مسلسلات رمضان 2024.. البطل السوبر «مفقود» والعمال الجماهيري «غائب»

مسلسلات رمضان 2024
مسلسلات رمضان 2024

رغم النجاح الكبير ونسب المشاهدة العالية لمسلسلات مثل «الحشاشين» و«العتاولة» و«أشغال شقة» و«نعمة الأفوكاتو» و«حق عرب» و«كوبرا» و«جودر»، على سبيل المثال وليس الحصر، إلا أننا لم نر المسلسل السوبر الذي (يقش) جماهيريًا مثل أعمال السنوات السابقة، كأغلب مسلسلات الزعيم عادل إمام، أو المسلسلات التي كان يقوم ببطولتها الراحل محمود عبدالعزيز، أو حتى مسلسلات النجم محمد رمضان خلال السنوات الماضية، وآخرها «جعفر العمدة» الذي عرض العام الماضى، أو «الكبير قوي» بأجزائه الجيدة، أو مسلسل «الاختيار» بأجزائه، وقبلهم العديد من الأعمال التى نجحت وتعلق بها الجمهور، لدرجة أنهم أصبحوا يتابعوا مثل هذه الاعمال التى (تقش) على القهاوى وفي الشوارع والحارات الشعبية مثل مبارايات كرة القدم الكبيرة.

ونفس الشئ لم يكن هناك الممثل السوبر الذى ارتدى عباءة الشخصية الدرامية بإتقان وموهبة وفن التشخيص والتجسيد التى تصل إلى التلبس بالشخصية الدرامية، والتى من كثر إتقانه في تلبسها يلتف حوله الجمهور ويتوحد معه ويصدق جداً أن هذه الشخصية حقيقية من لحم ودم، وليست مختلقة أو مصطنعة، فالبطل لم يعلو بشخصيته الحقيقية عن شخصيته الدرامية التى يجسدها، كما كان الكلام من البعض مثلا عن النجم كريم عبدالعزيز مع «حسن الصباح»، حيث وضحت تغلب شخصية كريم وكاريزمته على شخصية حسن الصباح التى يجسدها من خلال عمل «الحشاشين»، ما جعل فكرة توحد الجمهور مع الشخصية الدرامية غير موجود، وبالتالى نجح كريم ولم ينجح «الصباح»، فكان النجاح الجماهيرى لكريم، وليس للعمل، ولم يكن نجاحا سوبر (يقش) به ورقة الجمهور.

ونفس الكلام عن «العتاولة» الذى نجح نجاحًا كبيرًا أيضًا، حيث نجح فيه طارق لطفى وباسم سمرة فى جذب الجمهور، خاصة بمشهد الجزء الثاني الذى انتشر على السوشيال ميديا وأصبح «ترنيد» مع آخر يوم في رمضان، إلا أنه أيضا لم يكن النجاح السوبر أو البطل السوبر، وكذلك نجح من خلاله الموهوب مصطفى أبوسريع وتحول إلى «تريند» على كل مواقع السوشيال ميديا فى النصف الأول من رمضان.

ولا ننسى أن المسلسل من الأساس لنجم سينمائى «سوبر» وهو أحمد السقا، ورغم كل ذلك، فالمسلسل نجح، ولكن لم (يقش)، ونفس الأمر مع مسلسل «حق عرب»، فرغم أنه يملك كل توليفة أعمال محمد رمضان إلا أنه لم يحقق نصف نجاح رمضان الجماهيرى وليس الفني، حيث نجح أحمد العوضي في قنص دور البطولة، لكنه لم يصل بعد إلى فكرة «البطل السوبر» أو «وحش الشاشة» كما قيل إنه أطلق على نفسه هذا اللقب، فهو مازال فى سنة تانية أو تالتة بطولة، ويحتاج وقت ليثبت أنه يستحق أن يكون «بطل سوبر».

ولكن من وجهة نظري الخاصة، أرى أن محمد عادل إمام وهو النجم الذى كان أقرب أن يحقق لقب «السوبر» وأن يكون عمله هو العمل الفنى الذي (يقش)، لو كان تواجد منذ أول رمضان، بشرط أن يتحمل العمل 30 حلقة دون مط أو تطويل، فالنجم محمد إمام يعتمد بشكل خاص على أعمال فنية متكاملة، فهو ذكى وموهوب، وقد نجح بذكائه أن يطوع موهبته بشكل تجارى يحبه الجمهور، فمنذ أن قدم فيلم «جحيم فى الهند» وهو قد انتهج نهج «الأفلام الهندى» التى تضم الوجبة المتكاملة: «الكوميدى والأكشن والرومانسى»، ولا مانع من أغنية خفيفة الدم، المهم أنه يقدم توليفة تجارية «هندية - مصرية - عادل إمامية» تعجب الجمهور.

ترشيحاتنا