طعام أمك خلال الحمل يؤثرعلى ملامح وجهك بعد ولادتك

تعبيرية
تعبيرية

 

يوصي الخبراء النساء الحوامل باستهلاك ما يتراوح من 75 إلى 100 جرامٍ من البروتين ضمن نظامها الغذائي اليومي، وذلك لدعم نمو وتطور الجنين، حيث إنَّ نقص استهلاك البروتين أثناء الحمل قد يُسبب إصابة المواليد الجُدد بالأمراض المُزمنة، كما أنّ نقص البروتينات قد يؤدي إلى مشاكل في العضلات للأم وجنينها ، وتُعد الأحماض الأمينية التي يتكون منها البروتين حجر الأساس لبناء جسم الأم الحامل وجنينها ، لذلك فإنّه من الضروري تناول كمية كافية من البروتين خلال فترة الحمل.

نشرت مجلة Nature Communications، دراسة حديثة أكد فيها الباحثون أن تعديل مستوى البروتين في النظام الغذائي للأمهات ينظم نشاط mTORC1، ما يؤدي إلى تغييرات دقيقة، ولكن متميزة في الشكل القحفي الوجهي للأجنة" ، وقالوا إن هذا يؤدي إلى "طيف" من ملامح الوجه المختلفة ، وأكد الباحثون إن نتائج الدراسة يمكن أن تساعد في تحسين مظهر وجه الطفل عن طريق تعديل طول الأنف وعرض فتحتي الأنف، وشكل الخدين وبروز الفك.

وفي حين أن المظهر الأساسي للوجه البشري يتم تحديده من خلال جينات الوالدين، إلا أن الأشقاء غالبًا ما يبدون مختلفين تمامًا، وحتى التوائم "المتطابقة" لا تكون متماثلة تمامًا ، وحيّرت هذه الاختلافات الدقيقة العلماء لفترة طويلة، لكنهم يعتقدون الآن أن النظام الغذائي للأم هو مسؤول جزئيًا عن ملامح الأطفال.

وقالت الدراسة أن ملامح الوجه الفريدة لكل شخص تتأثر بما تناولته أمه أثناء الحمل؛ إذ تبين من النتائج أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين نتج عنها أطفال بأنوف كبيرة وفكين أوسع ، وبحسب "دسلس ميل" المسؤول عن الدراسة ، قال انه تمت ملاحظة الاختلافات الدقيقة من خلال متابعة شكل جمجمة الأطفال وغضروف في أنوفهم خلال تواجدهم في الرحم، وربطها بالجينات التي تحفزها التغذية ، وأضاف الباحثون إنه كلما زاد استهلاك البروتين أثناء الحمل، أصبحت هذه الجينات، المعروفة باسم "mTORC1"، أكثر نشاطًا ، حيث أن هذا الجين يمكن أن "يحسن" مظهر وجه الطفل عن طريق تعديل طول الأنف وعرض فتحتيه، وشكل الخدين وبروز الفك.

ترشيحاتنا