قضية للمناقشة في «مهرجان الإسماعيلية».. عن أزمة «التمويل» في صناعة السينما التسجيلية 

جانب من الندوة
جانب من الندوة

ناقش عدد من صناع السينما التسجيلية والقصيرة المعوقات التي واجهتهم لانجاز اعمالهم خلال ندوات الدورة الخامسة والعشرين، ابرزها التمويل واستعانتهم بجهات خارجية لانجازها ففي ندوة فيلم "هدى.. أم مع إيقاف التنفيذ" لمخرجته رابيل عريان وبحضور صناعه هدى ووالدتها ومريم ابنتها بالتبنى، تحدثت مخرجة الفيلم بندوة أدارها كلاً من الكاتبة الصحفية ميداء أبو النضر والكاتب الصحفي عبد الرحمن الغانم وقالت رابيل عريان : تعمدت تقديم ثلاث أجيال مختلفة في الفيلم لإظهار الاختلاف الفكرى بين الأجيال الثلاثة وأن كل منهن لهن شخصية مستقلة بذاتها وبرغم هذا الاختلاف إلا أن تجدهن سند وبجانب بعضهن البعض. 

وعن الصعوبات التي واجهتها المخرجة فى تنفيذ العمل أوضحت رابيل : أهم الصعوبات التى واجهتها هى تمويل الفيلم، ولكن تغلبت عليها عن طريق التمويل الخارجي من ألمانيا، حيث أن الفيلم إنتاج ألماني مصرى، وكما واجهت صعوبة الجمهور المستهدف وفكرت كثيراً في الجمهور المستهدف، وما هي نظرتهم للنساء. 

كما تحدثت رابيل عن حرصها الشديد خلال الفيلم التركيز على المجتمع المسيحي في مصر وطرحت ذلك على هيئة تساؤلات، وهو ما أشاد به الجمهور بصدق المشاعر وتعايشهم مع أبطال الفيلم وعدم إصدار أحكام على بعضهن في الفيلم برغم صراعاتهن.

وأما عن سر اختيار قصة مدى تحديدا قالت رابيل : كنت أبحث عن قصص قريبة منا وتشبهنا وتشبه تفكيرنا وهذا ما وجدته فى قصة هدى. كما أكدت هدى بطلة الفيلم خلال الندوة على أن الفيلم وطد علاقتها مع مريم كثيراً.

أما الفيلم السعودي "الشتاء الأخير" للمخرج حيدر داود والذي يشارك في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة فقد عبر  حيدر داود مخرج "الشتاء الأخير "عن   سعادته ووجوده لأول مرة في مصر وخصوصا محافظة الإسماعيلية بشكل خاص لأنه مدينة ساحلية تشبه مدينته في السعودية، وأكد داود خلال الندوة التي أعقبت عرض الفيلم وادارها كل من الصحفية  ميداء ابوالنضر والصحفي عبدالرحمن الغانم إلي أنه قصد إختيار اللهجة الشرقية للسعودية في الفيلم وتوثيقها وكان ذلك  بشكل عفوي مشيرا إلي أنه عاش في السويد منذ خمس سنوات وله صديق يحب السينما لذلك أراد توثيق علاقته بصديقة ومشاعرهما والتركيز على الشتاء والمناظر الطبيعية فهو فيلم ذاتي ومحاولة مختلفة من وجهة نظر المخرج.

وعبر داود عن أهمية الأفلام الوثائقية خصوصاً أنها لا  تلقي  إهتماما كبيراً في السعودية ويتمنى أن مهرجان الإسماعيلية يغير هذه الفكرة.

على جانب آخر أكد داود  كثيراً على سعادته بما يسير في بلده السعودية  من ازدهار وثقافة وحراك سينمائي.

وفيلم ساعة غداء، للمخرج حلمي نوح، الذي يشارك في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، يحاكي قصة زوجان مصريان يتناولان الغداء في المنزل كعادة كل يوم ، وذات مرة تسيطر على الرجل غريزة أخرى غير الطعام ويطلب زوجته إلى السرير لكنها ترفض ، وتبدأ المرأة تساوم زوجها في طلبة لغرض اخر ولكن بحذر خوفا منها أنها ترتكب ذنب وفجأة يصبح البيت على صفيح ساخن.

وخلال الندوة التي أدارتها الصحفية ميداء ابوالنضر، قال مخرج الفيلم أنه مهتم بالتطورات الاجتماعية، و فيلم ساعة غداء هو الفيلم الرابع له ، فكان هناك ثلاثة أفلام أخرى وهم كلا من ؛ مركب ورق ، ليلة للحواس، ليلة حب.

وعبر حلمي نوح مخرج الفيلم عن وجهة نظر المجتمع ووجهة نظر زوجان لاستحالة الحياة بينهما في التفاصيل الصغيرة ولكن مواجهتهما للمجتمع تمنع افصاحهم عن الانفصال، فهناك تفاصيل صغيرة التي تقوي العلاقات أو تنهيها، وغالبا ما تكون المرأة لديها الرهبة من مواجهة المجتمع بعد الانفصال مما يجعلها تتراجع.

وعن رؤية المخرج للأفلام التسجيلية ، قال "نوح" أعجبت بالصناعات الأخيرة للأفلام التسجيلية ، وهناك افكار خارج الصندوق ، وافكار أفلام تسجيلية بشكل سينمائي أكثر من وثائقي ، وأفكار أيضا فتحت بباب لقضايا هامة.

وقال عماد غنيم ممثل الفيلم ، بحاول أن أضفي رؤية المخرج وفكرة الفيلم والشخصية، فكانت الشخصية شاب متسلط ، والزوجة تحاول إثبات موقفها في خلافات كاد تكون بسيطة من وجهة نظر الزوج. وأقام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته ال٢٥، مجموعة ورش للشباب بالمجان وتضم ورشة السيناريو يديرها "محمود خليل"، وورشة التكوين فى الكادر السينمائي إخراج وتصوير وديكور المهندس احمد سعد الدين وأقامة ورش الرسوم والتحريك لأطفال الإسماعيلية، على هامش فاعليات المهرجان وذلك بقصر ثقافة الإسماعيلية.

وبدأت الورش صباح الخميس ومن المقرر أن تعقد يوميا علي مدار انتهاء المهرجان في ٥ مارس الجاري، وتحتوي الورش على كل من ورشة تحريك المجسمات والعرائس وورشة تحريك الورق المقصوص، وورشة تحريك الصلصال، ورشة الفن التشكيلي، ورشة اللايف أنيميشين ويتم تصوير الورش وعرضها في حفل الختام.

ترشيحاتنا