
ويسعدني علاوة على ذلك أن أسلط الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته شراكتنا مع مصر خلال العام الماضي. حيث قامت  الوزيرة فايون وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية، بزيارة مصر في شهري نوفمبر ومايو، وقد تشرفنا بالزيارة الرسمية التي قام بها  وزير الخارجية  سامح شكري الذي زار سلوفينيا في فبراير الماضي. وبهذه المناسبة، انعقدت أيضا الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي لتحديد سبل جديدة للتعاون في مجالات التجارة والطاقة المتجددة وإدارة المياه والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وكذلك في مجال الثقافة والاتصالات الشعبية.

وتظل مصر شريكنا الأول في المنطقة، ونحن نقدر بشدة التبادل المنتظم لوجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والعالمية. ونشيد بمصر لدورها الداعم لتحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة في ضوء التطورات المأساوية الأخيرة في جوارها. ونعرب عن امتناننا للمساعدة التي قدمتها مصر في إجلاء المواطنين السلوفينيين من غزة.

كما نعمل أيضاً على تعزيز تعاوننا في مجالات أخرى مثل العمل المناخي والسلام والأمن والهجرة والتنقل، فضلاً عن التعاون الأكاديمي في علوم التراث. ومن خلال الانخراط في شراكات إنمائية صغيرة الحجم وإن كانت مهمة تركز على المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وحماية البيئة، تساهم سفارتنا بنشاط في القضاء على الفقر والحد من عدم المساواة والتنمية المستدامة. علاوة على ذلك، فإن مشاركتنا فيما يسمى "دبلوماسية النحل" في سلوفينيا تؤكد التزامنا بتعزيز الأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي.

 

ترشيحاتنا