التوحد أو كما يُطلق عليه أيضًا (الذاتوية) هو اضطراب في النمو العصبي لوظائف الدماغ، الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي، بالإضافة إلى تكرار أنماط سلوكية مقيدة، يظهر اضطراب التوحد في الطفولة المبكرة ويُشخص بملاحظة بعض السلوكيات على الطفل.
وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 أبريل يوما عالميا للتوعية بمرض التوحد (القرار 139/62) لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.
يعاني طفل واحد من بين كل 160 طفلًا من اضطراب طيف التوحد ، وتظهر اضطرابات طيف التوحد في مرحلة الطفولة، غير أنها تميل إلى الاستمرار في فترة المراهقة وسن البلوغ ، ويمكن للتدخلات النفسية والاجتماعية ، مثل أنشطة معالجة السلوك، أن تحد من المصاعب المصادفة في التواصل والسلوك الاجتماعي، وتؤثر تأثيرًا إيجابيًّا في العافية ونوعية الحياة.
وهناك العديد من نجوم السينما والتلفزيون الذين تحدثوا علنا عن إصابتهم بهذا الاضطراب، وكيف أثر على حياتهم ومشوارهم الفني في مراحل مختلفة ومنهم الممثل العالمى أنتوني هوبكنز حيث صرح الممثل الشهير بأنه لم يكتشف إصابته بمتلازمة أسبرغر حتى بلغ 70 من عمره ، وأيضا من العلماء والمشاهير المصابون بطيف التوحد لأاعب الكره ميسى وبيل جيتس وآينشتاين ، وأيضا الرسام فان جوخ والمخترع توماس أديسون.
الدراما العالمية والعربية سلطت الضوء على هذا المرض بشكل لافت خلال الفترة الماضية، ومنها مسلسل "حب على طيف التوحد" (Love on the Spectrum) و أيضا قصة « حلم حياتي » في مسلسل إلا أنا ، ومسلسل سارة وفيلم التوربينى.
وعن كيفية التعامل مع طفل التوحد للتمكن من التواصل معه ومساعدته على تعلم القيام بمهام الحياة الأساسية ومنها فهم سلوكيات طفل التوحد ، والتركيز على الإيجابيات ، وتعليم الطفل أساليب لتهدئة غضبه ، الالتزام بروتين محدد ، وتوفير منطقة آمنة للطفل في المنزل ، واصطحاب الطفل عند الخروج من المنزل ، والانتباه إلى تعبيرات طفل التوحد غير اللفظية ، والانتباه للمثيرات الحسية.
