خاص| الفائزون بجوائز الفقه الإسلامي: مسابقة وقف المستشار الفنجري تفتح المجال للإبداع البحثي والعلمي

قيادات هيئة قضايا الدولة بين الفائزين
قيادات هيئة قضايا الدولة بين الفائزين

«مسابقة وقف المستشار الفنجري، ملتقى المبدعين والمفكرين» .. بهذه الرؤية تحدث عدد من الفائزين بجوائز مسابقة المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري، رحمه الله لصالح جائزة بحوث خدمة الدعوة والفقه الإسلامي، لـ «الأخبار المسائي»، عن الأبحاث التي تقدموا بها في فروع المسابقة، وتقييمهم للمسابقة.

في البداية يؤكد الدكتور محمد فتحي فرج بيومي، الأستاذ بقسم الحيوان، بكلية العلوم بجامعتي المنوفية، ومصر للعلوم والتكنولوجيا، الفائز بالجائزة التشجيعية، في مسابقة وقف المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري، رحمه الله لصالح جائزة بحوث خدمة الدعوة والفقه الإسلامي، وقدرها 5000 جنيه، أن المسابقة تخدم الدعوة الإسلامية، والعلم الإسلامي، مشيرا إلى أنه حصل على جائزته في فرع تجديد الخطاب الدعوي الإصلاحي في منهج الشيخ الشعراوي.

ويوضح «بيومي»، أن أجمل ما في المسابقة أنها تتيح المجال أمام العامة للمشاركة فيها، مؤكدا أن كلمة مسابقة تعني التسابق بصورة عامة بين أفراد كثيرين، ولا تقتصر المشاركة على أشخاص بعينهم، لافتا إلى أن هذه المسابقة تتيح المجال أمام المبدعين لـ الإدلاء بدلوهم ممن لديهم القدرة على الإبداع والبحث.

ويتوجه «بيومي»، بالشكر للقائمين على المسابقة لحسن إدارتهم لوقف المستشار الفنجري، مشيرا إلى أن هيئة قضايا تحسن إدارة واستثمار الوقف باعتباره إرث حميد لـ المستشار الفنجري، لخدمة الثقافة الدينية، والفكر الإسلامي.


أما الدكتور سيد حسن عبد الله حسن، أستاذ القانون العام بكلية الشريعة والقانون، بجامعة الأزهر، فرع أسيوط، والفائز بالجائزة التشجيعية وقدرها 5000 جنيه في فرع التغيرات المناخية، فيشير إلى أن الجائزة في تطور دائم، ومستمر لخدمة الإنسانية، مشيدا بدور اللجنة العليا لـ الوقف بهيئة قضايا الدولة، قائلا : «اللجنة تؤتمن على الوقف لما نلمسه من تطور وحيادية وشفافية في اختيار الأبحاث الفائزة».

وأشار «حسن»، إلى أن اللجنة العليا لـ وقف المستشار الفنجري، استطاعت أن تطور المسابقة باقتحام كافة المجالات، حيث تقوم بالتركيز على القضايا التي تمس واقع المجتمع لتظهر فيه ثمرة التشريع، والفقه الإسلامي في علاج كافة القضايا والمشكلات التي تواجه البشرية، تفعيلا لمبدأ «لا ضرر، ولا ضرار»، مشيدا بأسس، ومبادئ اختيار الأبحاث المتميزة في المسابقة.

وتابع الدكتور سيد حسن عبد الله حسن: «تحية مني باسم جميع المشاركين في المسابقة، لهيئة قضايا الدولة، حيث لمسنا منها خلال مشاركتنا في المسابقة، أن الهيئة تحسن استثمار الوقف لخدمة الدعوة، والفقه الإسلامي، والمجتمع».

