مدير المركز الوطني لبيانات نزع السلاح : الاتفاقية النووية تهدف لحظر شامل لكافة التجارب 

أرشيفية
أرشيفية

صرح د. أحمد محسن مدير المركز الوطني لبيانات نزع السلاح بالمعهد القومى للبحوث الفلكية : أن المركز الموجود بالمعهد القومى للبحوث الفلكية يمثل مصر فى اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية ، وتم تأسيس المركز عام 1999 بعد توقيع مصر عام ١٩٩٦ على اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية ، ولكن نشاط المركز اتسع ليقوم بتوفير المرجعية الفنية لبنود هذه الاتفاقية ، كما يقوم المركز بتوفير خبراء فى اختصاصات الاتفاقية وتوطين الخبرات والتكنولوجيا المستخدمة فى المنظمة فى عمليات التفتيش والتحقق
وأوضح الباحث بالمعهد القومى للبحوث الفلكية لموقع الأخبار المسائى : أن اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية تهدف لعمل حظر شامل لإجراء التجارب النووية سواء بالغلاف الجوى أو على سطح الأرض أو تحته ، كما تحظر أيضا الاتفاقية إجراء التجارب النووية فى المياه

الحرب العالمية الثانية

وتابع د.أحمد محسن مسئول المركز الوطنى لبيانات نزع السلاح بالمعهد القومى للبحوث الفلكية قائلا : أن سبب إبرام هذه الاتفاقية أنه خلال الحرب العالمية الثانية تم استخدام تكنولوجيا التسليح النووى وبدأ إجراء عدد كبير جدا من التجارب النووية وصل هذا العدد إلى ألفى تجربة فى عام 1990 لتصنيع الأسلحة والقنابل النووية وتفجيرها سواء على سطح الأرض أو بالغلاف الجوى ، وعملية اختبار تفجير القنبلة إما يكون تفجيرا بكامل قوة القنبلة التدميرية أو بجزء من قوتها ، فقد تكون الدولة المنتجة للقنبلة تريد تطوير تكنولوجيا التسليح النووى أو قد يكون الهدف من تجربة السلاح النووى هو الردع ولذا تكون التجربة شديدة وبكامل قوتها التفجيرية وتعلن الدولة عنها ،كما تترك دول العالم ترصدها مثلما تفعل دولة مثل كوريا الشمالية
وأوضح د.محسن : أن هناك نوع آخر من التجارب النووية وهدفه هو تحديث التكنولوجيا النووية لديها كأحد أشكال تطوير وسائل الدفاع التى تمتلكها واستخدام التكنولوجيا الحديثة لذا التفجير الناتج عن هذه التجربة لا يكون بكامل قوته ولا يتم الإعلان عنه

تأثير مدمر على البيئة :

وأكد د.محسن : أن هذه التجارب لها تأثير سيئ على البيئة والغلاف الجوى لأنه إذا تم إجراء تفجير لتجربة نووية تحت الأرض فجزء من الإشعاع الناتج ستعزله الأرض ، لكن إذا كانت التجربة النووية بالغلاف الجوى فإنه سيحدث انتشار للإشعاع النووى بشكل كامل وهذا تعرض له العالم بالفعل بسبب تجارب نووية أجرتها عدة دول فى الغلاف الجوى واخر تجربة أجرتها فرنسا في الغلاف الجوى في عام 1974 والصين في عام 1980 ولا يزال آثار غبار تلك التجارب الذرى موجودا بالهواء ، رغم أن تلك التجارب تم إجراؤها فى خمسينيات القرن العشرين ، أى منذ أكثر من ٧٣عام !!! ، كما قامت روسيا بعمل تفجيرات مثل قنبلة القيصر 1961، و هذه التجارب تفتح سباق التسلح النووى وكل دولة ستنافس الأخرى فى إجراء التجارب النووية الأعنف ، لذا ظهرت المطالب بإيقاف تجارب التفجيرات النووية لحماية البيئة والعالم من أخطار الاشعاع الناتج من هذه التفجيرات والتجارب النووية
أن إبرام اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية قللت التجارب النووية بشكل ملحوظ جدا كما أن كل الدول العظمى أوقفت التجارب النووية والتزمت بالاتفاقية ، لأن الاتفاقية لها بعض الوسائل التى تتحقق من خلالها بالتزام الدول بعدم إجراء تجارب نووية

ترشيحاتنا