أما الدكتورة مروة فتحي السيد البغدادي، الأستاذ المساعد، ورئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة، بالمعهد المصري لأكاديمية الإسكندرية، وهي الفائزة بالجائزة التقديرية، وقدرها 7 آلاف جنيه، فتؤكد أنها تقدمت ببحثها في موضوع التغير المناخي، حيث إنها متخصصة في الاقتصاد الإسلامي، كاشفة أنها اهتمت في أوراقها البحثية بالتأكيد على أنه لا توجد مشكلة في الحياة دون أن يكون لها حلولا في الشريعة الإسلامية، تأكيدا وتأصيلا لـ النص القرآني «ما فرطنا في الكتاب من شيء».

وأضافت «البغدادي»، أنه من خلال مجال الاقتصاد الإسلامي، أوجدت الحلول المقترحة من وجهة نظر الشريعة الإسلامية، لافتة إلى أنه لا توجد أي مشكلة مستحدثة إلا ولها الحل الملائم في الشريعة الإسلامية منذ 1400 سنة.

وأوضحت «البغدادي»، أنها عرضت خلال أوراقها البحثية خطة خمسية في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية لمواجهة التغيرات المناخية، لافتة إلى أهمية الاستفادة من ثقافات الآخرين، لكن بالاعتماد على الكنوز الإسلامية.

وكشفت «البغدادي»، أنها طالبت بأسلمة العلوم الإنسانية، حيث إنها تحتاج إلى حلول واقعية من خلال الشريعة الإسلامية.

ويضيف الدكتور عادل محمد أبو الهيثم، كبير أئمة بوزارة الأوقاف، والحاصل على دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن، والفائز بالجائزة التشجيعية، وقدرها 5 آلاف جنيه: «مسابقة وقف المستشار الفنجري، من أهم المسابقات دوليا، فهي تغرس حب الإبداع في المتسابقين»، لافتا إلى أنه قام باختيار موضوع المتغيرات المناخية، خاصة أنه من منظور الفكر الإسلامي، حيث إن الفكر الإسلامي، سبق له وأن قدم علاجا للتغيرات المناخية من خلال منظور وسطي، حيث وضع الإسلام خطة لمواجهة هذه التغيرات.


وأوضح «أبوالهيثم»، أن الإسلام ينظر إلى الكون، على أنه إرث إنساني، ونحن مسئولون عن تسليمه لغيرنا كما تسلمناه في أبهى صوره كما تسلمناه، إعمالا بقوله تعالى «هو أنشأكم في الأرض واستعمركم»، و«ظهر الفساد في البر»، حيث إن تعاملات الإنسان في الكون تعد سببا في ظهور التغيرات المناخية.

وأشار «أبوالهيثم»، إلى أنه ركز في أوراقه البحثية على ضرورة أن يتم إنشاء هيئات خاصة في كافة المصالح للتوعية بشأن التغيرات المناخية، حيث إننا أصبحنا على شفا الهاوية، مشددا على ضرورة ترجمة هذه الأعمال، وطرحها على الانترنت ليعلم غيرنا أن الإسلام له السبق في معالجة هذه العلوم منذ قديم الأزل.

كانت هيئة قضايا الدولة، برئاسة المستشار مسعد عبدالمقصود الفخراني، قد نظمت احتفالية توزيع جوائز مسابقة خدمة الدعوة والفقه الإسلامي، الخاصة بوقف المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري، رحمه الله، للفائزين عن العام الحالي 2024، وذلك بمقر هيئة قضايا الدولة.

وأشار المستشار مسعد عبدالمقصود الفخراني، رئيس هيئة قضايا الدولة، وناظر وقف المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري، إلى أن الوقف يعود تاريخه إلى عام 1989، حيث يمر عليه الآن 35 عاما، لافتا إلى أن الوقف تم تخصيصه لخدمة الدعوة الإسلامية، وتسند نظارته لرئيس الهيئة، بالإضافة إلى أنه لا يقتصر المشاركة في مسابقته لخدمة الدعوة الإسلامية على أحد وإنما يتيح فرصة الاشتراك للجميع على حد سواء، على مستوى العالم من كافة الديانات.

جاءت الاحتفالية التي قام المستشار مسعد عبدالمقصود الفخراني، رئيس الهيئة، بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة، بحضور نواب رئيس هيئة قضايا الدولة، المستشار خالد زين الدين، رئيس مجلس إدارة نادي مستشاري قضايا الدولة، والمستشار محمد حسن محمد، الأمين العام لهيئة قضايا الدولة، والمستشار سامح سيد محمد، مقرر اللجنة العليا للوقف، والمتحدث الرسمي باسم الهيئة، والمستشار محمود عرفات، الأمين العام المساعد لهيئة قضايا الدولة.

كانت اللجنة العليا للوقف، برئاسة المستشار مسعد عبد المقصود الفخراني، رئيس هيئة قضايا الدولة ناظر الوقف، وعضوية كل من فضيلة الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور أحمد فؤاد باشا، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور عبد الله عبد الفتاح التطاوي، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، والمستشار محمد حسن محمد، نائب رئيس هيئة قضايا، والأمين العام للهيئة، والمستشار سامح سيد محمد، نائب رئيس الهيئة، ومقرر اللجنة العليا للوقف،  قد أعلنت نتيجة المسابقة والتي جاءت كالآتي :

فيما يخص موضوع التغيرات المناخية في ميزان الفقه الإسلامي، قررت اللجنة حجب الجائزة المتميزة، البالغ قيمتها 20 ألف جنيه، فيما أعلنت فوز المتسابقة، أسماء أحمد إبراهيم فرج الله، المعيدة بكلية التجارة، قسم إدارة الأعمال، بجامعة الأزهر، بـ الجائزة الأصلية، البالغ قيمتها 10 آلاف جنيه.

أما بالنسبة لـ الجائزة التقديرية، البالغ قيمتها 7 آلاف جنيه، فازت بها كل من الدكتورة مروة فتحي السيد البغدادي، الأستاذ المساعد، ورئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة، بالمعهد المصري لأكاديمية الإسكندرية، والشيخ محمود عبد المعز عبد الرحمن سيد، إمام وخطيب ومدرس، كما فاز بـ الجائزة التشجيعية، البالغ قيمتها 5 آلاف جنيه، لستة فائزين هم، «الدكتور حاتم مصطفى محمد أبو سعيدة، المدرس بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، فرع المنوفية، والدكتور سيد حسن عبد الله حسن، أستاذ القانون العام بكلية الشريعة والقانون، بجامعة الأزهر، فرع أسيوط، والشيخ حسن سيد محمد حسين، إمام وخطيب ومدرس، والدكتور باسم شحاته علي البربري، المدرس بكلية الدراسات الإسلامية، بجامعة الأزهر، فرع دسوق، والدكتور مسعود عبود عبد المنعم عرابي، مدرس الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتور عادل محمد أبو الهيثم، كبير أئمة بوزارة الأوقاف، والحاصل على دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن.

أما بالنسبة لـ فرع تجديد الخطاب الدعوي الإصلاحي في منهج الشيخ الشعراوي، قررت اللجنة حجب الجائزة المتميزة، البالغ قيمتها 20 ألف جنيه، فيما أعلنت فوز الدكتور حمادة ربيع عبد الحكيم عبد الرحيم، الأستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية، بكلية الآداب، بجامعة المنيا، بـ الجائزة الأصلية، البالغ قيمتها 10 آلاف جنيه، فيما فاز كل من الدكتورة راندا محمد عبد الرحمن محمود، رئيس بحوث بمعهد بحوث وقاية النباتات، والدكتور محمود على على أحمد برايا، المدرس بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بفرع المنصورة، بـ الجائزة التقديرية البالغ قيمتها 7 آلاف جنيه لكل منهما.

وفيما يخص الجائزة التشجيعية، البالغ قيمتها 5 آلاف جنيه، فتم إعلان 3 فائزين لها، وهم «الدكتور خلف محمد متولي نصار، أستاذ مساعد العقيدة والمذاهب المعاصرة بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا، وأبرار سيد حسن عبد الله، الحاصلة على ليسانس الشريعة والقانون، والدكتور محمد فتحي فرج بيومي، الأستاذ بقسم الحيوان، بكلية العلوم بجامعة المنوفية.

ترشيحاتنا